يعرف الاهتمام بالثقافة الغذائية تزايدا بين الجزائريين منذ جائحة كورونا، وهو ما يعكسه التفاعل عبر المنصات الاجتماعية ويؤكده مختصون في التغذية، و السبب هو إدراك العلاقة بين الصحة والنظام الغذائي ومدى تأثير ما نأكله على كثير من نواحي الحياة بما في ذلك الصحة النفسية والمزاج والتاريخ المرضي والمردودية وحتى تقدير الذات.
إيناس كبير
يتجاوز الوعي بتأثير التربية الغذائية اهتمام فئات ضيقة كالرياضيين إلى غيرهم من الأشخاص وبالخصوص من يعانون من الأمراض المزمنة والشباب كذلك، خصوصا مع التحذيرات التي يطلقها ممارسو الصحة بخصوص ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض كالسكري وضغط الدم والسمنة وحتى السرطانات وما لذلك من علاقة بطبيعة ما نأكله، إذ أنهِكت الأجساد بسبب غياب الحد الأدنى من الثقافة الغذائية، والجهل بخطورة بعض المنتجات والأطعمة، والافتقار للقواعد الصحية التي يجب أن يبني عليها الإنسان برنامجه الغذائي.
البحث عن خيارات غذائية صحية
ويعرف الإقبال على الوجبات الصحية ارتفاعا محسوسا، مقارنة بالسنوات الماضية، وفق آية صديقي، وهي صاحبة مشروع "آيناتوكس" لتحضير الوجبات الغذائية الصحية، موضحة بأن الرسائل التي تصلها عبر بريد الصفحة، كشفت عن تزايد في الوعي بأهمية الثقافة الغذائية، إذ يبحث الزبائن حسبها، عن خيارات تعكس توجهًا عامًا نحو نمط حياة صحي.
وتقول آية بأن فئة الشباب تعد جزءا حيويا من مجموع الزبائن، حيث بينت توجههم نحو مفهوم الأكل الصحي، وهذا ما دفعها إلى تأسيس مشروع منزلي لتحضير أطباق غذائية مكونة من الدجاج والخضر المطبوخة أو المسلوقة أحيانا، إلى جانب السلطات والأجبان منزوعة الدسم، مع توفير مشروبات صحية وفواكه مقدمة بطريقة إبداعية، وأضافت الشابة، بأنها تركز على تقديم تجارب غذائية مبتكرة تحاكي الذوق السائد وتراعي المعايير الصحية.
«يجب أن نعرف مكونات ما نأكله»
وحسب أخصائي التغذية، محمد عبد القادر لزرق، فإنه ورغم الاهتمام الذي بدأ البعض يولونه لطبيعة طعامهم، إلا أن العديد من الناس، لا ينتقون ما يأكلونه ولا يهتمون فعليا بالسؤال عن مكونات الطبق أو الوجبة، والسبب مرتبط كما قال، بالمنظومة الغذائية السائدة التي تفتقر إلى هيكلة سليمة، بدءا من السلوكيات الاستهلاكية الخاطئة داخل الأسرة، أين يكثر الاعتماد على المنتجات المشبعة بالغلوسيدات مثل العصائر المصنعة و"البسكويت"، وهو ما يرفع مؤشرات السكر ويضاعف احتمالات الإصابة بالمرض حتى بين الأطفال، كما أن طلب الاستشارة الغذائية من مختصين أمر نادر الحدوث حتى في المطاعم المدرسية، فيما يقتصر الأمر بين المواطنين على المرضى أو الرياضيين فقط.
ويستدعي الوضع كما أوضح المختص، تنظيم حملات تحسيسية كبيرة وواسعة تشمل كل أطياف المجتمع، معتبرا بأن سلامة الغذاء هي مسؤولية الجميع، داعيا إلى ضرورة مواجهة الاستهلاك غير الرشيد من خلال تبني ثقافة الغذاء السليم التي تمكن الفرد من التعرف على القواعد الأساسية التي يعتمد عليها في اختيار وجباته، لاسيما في المدارس ودور الحضانة، إذ يجب أن يتعود عليها منذ طفولته حتى يبقى محافظا على النهج ذاته.
