انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استعمال إبر التخسيس كعلاج لمشكلة السمنة، في ظل هوس تقليد النجوم من طرف بعض الشباب والمراهقين، ما جعل المختصين يحذرون من استخدام هذه الإبر دون إشراف طبي.
وقال الطبيب العام الدكتور مهدي بويوسف، إن إبر التخسيس هي عبارة عن حقن إبرية صغيرة تتم عن طريق الجلد في مناطق محددة من الجسم، وتحتوي على مواد طبيعية كالأعشاب والفيتامينات والمعادن التي تساعد على إنقاص الوزن، كما أن لها فوائد عديدة كتحفيز عملية الأيض وحرق السعرات الحرارية لتحقيق فقدان الوزن وتقليل الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام، كما تعمل الإبر على تحسين هضم الطعام وامتصاص المغذيات وتعزيز الطاقة والنشاط، إضافة إلى تحسين المزاج وخفض مستويات التوتر والقلق.
في المقابل، حذر الدكتور بويوسف من استخدام إبر التخسيس دون إشراف طبي، وأكد أن الاستشارة الطبية هي الأهم لضمان السلامة والفعالية، ذلك أن استخدام إبر التخسيس قد يتطلب تدخلات أو مضاعفات غير متوقعة حسب الحالة الصحية لكل شخص.
وأوضح الطبيب، أن مدة العلاج بإبر التخسيس تختلف من شخص لآخر حسب كمية الوزن المراد إنقاصها وسرعة استجابة الجسم، فقد تصل حتى ستة أشهر، وأضاف أنه عادة ما يبدأ مفعولها بالظهور بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من بدء العلاج، ومع الاستمرار فيه يزداد مقدار فقدان الوزن تدريجيا.
وأكد الدكتور، أن لإبر التخسيس مضاعفات وآثار جانبية كألم في موضع الحقن وتورم واحمرار وحكة، كما قد تشمل دوخة وصداع وفي بعض الأحيان قد تُسبب ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في النوم، وحسب محدثنا فإن هذه المضاعفات عادة ما تكون طفيفة وتختفي مع الاستمرار في العلاج، لكن قد يعود الوزن للارتفاع بعد انتهاء العلاج إذا لم يتم إتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لذلك يجب استمرار التغييرات في نمط الحياة حتى لا يصاب الشخص بالسمنة مرة أخرى. وشدد الدكتور بويوسف، على أن هناك حالات يُمنع فيها استخدام إبر التخسيس لإنقاص الوزن، كالحمل والرضاعة الطبيعية، وكذا لدى مرضى السكري من النوع الأول ومرضى القلب والكبد والكلى الحادة، إضافة إلى بعض الحالات النفسية، لذا فمن الضروري أن يتم استخدامها تحت إشراف طبي لتفادي أي مشكلات قد تؤثر على صحة الشخص.
ماجدة بهلول
