كشفت حصيلة الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء بالجزائر، عن إجراء 200 عملية لزراعة النخاع الشوكي و النخاع العظمي في السداسي الأول من السنة الجارية، مسجلة ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي، و بالرغم من ذلك لا يزال العديد من مرضى النخاع العظمي ينتظرون دورهم للخضوع لهذه العمليات الدقيقة و المكلفة، بالنظر لنقص المتبرعين المطابقين، فيما تتهاون بعض الحالات في العلاج و تفارق الحياة.
إعداد:ياسمين ب/ خيرة ب/ ع.نصيب
ترتفع نسبة مرضى النخاع العظمي و هم المصابون بفقر الدم الحاد، وسط الفئات التي تقل أعمارها عن 40 سنة، و من أهم مسببات هذا الداء، يأتي القلق و التدخين، إضافة إلى التعامل المباشر مع المبيدات والأسمدة في مجالات الفلاحة و الصناعة، مما يحدث خللا مناعيا داخل الجسم يمكن أن يسبب أيضا الإصابة بسرطان الدم.
ويحدث فقر الدم الحاد في حالة تعرض الخلايا الجذعية الأصلية في النخاع، لهجوم مناعي، مما يتسبب في توقف إنتاج الخلايا الجذعية و بالتالي يصاب المريض بالأنيميا أو التهابات متكررة أو نزيف دموي بما يهدد حياة المريض.
وتتطلب العملية الواحدة لزراعة النخاع، غلافا ماليا يتجاوز 400 مليون سنتيم، تصرفهما وحدتا العاصمة و وهران عن كل حالة، في وقت لا يزال عشرات المرضى المصابين بفقر الدم الحاد يعانون من أزمة متبرعين لإنقاذ حياتهم، خاصة أمام صعوبة إيجاد المتبرع المطابق.
حالات قاومت المرض و أخرى لم تصمد
و خلال تواجدنا بمصلحة زراعة النخاع بمستشفى أول نوفمبر بوهران، وجدنا السيدة فاطمة التي كانت تخضع لمراقبة طبية بعد نجاح عملية زرع النخاع، و قد كان المتبرع أحد إخوتها، حيث بدت بصحة جيدة و أخبرتنا أنها تمارس حياتها بشكل عادي مع أخذ الاحتياطات اللازمة التي ينصحها بها الأطباء. فاطمة ذكرت أنها كانت تعاني من فقر دم حاد لكنها استهانت بوضعها الصحي، إلى أن تم نقلها ذات يوم، للمستشفى على جناح السرعة، أين خضعت للعلاج و استعادت مناعتها.
أما هواري فلم يستطع الصمود أمام المرض، حيث كان يعاني من سرطان الدم و من سمنة مفرطة ومشاكل صحية أخرى، استوجبت خضوعه للعلاج الكيمائي ثم لزراعة النخاع، لكن بعد أكثر من سنة من العلاج المكثف، فارق الحياة لأن الخلايا الخبيثة تمكنت منه وسارت في مجرى الدم، و تضيف قريبة هواري للنصر، أن المريض المتوفى كان متهاونا في العلاج قبل سنوات من إصابته بالسكري وفقر الدم، ولم يدخل المستشفى إلا بعدما سقط مغشيا عليه في العمل.
بالمقابل، لا يزال عشرات المرضى ينتظرون دورهم لإجراء عملية زرع النخاع، بسبب عدم وجود متبرعين، وفي هذا الشأن أوضح مختصون للنصر أن أول خطوة للبحث عن متبرع مطابق، تبدأ مع أشقائه كونهم يحملون خلايا جذعية متطابقة ولو بنسب متفاوتة، ولكن يمكن إيجاد أحدهم تصل لديه هذه النسبة إلى 100 بالمائة، مما يرفع احتمالات الشفاء بدرجة كبيرة قد تتعدى 90 بالمائة، وهو ما يحدث لدى 25 بالمائة من الحالات، أما في حال تعذر الأمر، فإنه يتم اللجوء لأحد الوالدين لدى قرابة 75 بالمائة من المتبرعين، بينما تتكلل نصف العمليات لديهم بالنجاح.