كما لفت المتحدث إلى أن أول خطوة في مجال التربية الغذائية هي التعود على الإطلاع على القيم الغذائية للمواد المستهلكة المدونة في البطاقة الغذائية المرافقة للمنتج، وتعلم قراءتها والتعامل معها، ناهيك عن فهم دلالاتها، حتى يستطيع الفرد اختيار منتجات تحتوي على كمية كبيرة من المغذيات والفيتامينات، وأردف بأن ضمان نوعية الغذاء في المجتمع، تتطلب أيضا مرافقة الفلاحين وبرمجة دورات توعوية، واصفا إياهم بالحلقة الأهم التي تنتج مواد غذائية طبيعية خالية من الأسمدة، فضلا عن تعزيز مراقبة هذه المنتجات.
سلوكات غذائية تؤثر على وظائف الدماغ
من جهة أخرى، حذّر أخصائي التغذية من المشروبات الغازية وقال بأن بعض العلامات واسعة الاستهلاك، تحتوي على جزيئات سامة تضر بالخلايا العصبية، لأن أغلب مصنعيها يعوضون السكر الأبيض بمادة "السكارين" التي تُشتق في الأصل من البترول، لأن كمية صغيرة منها تساعد على تحلية أكبر كمية من المشروبات، وهو ما يسبب أمراضا خطيرة.
وأضاف محدثنا، بأن المواد التي يتناولها الفرد تؤثر على نشاطه العقلي، فضلا عن الصحة النفسية، وكشف بأن الأغلبية تعتقد بأن مشروبات الطاقة على سبيل المثال تزيد النشاط الجسدي، إلا أن الدراسات العلمية تؤكد أنها مشروبات منبهة تحرم الجسم من النوم حتى في حالات الإعياء الشديد لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين والهرمونات المنبهة، التي تضاعف التعب وتثبط النشاط الجسدي، فضلا عن تسببها في التوزيع الخاطئ للهرمونات مثل "الكورتيزون" و"الأدرينالين"، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في نوبات من الغضب والقلق.
من جانبها، قالت الأخصائية النفسانية، إيمان بلمداني، بأنها تحاول توعية مرضاها ومرافقيهم بضرورة الاهتمام بالثقافة الغذائية خلال بنائها للخطط العلاجية، خصوصا ما تعلق بالعلاج أو الوقاية من بعض الاضطرابات مثل الزهايمر وضعف الذاكرة وتأخر النمو، واضطرابات القلق والاكتئاب، فضلا عن القولون العصبي، وغيرها من الاختلالات التي تنعكس سلبا على نفسية الفرد، مشيرة إلى أن اضطرابات المزاج قد تتفاقم بسبب الأطعمة غير الصحية، وغياب العناصر الطبيعية التي يحتاجها الجسم.
حماية المعدة سبيل للتغلب على الاضطرابات النفسية
وأضافت بلمداني، بأن العلم الحديث توصّل إلى وجود علاقة مباشرة بين الطعام وبعض الأمراض النفسية، فقد ثبت حسبها، بأن الغذاء يؤثر على إفراز بعض الكيماويات المتعلقة بالمخ والناقلات العصبية، وتشمل هرموني "السيروتونين" و"الدوبامين" اللذين يلعبان دوراً أساسيا في تحديد أسلوب التفكير والمشاعر والسلوكيات، وتابعت المختصة بأن هذه المركبات مسؤولة بشكل رئيسي عن الشعور بالسعادة والرضا، فضلا عن الراحة النفسية ومشاعر الحب عند الإنسان، وكلما انتظمت النسب استقرت في المقابل الحالة المزاجية للإنسان، بينما يؤدي أي اضطراب فيها إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية.ونبهت المختصة إلى ضرورة تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تسبب مشاكل صحية، مثل السمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وشرحت بأنها ترتبط بزيادة خطر اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق والتهيج وتقلب المزاج، واضطراب ثنائي القطب.
كما تنصح المتحدثة بتناول وجبات صحية متكاملة من حيث العناصر الغذائية التي يحتاجها الدماغ، مثل الألياف والبروتينات النباتية والحيوانية، فضلا عن تجنب الأطعمة المشبعة بالسكر والدهون، والملح، ناهيك عن المواد الحافظة والمواد الكيميائية الضارة الأخرى، التي تؤدي إلى تشوش التفكير وضعف الذاكرة والتركيز. ورغم نقص الوعي الجمعي المتعلق باختيار الوجبات الغذائية خصوصا لدى المراهقين والشباب، بحسب المختصة، إلا أنه توجد اجتهادات صادفتها خلال مداومتها في العيادة، من قِبل أمهات يحرصن على تحضير أكل صحي لأطفالهن، لترسيخ هذه الثقافة لديهم في سن مبكرة، وأرجعت ذلك إلى إدراكهن للعلاقة الوطيدة بين الاضطرابات السلوكية التي تظهر عند الطفل والجانب البيولوجي، كما يلعب الطعام دورا مهما في تنمية القدرات المعرفية لديه.
