متلازمة التعب المزمن.. مرض نفسي يقلب حياة الأشخاص!
يشعر العديد من الأشخاص بالتعب المستمر وغير المبرر طوال اليوم وعلى مدار عدة أشهر أو سنوات، وهي حالة تُعرف بمتلازمة التعب المزمن ولا تزول إلا بالخلود إلى الراحة أو الاسترخاء، حيث تؤثر على مهارات المرضى ونشاطاتهم اليومية، سواء في العمل أو الدراسة وغيرها، فيما تؤكد مختصة نفسانية أن العلاج السلوكي المعرفي واعتماد نمط حياة صحي، يبقيان الحل في معظم الحالات أمام عدم توفر أدوية ثبتت فعاليتها.
روبورتاج: سامية إخليف
تخبرنا سميرة التي تعمل سكرتيرة في إحدى المؤسسات الخاصة، أنها تشتكي يوميا من التعب بالرغم من أنها لا تبذل مجهودا كبيرا في عملها، حيث لا تستطيع الاستيقاظ من النوم باكرا وتشعر بالوهن الذي يلازمها طوال اليوم فتصل إلى العمل متأخرة في غالب الأحيان، أما سامي البالغ من العمر 32 سنة، فأكد أنه كان يعاني من التعب لقرابة ثلاث سنوات، حيث تعرض لضغوطات في العمل وشعر بالإحباط والاكتئاب الذي تحول مع مرور الوقت إلى تعب مزمن، ورغم أنه كان يشتغل في سلك التعليم ونشطا للغاية، إلا أنه لم يعد بإمكانه المواصلة فيه، حيث وجد نفسه منهكا جدا، وأضاف سامي أنه تجاوز هذه المرحلة من المرض، بفضل إرادة كبيرة حيث تحسنت حالته بعد علاج ذاتي ونفسي دام سنتين.
من جهتها تروي لنا السيدة صليحة البالغة من العمر 53 سنة، أنها أصيبت بالتعب المزمن بعد تعرضها لعدوى فيروسية قبل 12 سنة، ولم تتمكن من ممارسة أنشطتها التي تعودت عليها من قبل بسبب تراجع طاقتها، كما تخلت عن الوظيفة ولم يعد بإمكانها حتى التفكير وهو ما سبب لها "دمارا" على حد تعبيرها.
وتضيف صليحة، أنها تشعر في البداية بإنهاك حتى عند بذل الحد الأدنى من المجهود مثل الاستحمام أو غسل الأطباق، وتميل كثيرا إلى النوم في النهار، وبعد أن عرضتها ابنتها على طبيب عام ثم مختص نفساني، شعرت بنوع من الراحة لأنها عرفت بأن التعب الذي تعاني منه هو مرض في حد ذاته، ما جعلها تسعى جاهدة إلى تطبيق نصائح المختص حتى تعود إلى حياتها الطبيعية.
المختصة النفسانية العيادية مريم محمدي
النساء أكثر تأثرا بمتلازمة التعب المزمن
وتوضح المختصة النفسانية العيادية مريم محمدي، أن متلازمة التعب المزمن غير واضحة الملامح وغالبا ما تظهر فجأة ودون سابق إنذار فتوقف روتين حياة الأشخاص، مما يؤدي إلى تدهور في الصحة.
وأضافت المختصة أن جميع الفئات العمرية يمكن أن تصاب بهذا المرض و حتى الأطفال، لكنه يبقى أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 سنة، كما تتأثر به النساء بنسبة 2 إلى 4 مرات أكثر من الرجال نتيجة الضغوطات اليومية المتنوعة اللائي يتعرضن لها.
وأشارت المختصة إلى أن أسباب متلازمة التعب المزمن لا تزال غير معروفة، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بعدة عوامل مجتمعة من شأنها أن تؤدي إلى المرض لدى بعض الأشخاص الأكثر هشاشة من غيرهم، حيث قد يظهر المرض بعد عدوى بكتيرية أو فيروسية مثل الإصابة بالأنفلونزا، أو نتيجة ضغوط جسدية أو نفسية كما يمكن أن يكون نتيجة اضطراب الجهاز المناعي وغيرها.