مراحل دقيقة للتأكد من نجاح العملية
ويوضح البروفيسور يافور نبيل، و هو رئيس وحدة زراعة النخاع بمستشفى 1 نوفمبر بوهران، بأن زرع النخاع العظمي للمصابين بفقر الدم الحاد، يتم عن طريق استخلاص أنسجة الخلايا الجذعية الأم من المتبرع، و ذلك وفق عدة مراحل أهمها إجراء كل الفحوصات اللازمة، لتتم عقب ذلك أول مرحلة و المتمثلة في عملية وخز المتبرع كل يوم ولمدة 4 أيام على مستوى الزند، بمحلول غني، قصد تسريع إنتاج الخلايا الجذعية.
و تهدف هذه العملية، بحسب المختص، إلى تسهيل تكاثر الخلايا الجذعية في النخاع، وبالتالي عند استخلاص كمية من دم المتبرع تكون غنية بهذه الخلايا التي يتم فصلها عن المكونات الأخرى بتقنيات دقيقة، من أجل زرعها في نخاع المريض، وبالتوازي مع ذلك يتم تحضير المريض بمنحه تركيبة متنوعة من الأدوية تسمح بخفض نسبة خلاياه المناعية، حتى لا يتم رفض الزرع.
وتنجز هذه المرحلة في ظروف خاصة، إذ يجب أن يوضع المريض في غرفة معقمة وفق المعايير الدولية، على أن يتم في الأخير نزع كمية من دم المتبرع و استخلاص الخلايا الجذعية منها، لكي تزرع مباشرة عن طريق الحقن، و يضيف البروفيسور أن الطاقم الطبي ينتظر بعد ذلك مدة قد تصل إلى 15 يوما للتأكد من أن الخلايا المزروعة قد وجدت «موطنها الأصلي» في النخاع العظمي للمريض، لتستقر فيه وتباشر صنع أنسجة، على أن يتم الانتظار لـ 100 يوم كاملة، للتأكد التام من نجاح العملية.
إجراء 20 عملية سنويا و نقص في الأسرّة
وأوضح البروفيسور يافور للنصر، أن وحدة زراعة النخاع التي تم افتتاحها سنة 2013 بمستشفى وهران، تعد الثانية على المستوى الوطني بعد مركز «بيير ماري كيري» بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، حيث تتكفل بمرضى الجهة الغربية والجنوب الغربي للوطن، بإجراء ما يفوق 20 عملية لزراعة النخاع سنويا لكل الفئات العمرية ابتداء من سن 15 سنة.
وأضاف المختص أن الوحدة و رغم توفرها على كل التجهيزات اللازمة والمطابقة للمعايير الدولية، إلا أنها بحاجة لرفع عدد الأسرة حتى تتمكن من استقبال عدد أكبر من المرضى، مبرزا في هذا الصدد «يمكننا أن ننجز إلى غاية 80 عملية زرع نخاع سنويا لو توفرت لنا إمكانيات استقبال المرضى في غرف عالية التعقيم و مجهزة».
و تلقى الطاقم العامل بالوحدة، عمليات تكوين مختلفة بخصوص العلاج و معايير التعقيم و كذا التكفل النفسي، حسب البروفيسور، الذي أكد أن حتى الوجبات التي يتناولها المرضى في مصلحة زراعة النخاع، تخضع لضوابط صارمة وتركيبة محددة، حيث تم تكوين طباخين يحضّرونها في مطبخ داخل الوحدة في وسط خاص وبأجهزة طهي تضمن غياب البكتيريا أو أية مواد ضارة.
روبورتاج: خيرة بن ودان
طب نيوز
دراسة: صبغة الشعر تسبب سرطان الثدي!
كشفت دراسة علمية حديثة شملت آلاف النساء، أن صبغة الشعر ترتبط بشكل وثيق بخطر الإصابة بسرطان الثدي.
و وفقا لبحث نشر في المجلة الدولية للسرطان، فإن النساء اللواتي يستخدمن صبغة شعر بانتظام، يمكن أن يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي، بنسبة تصل إلى 60 في المئة.