إ.ك
طب نيوز
ساعة ذكية لاكتشاف انقطاع التنفس أثناء النوم
تستعد شركة "آبل" للكشف عن آخر ابتكاراتها للجيل العاشر من الساعات الذكية، والذي سيكون بتصميم جديد بهيكل أنحف وشاشة أكبر، أما الميزة الكبرى التي ستقدمها فهي اكتشاف انقطاع التنفس أثناء النوم.
وستكون الميزة الجديدة موجودة في الجيل العاشر من الساعة والإصدار الثالث من ساعة "ألترا"، إذ ستتمكن من اكتشاف إن كان المستخدم يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم أم لا، ثم توصي المستخدم بالتواصل مع الطبيب للحصول على المساعدة.
وتشبه هذه الميزة التنبيهات الحالية التي تقدمها ذات الساعة حول معدل ضربات القلب غير المنتظم، وانخفاض معدل ضربات القلب، وانخفاض مستوى الأوكسجين في الدم، وغيرها من الحالات الصحية.
وانقطاع التنفس أثناء النوم هو اضطراب يحدث فيه توقف للتنفس بنحو متكرر خلال النوم، وهذا التوقف يمكن أن يستمر لبضع ثوانٍ أو دقائق مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأوكسجين في الدم وزيادة مستوى ثاني أكسيد الكربون، ما يتسبب في مشكلات صحية عديدة على المدى الطويل.
خيرة بن ودان
فيتامين
فيتامين "سي" الطبيعي لمحاربة الزهايمر
تحدث العديد من الأمراض العصبية مثل الخرف والزهايمر، مع التقدم في السن، وعليه تسلط الأبحاث الضوء على الدور المحتمل للعوامل الغذائية وخاصة تناول فيتامين "سي"، في تقليل مخاطر وتطور هذه الحالات.
وبما أن الجسم لا يُفرز فيتامين "سي"، فإن الإنسان يحتاج إلى الحصول عليه من النظام الغذائي، فهو لا يوجد في الفواكه الحمضية فقط، بل أيضا في بعض الأغذية مثل التوت، البطاطس، الطماطم، الفلفل، الكرنب، البروكلي والسبانخ، ويتوفر أيضا في المكملات الغذائية المتناولة عن طريق الفم، وعادة ما تكون في شكل كبسولات وأقراص قابلة للمضغ.
ويعتبر فيتامين "سي" مضادا قويا للأكسدة ويلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ ويوفر دفاعًا طبيعيًا ضد التدهور المعرفي، وهو معروف بخصائصه المعززة للمناعة، لكن فوائده تمتد إلى ما هو أبعد من محاربة نزلات البرد، حيث أشارت أبحاث نُشرت في مواقع مختصة، إلى أن فيتامين" سي" يحمي أنسجة المخ، وهو عامل يقلل من حالات الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر، وهو يوفر كذلك للخلايا العصبية الحماية من أي ضرر مما يعزز عملها كجزء من الإدراك. وقد كشفت العديد من الدراسات أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين" سي" في الدم، لديهم أقل خطر بكثير للإصابة بمرض الزهايمر، لأن خصائصه المضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في تخفيف الضرر التأكسدي الذي يؤدي إلى التدهور المعرفي. وللاستفادة من فوائد فيتامين "سي"، من الضروري دمج الأطعمة الغنية به في النظام الغذائي وبشكل متكرر، لتحسين وظائف المخ ومحاربة الشيخوخة.
