يقوم أشخاص في المدة الأخيرة، بالترويج لسماعات لضعاف السمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر إعلانات مجهولة المصدر تتضمن إغراءات لاستقطاب الزبائن، منها تحديد مدة ضمان تصل إلى 5 سنوات والتوصيل المجاني واعتماد أسعار أقل، فيما يُقبل عدد من المرضى على هذه الأجهزة دون استشارة الطبيب، وهي ظاهرة يحذر منها المختصون.
روبورتاج: نورالدين/ ع
والملاحظ أن السماعات المروج لها، خصوصا عبر موقع «فيسبوك»، لا تحمل علامة معينة، ويزعم أصحابها أنها مريحة للأذن وبأنها تصلح لجميع الأعمار ولكلا الجنسين. ومن العبارات الغريبة الموجودة في بعض هذه الإعلانات «اغتنموا الفرصة قبل نفاد الكمية»، «الهدية المثالية لكبار السن وضعاف السمع»، «حصريا الآن يمكنك الاستمتاع مع الأصدقاء ومشاهدة التلفاز والجو العائلي بأدق التفاصيل وبراحة وأمان»، ويحدث ذلك وكأن الأمر يتعلق باقتناء سلعة استهلاكية وليس جهاز طبي قد تكون له مضاعفات في حالة استخدامه دون استشارة مختص، كما لا تشير أي من الإعلانات إلى خضوع الزبون لفحص طبي أو قياس درجة السمع.
وتعرف هذه الإعلانات، تفاعلات وتعليقات يستفسر أصحابها غالبا عن ميزات الأجهزة وطريقة استخدامها، فيما يتحدث مستخدمون عن مزايا «خارقة»، ويتعلق الأمر على الأرجح بحسابات يجندها أصحاب الإعلانات من أجل الترويج لسلعتهم. ولم نصادف أي شركة وضعت عنوانها حتى يمكن التنقل إليها، كما يركزون على ذكر التوصيل المجاني حتى لا يفكر الزبون في التنقل إليهم.
كبار السن الأكثر إقبالا
ويستهدف أصحاب هذه الإعلانات مجهولة المصدر في غالب الأحيان، كبار السن من الجنسين والذين يعانون من ضعف السمع، ويستغلون ارتفاع أسعار سماعات الأذن الطبية التي يتم تركيبها بعد فحص طبي وقياس درجة السمع، بحيث تتجاوز 100 ألف دينار، في حين أن ثمن الجهاز الذي يتم الترويج له عبر فايسبوك لا يزيد عادة عن 10 آلاف دينار، بينما لا يتم التأكد من مدى صلاحيتها والتأثيرات الجانبية على الأذن.
وفي هذا الإطار، ذكر أحد المواطنين بأنه اقتنى هذا الجهاز عن طريق إعلان عبر منصة فايسبوك بسعر 22 ألف دينار، بحيث اتصل بالجهة المعلنة عبر الهاتف وتم توصيل السماعة إلى منزله، لكن تفاجأ بعد أيام من استخدامها، بالتشويش الموجود في أذنه، والذي أثر عليه بشكل كبير، ففضل البقاء ضعيف السمع على أن يستعمل هذا الجهاز، مثلما عبر.
كما قال لنا مواطن آخر إنه اتصل بصاحب إعلان لبيع سماعات أذن عبر فايسبوك بهدف اقتنائها لوالدته التي تعاني من ضعف السمع، واقترح على المعلِن تجريب الجهاز قبل شرائه، لكنه تفاجأ بالرفض، حيث أبلغه أنه وفي حالة فتح الجهاز فإنه لا يُرد حتى ولو كان غير مناسب.
دعوات للجوء إلى العيادات المعتمدة
ويحذر صاحب عيادة لتركيب سماعات الأذن بالبليدة، الدكتور ميهوب باحمد، من التعامل مع هذه الإعلانات مجهولة المصدر والتي تروج لجهاز طبي لا تُعرف جهته المصنعة في الكثير من الأحيان، حيث تحدث عن حالات عديدة لضعاف سمع قاموا بزيارته في العيادة بعدما استخدموا هذه السماعات، حيث قالوا بأنهم وقعوا ضحية احتيال بعد دفع الأموال، مضيفا بأن جلهم أكدوا بأن الأجهزة لم تكن صالحة. ويتطلب تركيب سماعة، تشخيصا طبيا للأذن من طرف مختص للتأكد من عدم وجود التهابات أو أمراض أخرى، وكذلك معرفة أسباب ضعف السمع خصوصا بالنسبة لكبار السن، ثم يتم قياس درجة السمع بجهاز خاص بهذه العملية، بحسب المتحدث.
