أمراض نفسية وعضوية تسبب التبول اللاإرادي عند الطفل
يُعتبر التبول اللاإرادي أثناء النوم، من الأعراض الشائعة عند الأطفال، بين عمر 5 و 8 سنوات، وقد يستمر إلى سن 15 عاما في بعض الحالات، فيما يؤكد مختصون أنه ينجم أحيانا عن أمراض نفسية وعضوية تستدعي العلاج والتفهم، ويحذرون من عواقب إهانة الطفل والاستهزاء به، لأن ذلك يعطي نتيجة عكسية.
روبورتاج: سامية إخليف
ويصاب الذكور بهذه المشكلة بنسبة ثلاث مرات أكثر من الإناث، وغالبا ما يلوم الأولياء أنفسهم لعدم معرفتهم بكيفية إيقاف التبول اللاإرادي عند أطفالهم، حيث تخبرنا جميلة أن ابنها ذي الثماني سنوات لا يزال يبلل سريره من حين لآخر، رغم أنه لا يعاني من أية أمراض، لكنها أشارت إلى أنه يستيقظ في الصباح نظيفا عندما لا يفرط في تناول المشروبات في المساء، وتضيف الأم أنه رغم محاولاتها العديدة للتخلص من هذه المشكلة التي قالت إنها أرقتها كثيرا، إلا أنها فشلت في ذلك، خصوصا أن ابنها الأصغر ذي الأربع سنوات توقف عن التبول اللاإرادي منذ سن الثانية.
أما نعيمة فقد اكتشفت أن طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، يعاني من مرض السكري بسبب التبول المتكرر أثناء النوم، حيث عرضته على الطبيب وأظهرت نتائج الفحص والتحاليل أنه مصاب بهذا الداء المزمن وهو ما سبب له التبول اللاإرادي.
من جهتها قالت سهام إن ابنتها التي تبلغ ثلاث سنوات من عمرها، كانت قد تخلصت من التبول اللاإرادي، ولكنها بدأت في تبليل فراشها مرة أخرى بسبب الغيرة مباشرة بعد مولد ابنتها الثانية.
* أخصائية طب الأطفال الدكتورة قادة زاير أمينة
التنمر والاستعداد الوراثي من الأسباب
توضح المختصة في طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة قادة زاير أمينة للنصر، أن التبول اللاإرادي هو تسرب للبول يحدث دون رغبة من الأطفال، لأنهم غير قادرين على التحكم في صمام المثانة وهذا أهم ما يجب أن يفهمه الأولياء.
وأضافت الطبيبة أن هذا العارض يحدث في غالب الأحيان ليلا عندما يكون الطفل نائما، مع العلم أن النوم عند أغلبية الصغار يكون عميقا، وغالبا ما يبللون فراشهم دون أن يدركوا ذلك، مشيرة إلى أن التبول اللاإرادي يمكن أن يكون أوليا وهو الشكل الأكثر شيوعا، بمعنى أن الطفل يبلل فراشه دائما وغير قادر على التحكم في إفراغ مثانته، وهذا يحدث غالبا قبل بلوغ الخمس سنوات، أما النوع الثانوي، فيتميز بعودة الطفل إلى التبول عندما تكون هناك فترة كان فيها نظيفا لمدة ستة أشهر على الأقل.
وتوضح الطبيبة بأن التحكم في صمام المثانة يكون بعد عمر الخمس سنوات، وتسمح مرحلة النمو بعد ذلك باكتساب هذا التحكم، الذي يعتمد أيضا على التطور النفسي والحركي والجسمي للطفل، وأيضا على تنشئته ومحيطه الأسري خاصة إذا كان أحد الوالدين قد عانى من هذه المشكلة، التي قد تدل أيضا على فرط النشاط الحركي.
أما الأسباب الثانوية، فتتعلق بالحالة النفسية للطفل باعتبارها العامل الأكبر المؤثر، حيث يمكن أن يكون تبليل السرير رد فعل للتوتر الذي يعاني منه الصغير، مثل قدوم مولود جديد في العائلة أو حدوث وفاة، أو مرض شخص عزيز عليه، كما أن التنمر من أسبابه، بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي، أو الإصابة بداء السكري الذي يؤدي إلى شرب الماء كثيرا.
وتشرح الطبيبة بأن التبول اللاإرادي يختفي من تلقاء نفسه في غياب سبب عضوي، بعدما يصبح الطفل متمكنا من التحكم في صمام المثانة، إلا أنه قد يعاني من آثار نفسية، مثل تدني مستوى حب وتقدير الذات، حيث يرى نفسه أقل شأنا من الآخرين وهذا يحدث نتيجة التنمر من طرف أشقائه أو المحيطين به.
