مدخنات يستنجدن بموقع فايسبوك من أجل العلاج
أكد أطباء أن العديد من المدخنات بقسنطينة، يلجأن إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الاتصال بمرشدين طبيين، بهدف الإقلاع عن التدخين، وذلك خشية افتضاح أمرهن أمام المجتمع.
وأكدت الدكتورة عبلة بن عباس ، من وحدة المساعدة على الإقلاع عن التدخين بمؤسسة الجوارية للصحة العمومية العربي بن مهيدي بقسنطينة، على هامش أيام تحسيسية انطلقت أمس، من تنظيم ذات المؤسسة بدار الشباب بحي فيلالي، أنها تستقبل يوميا عددا من المدخنات بذات المؤسسة، لكن عددهن في انخفاض، خشية انكشاف أمرهن، وهو ما جعل الدكتورة تقوم بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الرد على استفسارات المدخنات.
الطبيبة تساعد المدخنات على الإقلاع عن التدخين، من خلال تقديم نصائح مفيدة وقيمة ما ما شجع بعضهن على ذلك، مضيفة أنها استقبلت في البداية سيدات ، على أساس أنهن يعانين من الحساسية أو مرض الربو، لكن الفحوصات بينت أن المريضات مدخنات في الواقع، و هنا تبدأ ، حسبها ، عملية العلاج، و يتم التواصل عبر صفحة الدكتورة عبر فايسبوك ، التحرر من التبغ «vivre libre de tabac «.وأضافت المتحدثة أن بعض المدخنين من الرجال، لديهم مفهوم خاطئ حول طريقة التوقف عن التدخين، حيث يلجأ الكثير منهم للإدمان على مادة الشمة ، من أجل الإقلاع عن تدخين السجائر، وهو أمر خاطئ، حسبها، لأن الشمة تحتوي على مادة النيكوتين و وضعها في الفم لمدة نصف ساعة، يضاهي تدخين 4 سجائر.وقالت الطبيبة أن مقر المؤسسة الواقع بشارع زيغود يوسف في ساحة 1 نوفمبر، استقبل في سنة 2018 ما يقارب 287 مدمنا على التدخين، 11 منهم توقفوا نهائيا بعد حصص المعالجة، فيما يقوم 5 منهم بالتوقف والعودة، مضيفة أن أطباء المؤسسة يواصلون متابعة حالة المدمنين بعد التوقف عن التدخين، لأن تلك الفترة تعتبر حساسة جدا و مصيرية في التخلص من الإدمان.
حاتم/ب