و وجدت الدراسة، التي تستند إلى السجلات الطبية لأكثر من 45 ألف امرأة، أن هناك علاقة بين صبغة الشعر وسرطان الثدي، خصوصا بين النساء من أصول أفريقية.
وعلى الرغم من أن الدراسة تعتمد على الأنماط والاتجاهات، فإنها لا تؤكد وجود سبب مباشر لهذه العلاقة، لكنها تضاف إلى الأبحاث التي تشير إلى أنه قد تكون هناك مواد مسرطنة كامنة في منتجات التجميل شائعة الاستخدام.
وقال عالم الأورام والأوبئة في مركز هوبكنز كيميل للسرطان أوتيس براولي، إن النتائج لا تفاجئه، ذلك أن “كثيرا منا قلقون من أن المواد الكيماوية وخاصة صبغات الشعر الدائمة وأجهزة تمليس الشعر لديها القدرة على التسبب في السرطان».
وبحسب الدراسة، فإن النساء اللواتي يصبغن شعرهن بانتظام يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 9 في المائة، لكن في ما يخص المرأة من أصول أفريقية، كان خطر إصابتها بسرطان الثدي أعلى بكثير، حيث وصلت النسبة إلى 45 في المئة.
ص.ط
فيتامين
أفضل مصادر نباتية للحديد
يحتاج جسم الإنسان إلى 18 مليغراما يوميا من عنصر الحديد، إلا أن الأخصائيين ينصحون الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم أو النباتيين، بأن تكون جرعة الحديد اليومية أكبر من ذلك بكثير (حوالي 32 ملغ) و التي يمكن الحصول عليها بتناول أنواع معينة من الأغذية.
أول هذه الأغذية هي الفاصوليا البيضاء، فكوب منها يعطينا 8 مليغرامات من الحديد غير الخضابي، أما السبانخ فإن مقدار كوب مغلي منها يؤمن للجسم 6 مليغرامات من هذا العنصر، إضافة لحوالي 20 نوعاً من الفيتامينات والمعادن.
و من الأغذية النباتية الغنية أيضا بالحديد، يوجد الكاكاو الذي تعتبر الشوكولاطه الداكنة أسهل طريقة للحصول عليه، يضاف إليه الفاكهة المجففة كالخوخ والمشمش والزبيب.
توجد كذلك الحبوب و البذور و المكسرات، و منها الشوفان والشعير وبذور اليقطين والكوسا والسمسم واللوز والجوز، إضافة إلى العدس و الحمص و البازلاء و كذلك البطاطا و الشمندر.
و يحتاج جسم الإنسان إلى الحديد للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية الهامة، وأهمها إنتاج كميات كافية من خلايا الدم الحمراء يومياً، كما يلعب دوراً هاماً في تحويل العناصر الغذائية المختلفة لطاقة وفي الحفاظ على صحة النواقل العصبية والتنسيق العضلي العصبي.
ص.ط
طبيب كوم
جراح الأسنان الدكتور بوفاس فوزي
أنا امرأة عمري 36 سنة، أسناني الخلفية مفقودة مند مدة وأنا مهتمة جدا بتقنية زراعة الأسنان، لكني مترددة بعض الشيء. بماذا تنصحني دكتور?
تقنية زراعة الأسنان هي أحسن طريقة لحد الآن لتعويض الأسنان المفقودة و إعطاء الطابع الوظيفي والجمالي للفم، وهي في تطور مستمر، و أحيطك علما سيدتي أنه قبل عملية الزرع يُجرى تشخيص أولي دقيق مع الأشعة، أما السلبيات القليلة الموجودة فهي عدم تجانس أنسجة الفك مع الأسنان المزروعة و هذا يحدث في حالات قليلة.
لاحظت أن الأسنان اللبنية لطفلي بها بقع صفراء. ما هو سببها؟
غالباً ما تكون الأسنان اللبنية أكثر بياضاً من تلك الدائمة لدى البالغين، وتغير لونها له أسباب منها الوراثية، إضافة إلى غسل الأسنان بطريقة غير ملائمة و استخدام الأدوية التي تحتوي على الحديد مثل الفيتامينات المكملة، إلى جانب تناول الأم لبعض المضادات الحيوية مثل التيتراسكلين أثناء الحمل أو الرضاعة. لهذا يتوجب عليك زيارة طبيب الأسنان ليتم التشخيص الجيد ومعرفة الأسباب.