خيرة بن ودان
طبيب كوم
أخصائي الأمراض العصبية الدكتور زوار نصر الدين
أنا سيدة في الأربعينات من العمر. أصبحت أشعر بدوخة من حين لآخر، فما العلاج الذي تنصحني به دكتور؟
أسباب الدوخة متنوعة وقد تشمل مشاكل في الأذن الداخلية حيث أن التهاب العصب الدهليزي يُسبب الدوخة الشديدة مع الغثيان والقيء، وقد تكون ناجمة عن فقدان السمع أو طنين الأذن، كما أن دوار الحركة أثناء السفر يُسبب الدوخة والغثيان، وأيضا مشاكل الدماغ مثل السكتة الدماغية التي ينجم عنها دوخة مفاجأة وفقدان التوازن، إلى جانب الصداع النصفي ومشاكل القلب والقلق وغيرها. وعليه يجب الإسراع بالفحص الطبي لتحديد الأسباب والشروع في العلاج حتى لا يتعقد وضعك الصحي.
أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة وأتعرض لنوبات من حين لآخر. هل لها علاقة بمرض الصرع؟
الفحص والتشخيص الطبي يحددان حالتك ونوعية العلاج، لكن ما يجب أن تعرفه أن النوبات قد تكون تشنجا وهو من أعراض الصرع، فارتفاع درجة الحرارة أو حدوث إصابة شديدة في الرأس أو نقص الأوكسجين وعوامل عديدة أخرى، قد تؤدى إلى حدوث نوبة تشنج واحدة، أما الصرع فهو استعداد المخ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بالوظائف الأخرى للمخ، كما أن حدوث نوبة تشنج واحدة عند الشخص لا تعني بالضرورة أنه يعاني من الصرع. راجع طبيب أعصاب لتحديد سبب النوبات التي تصاب بها.
والدتي تجاوز عمرها 76 سنة. أثناء المشي قامت بحركة خاطئة وهي تعاني من آلام على مستوى الظهر ولم تنفع معها المراهم المسكنة للألم، ما هو الحل دكتور؟
لعلاج الآلام المتوسطة في الظهر يجب عدم رفع الأثقال وإنقاص الوزن مع استعمال حذاء مناسب، وأيضا تعزيز الدورة الدموية بالعلاج الفيزيائي الذي يساعد في التخفيف من ألم عضلات الظهر الناجم عن الحركة الخاطئة، كما يمكن القيام بتمرين إرخاء العضلات للمساعدة في تحسين القدرة على الحركة وكذا العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب لتخفيف الألم، وخصوصًا الألم قصير الأمد، مع العمل على تقوية عضلات الظهر.
خيرة بن ودان
تحت الانظار
بينما يمكن علاج حصوات الغدة اللعابية
حصوات الأنف مرض نادر يستدعي التدخل الجراحي
من الشائع عند العامة أن الحصوات قد تتواجد في الحويصلة الصفراء "المرارة" أو في الكلى، لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن الحصوات يمكن أن تتشكل أيضا في تجويف الأنف أو في الغدة اللعابية.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور بوكتاب مصطفى أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أنه أجرى مؤخرا عملية بالمنظار لحالة نادرة لتحصّي الأنف أحادي الجانب لمصابة تبلغ من العمر 30 عاماً، حيث كانت تشكو من أعراض تشمل تدفق مخاط الأنف من جانب واحد وانسداد الأنف، وظلت حالتها غير معروفة وتعذر تشخيصها لأكثر من 5 سنوات، إلى غاية خضوعها لتنظير الأنف الذي أظهر تكوينًا أبيضً متصلبًا في الجزء السفلي من اللحم وكذا لحمًا مختلطًا مغطى جزئيًا بنسيج حبيبي، وهي حصوات تم استئصالها.
أما فيما يتعلق بحصوات الغدد اللعابية، فهي تتكون داخل الغدد اللعابية أو القنوات المتصلة بها، وغالبًا ما تكون مكونة من الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم، وتمنع تدفق اللعاب، ومن أسبابها، مثلما يشرح الطبيب، التهابات أو إصابات سابقة في الغدد اللعابية، أو استخدام أدوية تقلل من إنتاج اللعاب، كما قد يحدث ألم وتورم في المنطقة المصابة غالبًا تحت الفك أو أمام الأذنين، وألم يتفاقم أثناء تناول الطعام أو التفكير في الأكل، إضافة إلى جفاف الفم وصعوبة في بلع الطعام.
وفي بعض الحالات قد يحدث التهاب في الغدة نتيجة انسداد القناة اللعابية، أما التشخيص فيكون بفحص سريري وقد يلاحظ الطبيب تورمًا، ويتم القيام بتصوير إشعاعي مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الحصوة، ويضيف الدكتور بوكتاب أنه في بعض الحالات قد يتم استخدام الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ويكون العلاج بتدخلات بسيطة لتدليك الغدة، ترطيب الفم، وتحفيز إنتاج اللعاب عن طريق مضغ العلكة، تناول مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب إذا كان هناك ألم.