العقاب والإهانة يُفاقمان المشكلة
وتحذر المختصة من ممارسة الوالدين للعقاب على الطفل الذي يعاني من التبول اللاإرادي، كالضرب، أو الاستهزاء و إهانته، أو إجباره على وضع الحفاظة، لأن مثل هذه السلوكيات السلبية تعقد الطفل وتزيد من تفاقم المشكلة ولا تعالجها، وغالبا ما تكون أفضل طريقة للتعامل مع التبول اللاإرادي هي التزام الهدوء والتحلي بالصبر.
وتنصح المتحدثة بتقليل تناول الطفل للسوائل بعد السادسة مساء، والتوقف عنها بعد الثامنة مساء، كما يجب تعويده على ذلك دون ضغط عليه حتى لا يصبح عنيدا، ويمكن مكافأته من حين لآخر لتحفيزه ولكي لا يبلل سريره.
وتشرح طبيبة الأطفال بأن وضع الحفاظات للصغير وإرغامه على النهوض عدة مرات في الليل، لن يكون له أي أثر إيجابي على الطفل على المدى الطويل، لأنه سيشعر بأنه يعاني من نقص، كما أن هذه الطريقة ستتعبه كثيرا لأنه لن ينام جيدا.
ويبقى إعطاء الأدوية من اختصاص الطبيب في حالات قليلة كحل أخير، لأن الغالبية تتعافى من تلقاء نفسها، بحسب الدكتورة زاير، التي دعت الأولياء إلى مرافقة أطفالهم والتكفل بهم، وتفادي تعريضهم للتنمر.
س.إ
طب نيوز
تطوير علاج جديد لمرض الزهايمر
أعلنت مجموعتا "إيساي" اليابانية و"بايوجين" الأميركية للصناعات الدوائية، أن علاجهما "لكانماب" قلل من التدهور المعرفي لمرضى الزهايمر في المراحل المبكرة من المرض.
واستندت هذه النتائج الأولية على تجارب سريرية أجريت على نحو 1800 شخص، نصفهم حصلوا على العلاج، والنصف الآخر تلقوا العلاج الوهمي. وأوضحت الشركات أن الدواء قلل من التدهور المعرفي للمرضى المعالجين بنسبة 27 في المئة على مدار 18 شهراً.وقال أستاذ علم الأعصاب في "يونيفرسيتي كولدج" في لندن جون هاردي، إن فوائد الدواء للمرضى "متواضعة، لكنها حقيقية"، واصفاً هذه النتائج بأنها "مشجعة حقاً".
وقالت تارا سبيرز جونز من جامعة إدنبرة إن الدواء "لا يؤدي إلى الشفاء"، بل إلى "إبطاء التدهور المعرفي وبالتالي الحفاظ على إمكان القيام بالأنشطة اليومية العادية"، واصفاً إياه بأنه "انتصار كبير". وسيتعين النظر في "مخاطر الآثار الجانبية" التي يسببها الدواء، ومنها الالتهاب والنزف في المخ، بحسب الدكتور تشارلز مارشال من جامعة "كوين ماري" في لندن، لكنه رأى أن هذه النتائج تُظهر على كل حال أن مهاجمة لويحات الأميلويد في الدماغ، كما يفعل "لكانماب"، تستحق المضي قدماً في دراسة إمكان اعتمادها كإستراتيجية علاجية.
ص.ط
فيتامين
تعريض الليمون للحرارة يُفقده الفيتامينات
يعتبر الليمون أحد أهم العناصر الغذائية التي تتم إضافتها للعديد من الأطباق، إلا أن الكثيرين لا يعرفون بأن عصر الليمون على الطعام الساخن يمكن أن تكون له آثار سلبية.
وحسب الخبراء، فإن إضافة عصير الليمون إلى الأطعمة أو المشروبات الساخنة ليس له تأثيرات كبيرة على الصحة، حيث يقلل ذلك من القيمة الغذائية للفيتامين "سي" الموجود في الليمون، لأنه حساس للحرارة التي تفقده الكثير من قيمته الغذائية.
وتُخفف الحرارة من قيمة المغذيات في فيتامين "سي" جراء وجود حمض "الأسكوربيك" الذي يستجيب لدرجة الحرارة والضوء، ويتحلل بسرعة عند تعرضه لحرارة عالية مما يقلل من فعاليته.