وحسب محمدي، فإن معظم المصابين بمتلازمة التعب المزمن عاشوا حياة نشطة وصحية قبل أن يصابوا بهذا المرض، مضيفة أنه يمكن أن يتطور بشكل متفاوت، وعادة ما تستمر مظاهره الأكثر حدة لمدة عامين وقد تعود بشكل دوري، لتنخفض حدة الأعراض بمرور الوقت، مشيرة إلى أن غالبية المصابين يستعيدون تدريجيا جزءا كبيرا من قدراتهم.
ومن بين الأعراض، التعب الدائم غير المبرر الذي يستمر لأكثر من 6 أشهر، ويمتد حتى بعد فترات الراحة، مع انخفاض في الأداء المدرسي والمهني والرياضي، والشعور بآلام غير مبررة في المفاصل والعضلات، وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بصداع شديد وغير عادي.
أما عند الأطفال، فقد تختلف الأعراض كثيرا من يوم لآخر، ولكنها شديدة مثلما يحصل مع البالغين، بحيث يمكن إجراء التشخيص إذا استمرت الأعراض المميزة لأكثر من ثلاثة أشهر.
ولأن أسباب هذه المتلازمة غير معروفة، فلا يوجد علاج محدد تم إثبات فعاليته بوضوح، حيث قد توصف للمريض جرعة منخفضة من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وأدوية مضادة للقلق لعلاج الأعراض المصاحبة للاكتئاب إن اقتضى الأمر، بحيث يكون لهذه العقاقير أحيانا تأثير أيضا على الألم، كما يمكن وصف مسكنات الألم مثل إيبوبروفين أو باراسيتامول أو أسبرين لفترة قصيرة، أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات لمحاربة الصداع وآلام العضلات.
الرياضة والغذاء المتوازن لتخفيف الأعراض
وأكدت المختصة، أن العلاجات النفسية المعرفية لها أهمية كبيرة لدى هؤلاء المرضى الذين يتعين عليهم "التعامل" مع مرض مزمن مُعيق، مؤكدة أن الدعم النفسي يحسّن نوعية الحياة ويقلل نوعا ما من الشعور بالتعب، بحيث أشارت إلى أن العلاج المعرفي السلوكي الذي يستغرق حوالي 15 جلسة، يحسن الحالة العامة لدى 70 بالمائة من المرضى، ويسمح بإدارة أعراضهم بشكل أفضل، خاصة تلك المتعلقة بالتوتر.
وأظهرت العديد من التجارب العلاجية أن إعادة التأهيل الوظيفي عن طريق العلاج الرياضي، مفيد للمرضى الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن، حيث توصي المختصة إما بتمارين مثل السباحة أو المشي أو ركوب الدراجات، أو القيام بتمارين في المنزل عدة مرات في الأسبوع لمدة 5 إلى 15 دقيقة.
ويجب أن تتكيف التمارين المقترحة مع مستوى أداء المريض، حيث تساعد في تقليل بعض أعراض متلازمة التعب المزمن مثل صعوبة النوم والتعب، وذكرت الأخصائية النفسانية أن هذه العلاجات تعطي المريض أقصى قدر من الاستقلالية و زيادة في قدراته، لكنها تنصح بتجنب الإفراط في ممارسة الأنشطة التي قد تسبب الإرهاق أو الإجهاد النفسي. كما تنصح المتحدثة بتخصيص فترات يومية من الاسترخاء مثل الاستماع إلى الموسيقى والتأمل والتخيل وغيرها، مع تركيز الطاقة على التعافي، و الحرص على الحصول على قسط كاف من النوم ومتابعة نظام غذائي متوازن، و كذلك الخروج من العزلة مع مجموعة من الأصدقاء، و تجنب الكافيين لأنه منبه سريع يعيق النوم ويسبب التعب.
س.إ
طب نيوز
أطلقت عليه تسمية "سبوتنيك لايت"
روسيا تختبر فعالية لقاح جديد ضد كورونا
أعلن سيرغي سوبيانين، عمدة العاصمة الروسية "موسكو"، عن انطلاق التجارب السريرية الدولية للقاح "سبوتنيك لايت" المضاد لفيروس كورونا المستجد.