أنا سيدة أعاني من الهيموفوبيا، بحيث يغمى علي كلما نظرت إلى الدم، كما أخاف كثيرا من الحقن، فما هي الاحتياطات اللازم اتباعها عند زيارة طبيب الأسنان؟
الخوف الشديد من الدم (الهيموفوبيا) و من الحقن، و المصحوب بالإغماء، يتطلب معالجة خاصة عند أخصائي نفساني، مع تناول بعض الأدوية لإزالة التوتر إن اقتضى الأمر قبل زيارة طبيب الأسنان. ص.ط
تحت المنظار
فيما يعاني المرضى من ضيق مصلحة التصفية
ارتفاع غير مسبوق لحالات القصور الكلوي في بئر العاتر بتبسة
سجلت مصلحة تصفية الكلى بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الدكتور التيجاني هدام ببئر العاتر بولاية تبسة، تزايدا غير مسبوق في عدد مرضى القصور كلوي، حيث كان عددهم قبل سنة 50 حالة، ليرتفع مؤخرا إلى 73، مع تسجيل عدد من الوفيات.
و أرجع أطباء بالمصلحة، هذا الارتفاع، إلى غياب الوعي بأهمية المتابعة الطبية للأمراض المؤدية للعجز الكلوي، على غرار السكري و ارتفاع الضغط الدموي، و كذا الالتهابات البولية المتكررة، ناهيك عن الاستعمال العشوائي للأدوية بدون استشارة الطبيب، و خاصة المسكنات.
بالمقابل، لا تزال عمليات زرع الكلى حلما بعيد المنال، حسب من تحدثنا إليهم، مرجعين ذلك إلى غياب ثقافة التبرع بالأعضاء، فضلا عن الصعوبات التي تصادف المعنيين بالعملية، بسبب بعد المسافة عن المستشفيات الجامعية و غياب أجهزة الأشعة و التحاليل الطبية الخاصة بهذه الفئة.
و تطرق القائمون على المصلحة، إلى ما يكابده أغلب مرضى القصور الكلوي من ظروف اجتماعية صعبة للغاية، زادت من معاناتهم، حيث يوجد من هو عاجز حتى عن توفير الخبز لأبنائه أو اقتناء أدوات مدرسية لهم، أما بعض الزوجات المريضات فقد تخلى عنهن أزواجهن.
و يعتبر شرف الدين البالغ من العمر 32 سنة، أحد المرضى الذين نجحوا في التأقلم مع القصور الكلوي، إذ أخبرنا أنه اكتشف المرض منذ 12 سنة تقريبا، عندما كان طالبا، حيث أصيب بوعكة صحية مفاجئة، استدعت تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى، ليخبره الأطباء بأنه مصاب بعجز كلوي بعد خضوعه لتحاليل و أشعة.
و يضيف الشاب بأنه لم يكن يعلم شيئا عن المرض، لكن عندما تنقل إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، للعلاج، وقف على حالات أخرى شعر بأنه أحسن منها بكثير، ليبدأ في التأقلم مع الداء و تقبله تدريجيا، حتى أنه صار يرفع معنويات المرضى الذين يعانون من العزلة و الاكتئاب داخل قاعة التصفية.
و دعا شرف الدين، و هو عضو نشط في جمعية الأمل لمرضى القصور الكلوي ببئر العاتر، السلطات المحلية إلى التدخل للنظر في وضعيتهم التي وصفها بالمزرية، و ذلك عبر تجهيز مصلحة جديدة خاصة بتصفية الدم، سيما و أن تلك الحالية صغيرة و لم تعد تتناسب مع عدد المرضى المتزايد، كما تنعدم بها التهوية الضرورية، خاصة أثناء ارتفاع درجة الحرارة.و في شكوى موجهة لمدير الصحة و السكان الجديد، ذكرت الجمعية أن مصلحة تصفية الكلى و منذ افتتاحها سنة 2004، لم تستفد من مشروع توسيع أو ترميم، رغم أنها تستقبل إلى جانب مرضى المدينة، الحالات الآتية من بلديات نقرين، فركان، صفصاف الوسرى، عقلة أحمد، العقلة المالحة و أم علي.