خيرة بن ودان
طبيب كوم
المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش
أنا سيدة أعاني منذ عدة سنوات من حساسية البرد التي تبدأ مع أولى نسمات موسم الخريف وحتى عند ملامستي للماء البارد، حيث أتعرض إلى احمرار وبثور وحكة في المناطق المكشوفة من الجسم. هل الاستشارة الطبية ضرورية وهل يمكن أن أتعرض لمضاعفات؟
للحساسية عدة أسباب منها البرودة، وحالتك منتشرة وتستدعي زيارة الطبيب من أجل التشخيص الصحيح وأخذ العلاج المناسب. نعم، للحساسية مضاعفات قد تكون خطيرة وعواقبها وخيمة، لهذا يجب عدم الاستهتار بالأعراض خاصة مع تكرارها.
أنا رجل في منتصف الأربعينات مصاب بالتهاب الأعصاب المتعدد، وسمعت أن العلاج بسم النحل مفيد في حالتي، هل هذا صحيح؟
التهاب الأعصاب المتعدد مرض عنيد يحتاج لعلاج ومتابعة طبية ملائمة ولجوانب وقائية، من بينها العلاج بلسعات النحل التي يجب أن تكون في مراكز متخصصة وباستشارة طبية، مع عدم وجود موانع استعمال هذا النوع من العلاج كالحساسية المفرطة.
ما هي أسباب الشعور بالدوار عند الاستلقاء على السرير أو عند القيام أو رفع الرأس، مع العلم أنني رجل أبلغ من العمر 50 سنة ولا أعاني من أي مرض؟
الشعور بالدوار خاصة بعد الانتقال السريع من وضعية النوم أو الجلوس إلى الوقوف، يصيب مختلف الشرائح العمرية خاصة بعد البلوغ، وقد تكون الأسباب بفعل الإرهاق، أو الهبوط المفاجئ لضغط الدم. من المستحسن زيارة الطبيب من أجل الفحص المناسب.
سامية إخليف
تحت المنظار
الساركويدوز مرض يصيب عدة أعضاء في الجسم
يعد "الساركويدوز" من الأمراض الالتهابية التي تتسبب في تكوين كتل من الخلايا في أي عضو من الجسم، وغالبا ما تكون الرئتان والعقد الليمفاوية خاصة تلك الموجودة في القفص الصدري، الأكثر تأثرا، بينما يبقى أصل هذا الداء غير معروف.
ويمكن أن تؤثر مجموعات الخلايا الالتهابية على العديد من الأعضاء، من بينها الجلد والعينين والقلب والجهاز العصبي والكلى، لذلك قد يتخذ الساركويدوز أشكالا مختلفة جدا، اعتمادا على مدى انتشاره.
ويوضح أخصائي أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون، أن الساركويدوز هو التهاب عام يصيب عدة أعضاء من الجسم ومن أهمها الصدر والرئة، مشيرا إلى أن أسبابه لا تزال غير معروفة.
وحسب المختص، فإن هذا المرض يصيب الشباب تحت عمر 40 سنة، وهو أكثر شيوعا عند النساء، كما يتعرض الأشخاص ذوي البشرة السمراء و السوداء وسكان شمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية لخطر متزايد للإصابة به.ويظهر الساركويدوز في الصدر على شكل كتلة تدل على تضخم الغدد الليمفاوية أو في الرئة على شكل بقع، وبالإضافة إلى هذه العلامات، هناك مجموعة من الأعراض حسب العضو المصاب، وبشكل خاص السعال المستمر وضيق التنفس المرتبط بتلف الرئة، كما تظهر علامات على الجلد واضطرابات العين وعدم انتظام ضربات القلب وغيرها.
ويتم تشخيص المريض عبر أشعة الصدر التي تبين تضخم الغدد الليمفاوية أو بقع في الرئة، ثم أشعة السكانير، وبعد ذلك يجب القيام ببحث عام في الجسم عن الأعراض الجلدية أو في الغدد اللعابية أو في الكبد والكلى والقلب والعينين والجهاز العصبي.
كما يعتمد التشخيص على البحث عن نسيج خاص، عن طريق التنظير الليفي القصبي أو خزعة في منطقة من الجلد أو في الغدد اللعابية. وإضافة إلى ذلك يجب القيام ببعض التحاليل الخاصة بالالتهابات، وتسمح مجموعة من الاختبارات بتوجيه الطبيب نحو تشخيص مرض الساركويدوز.كما توجد تشخيصات أخرى تشبه أعراضها مرض الساركويدوز، وأهمها تلك التي تسبب تضخم الغدد الليمفاوية في الصدر وكذلك البقع في الرئة، وأبرزها مرض السل، كما يجب إجراء اختبار التنفس. وأضاف المختص أن هذا المرض يسبب مشاكل جلدية وفي المفاصل، وأكثرها خطورة تلك التي تصيب القلب والعينين، والجهاز العصبي، والكبد، والكلى، كما يؤدي إلى زيادة في نسبة الكالسيوم. وأشار الدكتور بوقردون إلى أن العديد من المصابين يتعافون تماما دون أي علاج بنسبة 70 إلى 80 بالمائة، إلا أنه عليهم الخضوع لمراقبة مستمرة. وفي بعض الحالات تكون الأدوية من عائلة الكورتيكويد ضرورية لمدة ستة أشهر إلى 18 شهرا للعلاج ومنع أي مضاعفات، مع مراقبة منتظمة، خاصة عندما يكون لدى المريض مشاكل تنفسية، وكذلك مشاكل في القلب، أو على مستوى العينين، والكبد والجهاز العصبي، والكلى، وذلك لتحسين نوعية حياة المرضى ومنع العواقب المحتملة.
