فتيات يتهافتن على شراء هدايا عيد الحب بقسنطينة
عرفت أمس محلات بيع الهدايا بولاية قسنطينة، إقبالا ملفتا، خاصة من السيدات و الفتيات، على شراء مختلف أنواع الهدايا بمناسبة عيد الحب، فيما لمسنا إقبالا محتشما للشبان ، فهم غالبا ما يكتفون برسالة تهنئة نصية قصيرة ، أو علبة شكولاطة أو باقة من الورود.
زرنا بعض المحلات الشهيرة ببيع الهدايا بالمدينة الجديدة علي منجلي، عشية الاحتفال ب»سان فالنتان»، المصادف ليوم 14 فيفري ، فلاحظنا بأن أصحابها اختاروا ديكورا جديدا يتماشى مع المناسبة ، حيث زينوا أرجاء المحلات و واجهاتها بعلب الهدايا و الدببة، و كذا العطور و أجود أنواع الشوكولاطة، و كذا المصابيح الملونة للفت انتباه الزبائن.
فيما لاحظنا إقبالا كبيرا للشابات و الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 16 و 35 سنة، حيث وجدناهن منهمكات في اختيار أحسن أنواع الهدايا المعروضة، و يتبادلن الآراء في ما بينهن، بخصوص نوعية العلب المناسبة لتقديمها .
التقينا في محل بيع العطور و الهدايا بالمدينة الجديدة بالتلميذتين المقبلتين على اجتياز البكالوريا نسرين و عبير اللتين وجدناهما يتحدثان مع صاحب المحل، بخصوص محتويات علب الهدايا الجاهزة التي يعرضها و أسعارها، تحدثنا إلى عبير، فقالت لنا بأنها ترافق صديقتها نسرين، لمساعدتها في اختيار هدية لصديقها.
و بعد فترة من التشاور و الاستفسار عن الأسعار، اشترت نسرين علبة على شكل قلب ذات لون أحمر، مملوءة بالورود و الشكولاطة من نوع « فيريرو روشي» و «رافاييلو» تتوسطها ساعة يد ذات لون فضي متوسطة الحجم، و أكدت بأنها تعرف ذوق صديقها، و بأنها ستعجبه، و قالت نسرين بأن الهدية كلفتها 3 آلاف دج.
أما صديقتها عبير، فاشترت علبتي شكولاطة « كوت دور» ب750 دج لوالدتها و أختها ، مؤكدة بأن الاحتفال بهذه المناسبة، لا يقتصر على العشاق، بل كل من نكن لهم الحب و الاحترام.
اكتظاظ في محلات الهدايا
توجهنا إلى أحد باعة الهدايا بالمركز التجاري رتاج مول، فوجدناه منهمكا في توظيب الهدايا داخل العلب، فطلب منا الانتظار لبعض الوقت ، نظرا للاكتظاظ الكبير الذي يشهده محله بالزبونات الشابات، فاغتنمنا الفرصة للحديث مع بعض الفتيات اللائي وجدناهن بأعداد كبيرة ينتظرن دورهن، لاختيار الهدية و العلبة المناسبة، من بينهن منال التي قالت لنا بأنها مرتبطة، و فضلت أن تبادر بشراء هدية لخطيبها ، تتمثل في قميص و قارورة عطور مع قطع من الشكولاطة مع تزيين العلبة بالورود، و قد كلفها ذلك نحو 10 آلاف دج .
و قالت مرافقتها و هي متزوجة و أم لبنتين، بأنها هي الأخرى تحتفل كل سنة بهذه المناسبة، و تعتبرها فرصة لتجديد أواصر المحبة بين الزوجين و محو الخلافات التي تقع بينهما، كما أن الاحتفال بالمناسبة يشعر الأطفال بحب الوالدين، و تترجم الهدايا، حسبها، أسمى معاني الحب الحقيقي الذي تبنى على أساسه العائلة ، موضحة بأنها في الغالب تختار الهدايا التي ترى بأن زوجها في حاجة إليها مثل الملابس و العطور ، معتبرة الشوكولاطة المرافق الدائم للهدية.
الرجال يكتفون بشراء الورود
بلال صاحب محل بالمدينة الجديدة علي منجلي، قال بأنه يحضر لهذه المناسبة مسبقا، بملأ محله بالهدايا، كالدببة، خاصة ذات اللون الأحمر، التي يعتبرها رمزا للمناسبة، و بخصوص الهدايا الأكثر رواجا ، قال بأن العطور تحتل الصدارة و بعدها ساعات اليد، مع تزيين العلب ببعض قطع الشكولاطة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة عرفت ارتفاعا كبيرا في سعرها، بسبب توقيف الاستيراد، ما جعل المحتفلات يكتفين بتزيين العلبة بقطع من «رافاييلو» أو فيريرو روشي»، دون اعتمادها كهدية رئيسية، كما كانت في السابق، مضيفا بأنه يحاول في كل مناسبة تقديم الجديد لإرضاء الراغبين في الاحتفال.
تلاميذ المتوسط يقتنون الدببة
في ما يتعلق بالفئة العمرية المهتمة بإحياء «عيد العشاق» ، قال بأنها تتراوح بين 12 و غاية 35 سنة، معظمها من الجنس اللطيف، فيما يعرف محله إقبالا محتشما للرجال الذين يكتفي بعضهم بشراء ورود فقط .
و أوضح بائع في المركز التجاري رتاج مول، بأن الأسعار عرفت ارتفاعا ملحوظا هذه السنة، سواء بالنسبة للعلب أو الهدايا، قائلا بأن ذلك لم يمنع السيدات من الاحتفال ، فجلهن، حسبه، اخترن علب الهدايا الجاهزة التي يعدها أصحاب المحلات ،حسب ذوقهن، و ما يتم الترويج له في الانترنت، و في نفس الوقت لا تكلف صاحبتها كثيرا ، حيث يترواح سعرها بين ألفين و 8 آلاف دج ، و تحتوي على ورود و شكولاطة و عطور أو ساعات يد، فيما تراجع الإقبال على شراء الدببة ، مشيرا إلى أن تلاميذ المتوسط فقط، يقبلون على تقديمها كهدايا لصديقاتهم، و يترواح سعرها بين 750 دج للصغيرة و 10آلاف دج بالنسبة للدببة العملاقة.
أسماء ب