أما في حالات الحصوات الكبيرة قد يتطلب الأمر جراحة لإزالتها، وإذا كان هناك التهاب قد يُوصف مضاد حيوي لأنه عادةً ما تكون هذه الحالة قابلة للعلاج، ولكن عند تكرارها أو حدوث مضاعفات، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي.
خيرة بن ودان
خطوات صحية
سلوكات خاطئة تؤدي لاصفرار الأسنان
يُحذّر الخبراء من خطأين شائعين في تنظيف الأسنان، يؤديان إلى اصفرار الأسنان، أولهما، هو أن البعض لا يقومون بتبليل فرشاة الأسنان قبل عملية التنظيف، لكن "التنظيف الجاف" يجعل الأسنان تبدو باهتة وأكثر اصفرارًا.
أما الخطأ فهو تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول المشروبات الحمضية مباشرة مثل عصير الفاكهة والمشروبات الغازية السكرية والخالية من السكر والأطعمة مثل البرتقال، حيث من شأنها إضعاف مينا الأسنان مما يؤدي إلى ظهور اللون الأصفر، وعليه فمن الأفضل الانتظار لفترة من الوقت بعد تناول الأطعمة الحمضية قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة.كما يحذر أطباء الأسنان من استخدام معجون الأسنان المبيّض، لأن المكونات الكاشطة الموجودة فيه تؤدي بمرور الوقت إلى ضعف الأسنان وجعلها أكثر اصفرارًا وحساسية. وهناك نطاق واسع من الأطعمة التي تسبب بقع الأسنان، لأنها تحتوي على صبغات تلتصق بمينا الأسنان، إلى جانب القهوة والشاي فهما من مسببات اصفرار الأسنان الأكثر شيوعًا، والمشروبات الغازية الداكنة والفاتحة والمشروبات الرياضية ذات الألوان الصناعية. وتعتبر مادة الفلوريد المكونة لمعجون الأسنان، مفيدة ولكن الإفراط فيها يؤدي إلى ظهور بقع باللون الأصفر. خيرة بن ودان
نافذة أمل
يُستعمل في حالات الطوارئ
تطوير "هلام" يُنظم نبضات القلب
توصّل باحثون في جامعة لوند السويدية لابتكار "هلام نانوي" يعمل على تنظيم الإشارات الكهربائية للقلب لمدة تصل إلى خمسة أيام، قبل أن يذوب في الجسم من دون أن يتسبب في ضرر.
ويُعد هذا الهلام طريقة مبتكرة لإنقاذ مرضى القلب في حالات الطوارئ، فهو منظم لضربات القلب وقابل للحقن ومن شأنه أن يساعد في تصحيح عدم انتظام ضربات القلب في حالات الطوارئ.
وطوّر باحثون بديلاً أكثـر قابلية للنقل يمكن أن يصبح في نهاية المطاف عنصرًا أساسيًا في مجموعات الإسعافات الأولية، وهو في الأساس حقنة بإبرة رفيعة للغاية أرق من شعرة الإنسان، تحقن محلولًا يحتوي على جزيئات نانوية، وعندما تتلامس الجزيئات النانوية مع الأنسجة، فإنها تشكل هيدروجيل بوليمري موصل للكهرباء.ويمكن حقن هذا المحلول في صدر المريض الذي يعاني من عدم انتظام ضربات القلب فيشكل نوعًا من القطب الكهربائي حول القلب، حيث أن موقع الوخزة الصغيرة للحقن يعمل كنقطة اتصال لجهاز خارجي، مما يسمح بأخذ قياسات تخطيط كهربية القلب، بالإضافة إلى تحفيز القلب بالكهرباء منخفضة الطاقة لتنظيم ضرباته.ويجب أن يكون الهلام قادرا على تصحيح عدم انتظام ضربات القلب لمدة تصل إلى خمسة أيام، مما يوفر وقتًا كافيًا للمريض للوصول إلى المستشفى لتلقي علاج أكثـر استدامة، دون أن يحتاج لإزالة الهلام جراحيًا لأنه يذوب في الجسم ولا يترك أي أثر. خيرة بن ودان