سامية إخليف
خطوات صحية
علامات تُنذر بأن الصحة العقلية بحاجة لرعاية!
ذكرت مجلة "فيتال" الألمانية أن هناك أربع علامات تدل على أن الصحة العقلية لشخص ما تعاني، حيث يجب التصرف بسرعة من أجل احتواء الأمر ومنع تطوره إلى الأسوأ.
ويأتي الانعزال على رأس قائمة هذه العلامات، ففي حال كانت صحة الشخص العقلية تعاني من ضغوط مستمرة، فإنه غالبا ما ينعزل عن محيطه ويتجنب المواقف الاجتماعية التي يحتمل أن تكون مرهقة.
أما ثاني هذه العلامات، فهي ردود الفعل العاطفية السريعة، وفي كثير من الأحيان لا يجيد الشخص التعامل مع عواطفه أو مشاعر الآخرين. وتُعد مشاكل النوم، علامة أخرى، حيث يؤثر الضغط النفسي على مدة وجودة النوم. والعلامة الرابعة هي المشاكل الجسدية والألم، الذي يتسبب فيه الإجهاد النفسي والمخاوف والإرهاق. وأوضحت المجلة أن ضغط الدم مثلا يرتفع بسبب الإجهاد وتتسارع ضربات القلب نتيجة الخوف، وفي حال أصبح الإجهاد النفسي مستمرا، فقد يؤدي لمشاكل جسدية مزمنة مثل مشاكل الجهاز الهضمي أو الألم.
ولتحسين الصحة العقلية، تساعد الطبيعة على الشعور بالهدوء والأمل وتخفف من الإحساس بالوحدة، ويُنصح أيضا بتعلم كيفية فهم وإدراك المشاعر، ومن المهم جدا أن نتحدث مع أنفسنا بلطف فهذا الأمر يساعد كثيرا على الشعور بالارتياح، وكذلك التحدث إلى شخص نثق فيه من أجل الدعم.
ص.ط
نافذة أمل
نظام ذكي لتسهيل حياة المكفوفين
بعث فريق من الباحثين في تونس، الأمل للمكفوفين بتسهيل حياتهم عن طريق ابتكار نظام ذكي يساعدهم على التنقل واكتشاف محيطهم، من خلال رسائل صوتية تصلهم بعد تحويل الصور والأشكال والحواجز في محيطهم إلى معلومات صوتية.
ويتمثل الإبتكار في نظارات مجهزة بكاميرات تستخدم الذكاء الصناعي لمعالجة صور الفيديو وتحويلها إلى إشارات صوتية، وتمنح مستخدميها من فاقدي البصر بيانات مفصلة عن طبيعة الأشياء من حولهم بهدف تسهيل حياتهم اليومية والسماح لهم بالتحرك بشكل أسهل.
وحسب تصريحات أعضاء الفريق لوسائل إعلام عالمية، فإن "النظارات الذكية" أنجزت في إطار أحد المشاريع التطبيقية المدمجة التي يعكف عليها طلاب الهندسة في السنوات النهائية، لإيجاد حلول ذكية في مجال الصحة والخدمات، تسهل حياة الناس وتهتم بالخدمات الإنسانية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين.
وسيتم توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي داخل الهواتف الجوالة لتقوم بمعالجة المعلومات والصور ثم إرسال إشارات عن الأشخاص والأشياء في محيط الكفيف عن طريق الصوت، مما يعفيه من تحسس الطريق بواسطة العصا.
كما ابتكر الباحثون سوارا إلكترونيا يرصد الحالة الصحية للكفيف مثل هبوط الضغط أو غيره من المؤشرات الحيوية، ثم يرسل إشارات لعائلته في حال تعرضه للخطر، على أمل أن يكتفي بنظارات تنقل له كل تفاصيل العالم الخارجي بدقة. خيرة بن ودان