ويحصل المعني على تقرير طبي يحدد درجة السمع، ليتم التنسيق في الأخير بين الطبيب والعيادات المختصة في تركيب السماعات لحصول المريض على هذا الجهاز، كما يخضع بعد تركيبه لعملية مراقبة، مشيرا إلى وجود عدد من العيادات المختصة في تركيب السماعات المعتمدة والتي تنشط في إطار رسمي بعيدا عن تلك الإعلانات المروج لها عبر الفايسبوك.
وأوضح الأخصائي بأن سعر السماعات الطبية يتراوح بين 80 إلى 150 ألف دينار، ويختلف باختلاف العلامة والجودة، وكذا درجة السمع لدى المريض، مؤكدا بأن اقتناءها بمليون سنتيم أمر غير معقول وهو احتيال من طرف المروجين لها.
ودعا الطبيب، إلى الابتعاد عن هذه الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتركيب سماعات في العيادة المختصة المعتمدة خصوصا وأن مصالح الضمان الاجتماعي تعوضها، وبالتالي فإنها تكون غير مكلفة بالنسبة للمريض.
ن.ع
طب نيوز
حسب دراسة بريطانية
الأسبرين قد يقلل من انتشار السرطان
كشف باحثون في بريطانيا أن تناول جرعة يومية محددة من دواء الأسبرين، من شأنه أن يبطئ من تطور السرطان وبالتالي يقلل من خطر الوفاة الناجمة عن العديد من أمراض السرطان.
وبحسب ما نشره موقع «هايل براكسيس» الألماني، حللت ورقة بحثية جديدة شارك فيها خبراء من جامعة كارديف البريطانية، دراسات طبية سابقة حول الأسبرين والسرطان، وقد أشاروا إلى «تأثير إيجابي شامل» للأسبرين على البقاء على قيد الحياة وتقليل انتشار السرطان.
وقال فريق الباحثين، إن الأسبرين يمكن أن يقلل الالتهاب المرتبط بالسرطان، والتخثر غير الطبيعي، ونمو الأوعية الدموية غير الطبيعي، إلى جانب تعزيز عمليات الإصلاح الخلوي، كما خلصوا إلى وجود ارتباط بين الأسبرين وانخفاض خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان وانتشاره ومضاعفات الأوعية الدموية.
وأكد الباحثون أنه على الرغم من أن الأسبرين قد يزيد من حالات النزيف، إلا أن شدتها منخفضة، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام هذا الدواء للمساعدة في كبح مجموعة واسعة من السرطانات، كما يشددون على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله كعلاج تكميلي.
ص.ط
فيتامين
كيف تساعد الفواكه على تحسين المزاج؟
ربطت دراسةٌ بريطانية جديدة بين تكرار تناول الفاكهة لمرات متعددة خلال اليوم، وتحسين الصحة النفسية والإدراكية، وتخفيف عوارض الاكتئاب والقلق والإجهاد.
وانتهت الدراسة إلى أن تناول المزيد من الفاكهة يخفف أعراض الاكتئاب، وبالمقابل، فإن استهلاك الأطعمة التي تفتقر للعناصر الغذائية المفيدة، يرفع نسبة التوتر والقلق.ويُرجع الباحثون الأمر، للطريقة التي تؤثر بها الأغذية على العملية الإدراكية، فالنظام الغذائي السيئ يُضعف الوظيفة الإدراكية، بينما يحسنها النظام الغذائي المتوازن والجيد.
كما أشار الباحثون إلى أن تأثير النظام الغذائي الخاطئ لا يتوقف فقط عند شعور الإنسان بحالة مزاجية سيئة، بل إن تدهور الصحة النفسية قد يمتد ليشمل الإصابة بمشكلات الفشل المعرفي، كالهفوات الذهنية ومشكلات في الذاكرة.وخلصت الدراسة إلى أن عدد المرات التي يتناول فيها الفرد الفاكهة، أكثرُ أهمية من الكمية التي يستهلكها، فتكرار تناولها يؤثر إيجابا على الصحة النفسية، ويحمي من الأمراض العقلية والمعرفية بشكل عام.