ويعتبر الهدف الرئيسي من تصميم معهد علوم الأوبئة والبيولوجيا المجهرية "جاماليا" للقاح "سبوتنيك لايت"، تعويض نقص لقاح "سبوتنيك-V"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
وقال عمدة موسكو إن التطعيم باللقاح الروسي الجديد، سيتطلب من الشخص زيارة واحدة إلى المستشفى فقط، مؤكدا أن الاستجابة المناعية التي يوفرها ضد عدوى كوفيد- 19 من المفترض أن تتولد في الجسم بعد 7 أيام من الحصول عليها، وتبلغ ذروتها بعد مرور 4 أسابيع.
وسيجرى الجزء الروسي من التجارب السريرية، في 10 مستشفيات بموسكو، وسيسمح بأن يشارك فيه كل مواطن يبلغ عمره 18 عاما، بشرط ألا يكون قد حصل على لقاح سبوتنيك-V.
وأكد المسؤول الروسي أن اللقاح لا يثير إصابة الشخص بالمرض، لأن معهد "جاماليا" حرص على تصنيعه من فيروس مشابه لكورونا، كما فعل مع لقاح سبوتنيك-V.
ص.ط
فيتامين
العسل المر لصحة العينين والوقاية من الأنيميا!
يُستخلص العسل المر من خلايا النحل الذي يتغذى على أزهار شجيرات اللنج، حيث يكون طعمه مرا و لاذعاً قليلاً، فيما يعتمد عليه في الطب البديل لعلاج بعض الأمراض.
ومن فوائد العسل المر، تخفيف الأعراض التي تُصاحب مرض السُكري وذلِكَ عن طريق خفض نسبة السكر في الدم، لاحتوائهِ على سكر الفواكه الذي لا يحتاج للأنسولين لحرقه، كما أنّه يحتوي على مواد تشبه الأنسولين تضبط نسبة السكر بالدم.
ويساعد العسل المر أيضا، على الوقاية من الإصابة بأمراض الكبد والبنكرياس والأنيميا الخبيثة لاحتوائهِ على نسبة مُرتفعة من حمض الفوليك، كما يعمل على تحسين حاسة البصر والتخلُص من المشاكل التي قد تُصيب العين مثل مرض العشى الليلي والتهابات القرنية والملتحمة وحافة الجفن، وهذا لإحتوائهِ على "فيتامين ب2" و"فيتامين أ".
ولعسل اللينج دور في علاج ومُحاربة الأمراض والمشاكل الجلديّة والوقاية من حدوثها مثل الأكزيما، القوباء والصدفية والدمامل وهذا لاحتوائهِ على "فيتامين ب3" و"فيتامين هـ".
و يُنصح بتناول ملعقة صغيرة من العسل المر يوميا في الصباح الباكر وعلى معدة فارغة وذلك بصورةٍ مُنتظمة لمُدة 40 يوماً.
خيرة بن ودان
طبيب كوم
أخصائية التوليد وأمراض النساء الدكتورة زرقي أسماء
أنا سيدة كنت مصابة بكورونا وتعافيت منذ أشهر والآن أنا حامل، فهل سيؤثر العلاج الذي أخذته على الجنين؟
في ظل جائحة "كوفيد 19" تابعت بعض الحالات التي أصيبت بكورونا خلال الحمل و تلقت العلاج و لحد الساعة لا أثر لتشوه جنيني وكانت الولادات عادية، وبالتالي فلا خوف على الحمل. فقط تجب المتابعة المستمرة مثل العادة.
أنا مريضة سكري وسارعت لأخذ لقاح كورونا للوقاية من الفيروس، والآن أنا قلقة إن كان سيؤثر اللقاح على حملي. بماذا تنصحينني دكتورة؟
اللقاح وقاية لأصحاب الأمراض المزمنة من مضاعفات الفيروس، أما أن يؤثر على الحمل أو لا، فلا توجد دراسات سريرية مكثفة وبأثر رجعي أو حالات تثبت ذلك. لا نستطيع التكهن بهذه الأمور لأن اللقاح جديد، وبالتالي ما عليك سوى الحرص على تنفيذ تعليمات الطبيب المباشر لحالتك كونك من مرضى السكري وتحتاجين لمتابعة خاصة أثناء الحمل.
