بفضل جهود الأولياء و الطاقم التربوي و الإداري

ابتدائية تتحول إلى مؤسسة نموذجية و رائدة في  تبسة
استقبلت ابتدائية حي الزاوية بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، العام الدراسي الحالي بحلّة جديدة، بفضل جهود أولياء التلاميذ و العاملين بها ، حيث عملوا بكل إخلاص من أجل إضفاء لمسات جميلة على المؤسسة، لتبعث في نفوس براعمها الانشراح والسرور، و لتكون انطلاقتهم الأولى في حياتهم الدراسية، لنهل حب العلم وصُنع النجاح و الاعتزاز بالوطن، حيث تحولت المدرسة إلى لوحة فنية جذابة ، ستبقى راسخة في ذاكرة الناشئة.
مدير المدرسة  عبيد جمعي، تحدث للنصر عن المشروع، الذي غير وجه المؤسسة كليا، وجعلها نموذجية بامتياز، مؤكدا بأنه تمت برمجته من طرف الولاية، بعد الشكاوي العديدة والاتصالات من طرف الإدارة، لاسيما في ما يخص حماية الملعب و ترميمه، وكذا المساحة التي تم استردادها وضمها للمدرسة ،بعدما كانت ستستغل بطريقة فوضوية من طرف بعض الجيران، لينخرط الأولياء بعد ذلك في المساهمة في استكمال السور بتكلفة وصلت 70 مليون سنتيم من أموالهم الخاصة، فضلا عن  طلاء الأقسام وتزيينها بطريقة تربوية، بمساهمة الأولياء والأساتذة و أهل الخير، من أجل بعث حب التعلم في نفوس التلاميذ.
المدير قال أن تطبيق النظام الداخلي الصارم مع الجميع، سمح بخلق جو من النشاط و روح المبادرة عند التلاميذ، حتى غدت المؤسسة بموجبه، و جهة الكثيرين، حتى  من خارج الحي، نظرا لما وجدوه من حزم وانضباط، دون محاباة أو زيف، حتى  وصل تعداد المؤسسة حاليا، إلى أكثر من 400  تلميذ، موزعين على 15 فوجا مرشحا للزيادة،  و يؤطرهم 17 أستاذا من أحسن و أكفأ الأساتذة، حتى الجدد منه.
بالرغم من الصرامة التي يتوخاها المدير مع التلاميذ، إلا أنهم وجدوا الإدارة الحقيقية و المتفهمة، و التي تعمل على توفير كل المتطلبات، خاصة من ناحية التعليم، و يرى محدثنا أن معاملته الصارمة نوعا ما في بعض الأحيان، تعود لأنه يعتبر نفسه أبا لأسرة، يقسو أحيانا ويلين أحيانا أخرى، ويفرحهم كثيرا، لذلك كانت النتيجة التي وقف عليها الجميع.
كما أن للأولياء مساهمات فعالة في الرقي بالمؤسسة، بفضل علاقة الإدارة الطيبة معهم، وهو ما انعكس إيجابا على نتائج التلاميذ الدراسية، حيث تحصلت المؤسسة على لقب ثاني أجمل مؤسسة على مستوى الولاية، فضلا عن نتائج السنة الخامسة لسنوات متتالية، أين حققت المدرسة  نجاحا بنسبة مئة بالمئة، كما تحصلت المدرسة على شهادة تكريم من مديرة التربية سابقا، بعد زيارتها للمؤسسة وانبهارها بما وقفت عليه.
السيد جميعي يؤكد أن المبتغى الوحيد هو الرقي بمستوى التعليم، وهو ما حققته المدرسة رغم بعض العراقيل، والسير قدما من أجل مستقبل أفضل، والوقوف وبالمرصاد لكل عابث، والعمل على تجسيد مشروع هو قيد الدراسة، سيزيد من جمال و بهاء المؤسسة، خاصة وأن بساط الملعب الاصطناعي سيتم تجديده بطريقة رائعة، مع العلم أن مدرسة حي الزاوية هي المدرسة الوحيدة على المستوى الوطني، التي تتوفر على ملعب بالعشب الاصطناعي، كما أكد لنا مديرها، و يسعى الجميع على الحفاظ عليه.       
ع.نصيب