وأفاد الباحثون أن الوجبات الخفيفة المالحة كرقائق البطاطا تزيد نسبة القلق والتوتر، ويعود ذلك إلى الدهون المشبعة التي يمكن أن تضعف وظيفة الذاكرة وفقا لتجارب سابقة.
ص.ط
طبيب كوم
أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة قادة زاير أمينة
ابني يبلغ من العمر 16 شهرا ولا يمشي رغم أنه قادر على الوقوف. هل لديه تأخر في المشي، مع العلم أن وزنه عادي؟
لا يعاني ابنك من تأخر في المشي خاصة أنه يقف بمفرده. الطفل يبدأ بالمشي غالبا ما بين عمر 10 إلى 18 شهرا، ونقلق إذا لم يمش بعد 18 شهرا، ويجب معاينة حالته لمعرفة تطوره الحركي والنفسي، وفحص الجهاز العصبي. يمكن القول إن له تأخر في المشي ابتداء من عمر 24 شهرا.
يبلغ طفلي 32 شهرا من العمر ولا يتكلم، ما عدا نطقه بكلمتي بابا وماما. هل لديه تأخر في النطق يستدعي عرضه على مختص؟
يجب إخضاع ابنك لمعاينة عند طبيب الأطفال والمختص الأرطوفوني لتقييم التكلم. طبيب الأطفال سيركز على حاسة السمع التي تعتبر ضرورية للكلام وسيطلب رأي المختص في الأذن والحنجرة والفحص بأجهزة مختصة للسمع، كما سيرى التطور النفسي الحركي للطفل، والتطور النفسي التفاعلي ونوعية تفاعله الاجتماعي، وقبل ذلك سيبحث إذا كانت هناك حالات مماثلة في العائلة، أو مشاكل في الحمل وخلال الولادة، أو تأخر نمو داخل الرحم، وأيضا إذا كان من الخدج، كما سيبحث عن أعراض أو صفات قد توجهه نحو تشخيص الحالة.
ابنتي تبلغ من العمر سنة واحدة ولديها نقص في الشهية، فما هي الأسباب؟
يجب معرفة ما إذا كنت تعتمدين في تغذيتها على الحليب الكامل، لأنه من أهم أسباب فقدان الشهية عند الطفل وهو الخطأ الشائع الذي تقع فيه الأمهات. عليك العودة إلى حليب النمو للسن الثالث بـ 500 مليلتر على الأكثر، أي كوبين في اليوم، مع الأكل.
من أسباب فقدان الشهية الأخرى، الإصابة بزكام أو التهاب فيروسي أو بكتيري، والتحسس من أحد مكونات الأكل وخاصة الغلوتين، أو الإصابة بالأنيميا أو الديدان، وقد يكون أيضا من علامات التسنين، وربما نتيجة الإفراط في شرب السوائل مثل الحليب والعصائر.
سامية إخليف
تحت المنظار
أخصائي الفيروسات الدكتور عبد الحفيظ قايدي
الكمامة ضرورية لحماية الفئات الهشة من الأنفلونزا
أوضح أخصائي الفيروسات بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة عبد الحفيظ قايدي، بأن ارتداء الكمامة يحد من انتشار الأنفلونزا الموسمية، ونقل العدوى للآخرين، داعيا الأشخاص المصابين بهذا المرض الذي يكثر في فصلي الخريف والشتاء، إلى الابتعاد عن كبار السن والأطفال الرضع، وكذا ذوي الأمراض المزمنة، مؤكدا بأن الفيروسات الموسمية قد تشكل خطورة على صحة هذه الفئات.
وأوضح قايدي في تصريح للنصر، بأن فيروسات الأنفلونزا الموسمية تشهد حركة كبيرة مع انخفاض درجة الحرارة في فصلي الخريف والشتاء، مضيفا بأن هذا المرض ليس خطيرا، لكن تبقى بعض الفئات من المجتمع بحاجة إلى وقاية كالمسنين والأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة الذين يتناولون أدوية تضعف المناعة، مشيرا إلى إحصاء وفيات سنويا بسبب الأنفلونزا الموسمية، كما تسجل حالات خطيرة قد تصل إلى الإصابة بصعوبات في التنفس.