إضافة إلى ذلك، فإن هذه المصلحة تبعد عن المستشفى بقرابة 500 متر، أما سيارة الإسعاف الموجودة فهي متوقفة، في وقت فاق عدد المرضى 70، بينما تحتوي قاعة التصفية على 15 جهازا، يتعطل غالبا جهاز أو اثنان منها، حسب الجمعية التي تطرقت أيضا إلى تسجيل نقص في الأطباء و الممرضين والعمال والنظافة، ما زاد من متاعب المرضى.
ع.نصيب
خطوات صحية
تعرّف على "الملاعق المثالية" من السكر!
قالت منظمة الصحة العالمية، إن كمية السكر المسموح بها يوميا تبلغ 25 غراما كحد أقصى، بما يعادل 6 ملاعق شاي.
ونبهت المنظمة إلى أن الإفراط في تناول السكر يهدد الصحة، حيث يرفع خطر الإصابة بالسكري و التسوس والبدانة والتجاعيد. و يعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، الأكثر عرضة لداء السكري، بالإضافة إلى الذين يعانون من زيادة الوزن.
و تُظهر الإحصاءات أن أكثر من 60 بالمئة من أمراض القلب والشرايين مرتبطة بالسكري، بالإضافة إلى فقدان أو ضعف البصر و بتر الساق، كما أكدت الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للسكري أن عدد المصابين بهذا المرض بلغ سنة 2017، 600 مليون شخص، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العشرين عاماً المقبلة.
ويشكل تشخيص الإصابة بالسكري في وقت مبكر أمرا بالغ الأهمية، حيث يمكّن من تجنب بعض المضاعفات الخطيرة.
ص.ط
نافذة الامل
المرض يقتل 117 ألف شخص سنويا
علماء يطورون لقاحا جديدا ضد التيفوئيد
وفرت التجربة الميدانية الأولى للقاح جديد لمرض التيفوئيد، يمكن استخدامه مع الأطفال الصغار، الحماية لنحو 81.6 بالمئة ممن تم تحصينهم، مما يفتح الباب للسيطرة على هذا المرض الذي يصيب 11 مليون شخص سنويا ويقتل ما يقارب 117 ألفا.
وشملت التجربة الجديدة التي نشرت في دورية “نيو إنجلند” الطبية، أطفالا لا تتجاوز أعمارهم تسعة أشهر، حيث ستتم متابعتهم لمدة عام آخر لتحديد المدة التي يحمي فيها اللقاح من الإصابة بالتيفوئيد، وهو عدوى بكتيرية تنتشر غالبا عبر المياه الملوثة في مناطق من العالم التي تعاني من سوء الصرف الصحي.
و تجرى حاليا تجارب ميدانية في بنجلادش وأفريقيا لمدة عامين لتقييم فاعلية اللقاح هناك، بينما أظهرت النتائج في نيبال أن هذا التطعيم يمكنه مكافحة المرض في الأماكن التي ينتشر فيها.
وقال آندرو بولارد الذي قاد فريق البحث من جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة لـ “رويترز”، إن التجربة التي جرت في نيبال “تقدم أول دليل على مستوى التأثير، وإمكانية تحسين صحة الأطفال في بعض فئات السكان المعرضين لخطر الإصابة في جميع أنحاء العالم”.وهناك نوعان من لقاح التيفوئيد، أحدهما في شكل كبسولة كبيرة لا يتمكن الأطفال الصغار من بلعها، لذلك يمكن استعمالها فقط للذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات، أما اللقاح الآخر فيؤخذ عن طريق الحقن وغير مجد مع الصغار دون سن الثانية.وقال بولارد إن اللقاح المعروف باسم “تي.سي.في”، حصل على موافقة من اللجنة الاستشارية العالمية بشأن سلامة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، بعد التجارب السابقة التي أجريت في جامعة أوكسفورد.
ص.ط