أنا حامل في الشهر السادس وأعاني من آلام على مستوى الكلى والجهاز البولي، هل هذه أعراض خطيرة؟
يمكن أن تتعدد أسباب هذا الألم، فإذا كانت بالجهة اليمنى فإنها ناجم عن ضغط الحمل على المسالك البولية حيث يزول بعد الولادة، أما إذا وصلت لمرحلة التهابات الجهاز التناسلي أو البولي، فقد يكون هناك التهاب في الكيس الجنيني يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين. عليك بالكشف الإشعاعي "إيكوغرافي" على الكلى والمثانة وكذا إجراء تحاليل البول والدم للتأكد من عدم وجود تعفن، لأن ذلك قد يؤدي إلى بداية انقباضات الرحم بما يسبب خطر الولادة المبكرة.
خيرة بن ودان
تحت المنظار
يُعد مرضا مناعيا نادرا
تصلب الجلد قد يسبب مضاعفات خطيرة
يعاني عدد من الجزائريين من تصلب الجلد المزمن الذي يؤثر على حياتهم اليومية ونفسيتهم بشكل كبير بسبب عدم توفر دواء شاف يخلصهم منه، فهو أحد الأمراض المناعية النادرة التي تصيب النسيج الضام عامة والجلد خاصة، فيما يحذر مختص من مضاعفاته الخطيرة التي قد تمس الرئة و المعدة.
وينقسم هذا المرض إلى نوعين، أولهما تصلب الجلد الموضعي الذي يقتصر على الجلد، أما النوع الثاني فهو التصلب الجهازي أو المنتشر و الذي يؤثر على الجلد والأعضاء، حيث تختلف الأعراض والعلامات من شخص لآخر حسب نوع الداء.
و يوضح الدكتور فؤاد بونصر أخصائي أمراض الجلد بقسنطينة، أن وظيفة النسيج الضام هي فصل الخلايا، لكن في حالة تصلب الجلد يتراكم الكولاجين، وهو بروتين موجود بكميات كبيرة في الجسم ويعطي الأنسجة قدرتها على مقاومة التمدد.
وحسب الدكتور بونصر فإن هذا الداء المزمن والنادر يصيب في الغالب النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و 50 سنة، أكثر من الرجال، كما أكد أن أسباب الإصابة غير مباشرة، حيث أوضح أن تصلب الجلد مرض مناعي وراثي وبيئي متعدد العوامل يتضمن اعتلال الأوعية الدقيقة والمناعة الذاتية و الإشارات التي تؤدي إلى إنتاج التليف.
ويعاني المرضى المصابون بتصلب الجلد الذي يخص الجلد فقط، من ظهور عدة بقع صغيرة أو كبيرة أو خطوط حمراء اللون متصلبة في أي مكان من الجسم، ثم تصبح بيضاء ويتساقط منها الشعر، و ذكر الدكتور أن علاج هذا النوع يكون موضعيا عن طريق مراهم يصفها الطبيب بهدف إلى التحكم في الأعراض و وقف امتداد المرض و تطوره و الحد من آثار الندوب، بينما لا يسبب أية مضاعفات للمرضى.
أما النوع الثاني و هو تصلب الجلد المنتشر، فيسبب تليف أنسجة الجلد وبعض الأعضاء الأخرى، و تتمثل أعراضه في شد الشفاه و تصلب أصابع اليد كالعنكبوت، ويمكن لهذا المرض أن يسبب مضاعفات خطيرة قد تصل إلى تصلب المعدة و الرئة و ظهور خلل في الدورة الدموية كارتفاع ضغط الدم الرئوي.
وبخصوص علاج هذا الصنف من تصلب الجلد، يوضح الدكتور بونصر أنه يكون فقط على مستوى المستشفيات لتخفيف الأعراض وتفادي ظهور المضاعفات بكل الأعضاء وأيضا لتحسين حياة المرضى، مشيرا إلى أنه لا يوجد لغاية اليوم علاج شاف للمصابين أو حل دوائي نهائي للتخلص من هذا الداء، كما أوضح الطبيب أن الرياضة والنشاط البدني مفيدان بشكل عام لتقوية المناعة و الوقاية من الأمراض.
