اكتشـــاف طلاســـم وحروز بمقبـرة تاغــدة بتبســة
خلال الحملة التي بادر إلى تنفيذها العشرات من شباب مدينة تبسة، بمشاركة بعض العائلات، أول أمس، لتنظيف مقبرة «تاغدة»، اكتشف المتطوعون مجموعة من الطلاسم و الحروز، وبعض الوسائل التي تستعمل في السحر و الشعوذة ، و قام أحد الحضور بحل العقد ، و سادت حالة من القلق و الدهشة بين الشباب للحالة الكارثية، التي آلت إليها المقبرة، و ضربوا موعدا في الأسبوع القادم ، لتنظيف مقبرة « سيدي خريف».
المتطوعون تفاجأوا خلال رفشهم للأرض بوجود عدة أكياس وخلال فتحها، عثروا بداخلها على أوراق و حروز و طلاسم كانت بجوار قبور، إلى جانب عظام بشرية كنبت فيها عدة عبارات غير مفهومة، إلى جانب أسماء أشخاص أو مناطق بالجهة.
فوجئ الشباب المتطوع، الذي كان هدفه تنظيف مقبرة البلدية، بعد وقوفه على تراكم الأوساخ بها، على نفايات غريبة و كتابات مبهمة و حروز، الأمر الذي دفعهم إلى الاستعانة بأكثر من إمام من أجل فهم أبعاد ما وجدوه، فأكد لهم الأئمة أن الأمر يتعلق بالسحر و يراد به إلحاق الضرر بالآخرين، و أحدثت الواقعة حالة من الغليان وسط المتطوعين، الذين استنكروا ما وجدوه، وناشدوا مصالح البلدية للإسراع في تأمين المقابر، ووضع حراس و تخصيص أيام للزيارة، تكون تحت المراقبة الدائمة، حفاظا على كرامة الأموات و الأحياء معا.
و أوضح أحد الفاعلين الجمعويين، أن حملة النظافة التي يقودها متطوعون من الجنسين، تأتي في إطار التعبئة العامة، لترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، ملتمسا ألا تتوقف عمليات النظافة عند هذا الحد، بل أن تتحول إلى عمل دائم من خلال التوعية و التحسيس، لتصبح ثقافة الحفاظ على البيئة جزءا من حياة المواطنين، معربا عن شكره لكل المشاركين وباقي المتدخلين للسهر على نظافة المقابر، وإعادة الاعتبار لها، بعد أن طالها الإهمال والنسيان، وتحولت إلى مرتع للمنحرفين ومحج لمختلف الحيوانات، دون حسيب أو رقيب. ع.نصيب