وفي الإطار ذاته، دعا قايدي المصابين بالأنفلونزا الموسمية إلى ضرورة الابتعاد عن الوسط العائلي، خاصة الأشخاص المسنين، و الأطفال و ذوي الأمراض المزمنة، مجددا التأكيد على أن ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي من أولويات الوقاية ضد هذا الداء، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة المذكورة.
وبالنسبة للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أوضح الدكتور بأن المخابر المختصة تنتج كل موسم لقاحا جديدا يأخذ بعين الاعتبار الفيروسات المنتشرة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن الجزائر تستورد كل عام لقاحات مضادة لهذا الداء مع نهاية شهر سبتمبر وبداية أكتوبر.
ودعا الأخصائي، كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة الذين يتناولون أدوية تضعف المناعة، إلى ضرورة تلقي اللقاح مع توزيعه على الصيدليات الأسابيع القادمة، مؤكدا في نفس السياق، بأن اللقاح ليست له آثار سلبية أو جانبية، مضيفا بأنه لا يحمي من الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، لكنه يحد من خطورة الإصابة التي تكون خفيفة. وأكد الدكتور قايدي بأن المهم بالنسبة للأطقم الطبية هو عدم تسجيل حالات خطيرة كضيق التنفيس، وكذا عدم حدوث وفيات.
نورالدين/ ع
نافذة الامل
اكتشاف علمي يُبشر بعلاج مشكلة البدانة
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود نوعين من السمنة، وسط آمال بأن تساعد هذه الخلاصات على تشخيص أدق وأسرع للاضطرابات الصحية المرتبطة بزيادة الوزن.
وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة «نيتشر ميتابوليزم» المختصة في الصحة، فإن الباحثين اعتمدوا على بيانات عينة واسعة تضم 153 من التوائم. وتم رصد أربعة أنواع في عملية التمثيل الغذائي تؤثر على مؤشر كتلة الجسم، اثنتان تزيدان احتمال السمنة، وأخريان ترتبطان بالنحافة.وللتأكد من هذه النتائج، أجريت تجربة في المختبر، وسط فئران متطابقة جينيا ونشأت في الوسط نفسه، كما كانت تأكل الكمية نفسها من الطعام. وأظهرت النتائج أن السمنة لا تتأثر فقط بعوامل التغذية والمحيط وعوامل الوراثة، بل ثمة تفسير آخر أطلق عليه «العلامة فوق الجينية».والمقصود بالعلامة فوق الجينية، تلك التعديلات غير المشفرة التي تطرأ على جزيئات الحمض النووي، فيتغير النحو الذي تتم به قراءة الجينات. وهذا العامل «فوق- الجيني» هو الذي يجعل التوائم غير متطابقة في أحيان كثيرة، كما أنه يجعل السمنة تنقسم إلى أكثر من نوع.و وجد الباحثون نوعين من السمنة، حيث الأولى ناجمة عن علامة «فوق- جينية»، ومن سماتها زيادة العضلات وارتفاع الدهون، وكثرة إشارات الالتهاب في الجسم، إلى جانب ارتفاع مستوى الأنسولين، لكن ما وُصف بالتوقيع فوق الجيني في هذا النوع يكون قويا.
أما النوع الثاني من السمنة، فيرجّح الباحثون أنه ناجم عن الصدفة، وهو النوع المرتبط بحدوث التهابات، وهذه النتائج من شأنها أن تفيد في فهم العوامل المعقدة التي تجعل شخصا ما يصاب بالبدانة دون غيره.
ويقول خبراء الصحة إنه في حال تأكدت هذه النتائج، مستقبلا، فإن علاج السمنة سيشهد تغييرا كبيرا، لأن وصفة التخلص من الوزن الزائد ستختلف من شخص إلى آخر، نظرا إلى وجود أشخاص يزدادون وزنا بسبب عوامل «فوق- جينية»، في حين أن آخرين يعانون هذا الاضطراب بسبب الصدفة أو حتى الإكثار من الطعام والتواجد في محيط معين.
ص.ط