سامية إخليف
خطوات صحية
خطوات لإزالة الآلام عبر التدليك!
حدد مختصون بعض النقاط من الجسم يمكن تدليكها لإزالة آلام في عدة أماكن، فمثلا يكفي تدليك منطقة فوق السبابة ليشعر الشخص براحة على مستوى الرقبة والكتفين و تختفي آلام الأسنان وحتى الصداع.
كما يُنصح بتدليك منطقة فوق الكف للتخلص من الغثيان والقيء وتقليل ألم المعدة والصداع والألم في الصدر، بينما يساعد تدليك منطقة بين العينين على تحسين الذاكرة والتقليل من التوتر والتعب والصداع، أما للحصول على الهدوء والتقليل من شدة العصبية يمكن التركيز في التدليك على الصدر، و على غضروف الأذن للتخلص من التوتر والمشاعر السلبية واليأس.
ويعمل التدليك أسفل الركبة على تحسين عمليات الهضم والتخلص من الإسهال وآلام البطن، وإذا كان خلف الركبة فسيمس منطقة الظهر، أما في القدم فالعملية ستؤثر مباشرة على إزالة تعب العيون.
خيرة بن ودان
نافذة الامل
قادها الباحث الجزائري طه مرغوب
دراسة أمريكية تعطي أملا جديدا في تعزيز العلاج المناعي للسرطان
توصلت دراسة حديثة قادها الباحث الجزائري طه مرغوب بمركز الأبحاث في السرطان "لودفينغ" بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى آلية جديدة يمكن من خلالها لنوع من العلاج المناعي للسرطان يعرف باسم حصار بروتين المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة 4، المساعدة في تدمير بعض الأورام الأقل اعتمادا على حرق السكر. وحسب مقال نشر في "نيووايز" الالكتروني، المختص في نشر المواضيع العلمية، فقد اكتشف الباحثون بقيادة طه مرغوب و "جاد وولتشوك" و "روبرتا زاباسودي"، أن هذه الآلية تفعل أكثر بكثير من تحفيز الخلايا التائية التي تستهدف السرطان في الجهاز المناعي، حيث تزعزع استقرار الخلايا التائية التنظيمية وتعيد برمجتها، على اعتبار أنها خلايا تثبط الاستجابات المناعية المضادة للسرطان وغالبا ما تُضعف آثار العلاجات المناعية.
و تميل الخلايا السرطانية لاستهلاك كميات كبيرة من الجلوكوز من خلال التوظيف غير الطبيعي لتحلل السكر، ويؤدي هذا إلى استنفاد الجلوكوز من بيئة الورم، مما يحرم الخلايا التائية من عنصر غذائي ضروريً لنشاطها المضاد للسرطان. ولاستكشاف هذه الظاهرة، ابتكر الباحثون نماذج فئران مزروعة بأورام الثدي التي تعاني من نقص في تحلل السكر، وأظهروا أن آلية حصار بروتين CTLA-4 والجراحة قد أديا إلى إطالة بقاء هذه الفئران بشكل كبير مقارنة بتلك المعالجة بشكل متماثل والمزروعة بأورام غير متغيرة وذات نسبة عالية من السكر. وارتبط هذا التأثير بزيادة تسلل الخلايا التائية إلى الأورام الفقيرة من الجلوكوز وإنشاء ذاكرة مناعية قوية للسرطان في الفئران التي تحملها. وما أثار اهتمام الباحثين هو أن التسلل الأكبر للخلايا التائية امتد أيضا إلى الخلايا المسماة Tregs و التي تبين أنها تنتج عوامل مناعية تنتجها عادة الخلايا التائية القاتلة، وهو ما لم يحدث في الأورام عالية السكر. وقال مرغوب في التقرير "خطتنا الآن هي البحث عن الأدوية التي تقلل تحلل السكر داخل البيئة الدقيقة للورم واختبار تأثيرها على حاجز "CTLA-4" . ص.ط