اتبعوا هذه الإرشادات لتفادي مخاطر موجة الحر
تشهد العديد مناطق الوطن هذه الأيام، ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، تعدت 44 درجة مئوية تحت الظل، ما يشكل خطرا على صحة الكثير من المواطنين خصوصا من يتعرضون لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة، وعليه ينصح طبيب الاستعجالات بمستشفى البير، الدكتور أمين خوجة محمد ياسين، المواطنين بتفادي الخروج في الفترة الممتدة بين منتصف النهار إلى حدود الخامسة مساء إلا للضرورة، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض لضربات الشمس، بارتداء القبعات و استخدام المراهم الواقية، كما يقدم الأخصائي إلى جانب ذلك، جملة من النصائح حول الاستعمال الأمثل للمكيف الهوائي و تنظيم الغذاء والسلوكيات الصحيحة للاصطياف على الشواطئ.
يذكر أن الديوان الوطني للأرصاد الجوية، كان قد حذر في نشرية خاصة، من موجة الحر التي تعيشها عديد الولايات هذه الأيام، داعيا المواطنين إلى توخي الحيطة و الحذر و تجنب الخروج وقت الذروة، خاصة المسنين والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، كالسكري و القلب والضغط الدموي والربو، بدورها دقت مصالح الحماية المدنية ناقوس الخطر، في بيان دعت من خلاله المواطنين للالتزام بقواعد الوقائية تفاديا لضربات الشمس .
التعرض للشمس بعد استعمال المكيّف يؤدي لشلل الوجه
وحسب الطبيب العام و رئيس قسم الاستعجالات بمستشفى البير بقسنطينة الدكتور أمين خوجة محمد ياسين، فإن الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة له انعكاساته السلبية على الصحة و في مقدمتها ضربات الشمس، التي تتمثل أعراضها في الصداع و ارتفاع حرارة الجسم مع حدوث نوع من الاضطراب «الرجفة»، إضافة إلى الدوار و الميل إلى التقيئ، وينصح الطبيب المصابين بهذه الأعراض بالتنقل الفوري إلى أقرب مصلحة استشفائية لتلقي الإسعافات اللازمة، و لتجنب التعرض للحروق الجلدية، يؤكد الدكتور، على ضرورة استعمال المراهم الواقية من الشمس، و ارتداء قبعات مصنوعة من الحلفاء أو الأقمشة فاتحة الألوان، مع تفادي المنتجات المصنوعة من البلاستيك، كما يتوجب على المواطنين ارتداء ملابس قطنية خفيفة أو من الكتان، لتجنب الإصابة بضربات الشمس، مع الحرص على شرب الماء بكميات كبيرة .
كما يعد الخروج في فترة الذروة بين منتصف النهار إلى غاية الخامسة مساء، ممنوعا إلا للضرورة القصوى، خاصة بالنسبة للأطفال و كبار السن و كذا الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، كالسكري و ضغط الدم، لأن أشعة الشمس تؤثر بشكل كبير حسبه، على المخ و تتسبب في ارتفاع الضغط و انخفاض نسبة السكر في الدم خصوصا عند مرضى السكري، الذين يتوجب عليهم تفادي الخروج، و استهلاك المياه بكميات معتبرة، حالهم حال الرياضيين و الأشخاص الذين يتناولون أدوية تسبب كثرة التبول، وذلك لتجنب الإصابة بالجفاف و تعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء قضاء الحاجة أو التعرق، كما ينضح الأخصائي بغسل الوجه و الرأس بصفة متكررة و الاستحمام قدر الإمكان، زيادة على الابتعاد عن تناول المأكولات السريعة و أطعمة الأرصفة أين تغيب شروط النظافة و الحفظ، فضلا عن تفادي المشروبات التي تحتوي على نسب كبيرة من السكر و حتى القهوة لغنائها بمادة الكافيين المسببة لجفاف الجسم، داعيا إلى الالتزام بنظام غذائي غني بالخضار و الفواكه الغنية بالأملاح المعدنية ، مع الحرص على غسلها جيدا و تطهيرها بقطرات قليلة من ماء الجافيل، ثم تبريدها قبل استهلاكها.
و عن الترتيبات الواجب اتخاذها داخل البيوت، أوضح الطبيب، بأنه يتوجب أولا غلق النوافذ بين الساعة العاشرة صباحا و إلى غاية غروب الشمس، مع استخدام ستائر عازلة لتفادي انعكاس الحرارة إلى الداخل، كما دعا للاستعمال العقلاني للمكيف الهوائي و ذلك بضبطه عند درجة 25 ، تجنبا لتبعات سوء استخدامه التي قد تصل لحد تشنج عضلات الوجه و شللها، في حال تم تخفيضه لمستويات دنيا أو التعرض له لمدة طويلة ثم الخروج إلى الشارع.
تجنب السباحة بين 11 صباحا و الثالثة زولا
وبخصوص السلوك الأمثل على الشاطئ، ينصح الطبيب المصطافين بتجنب السباحة في الفترة ما بين 11 صباحا و الثالثة مساءا، لتفادي الإصابة بضربات الشمس و الحروق الجلدية، التي تنجم عن الأشعة ما فوق البنفسجية، بالمقابل يتوجب عليهم كما قال، ارتداء قمصان « تيشرت» خفيفة دائما، و ارتداء القبعات حتى أثناء السباحة، كما ينصح باستعمال الشمسيات المصنوعة من القماش و شرب الماء بانتظام، لتعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم عند التعرق، كما يشدد على ضرورة وضع مرهم واقي من أشعة الشمس « يستحسن شراءه من صيدلية»، أو استخدام مرهم «زيت الحوت»، على الظهر و الوجه.
للتذكير فأن هنالك مستحضرات طبيعية و وصفات تقليدية للوقاية من أشعة الشمس، كانت تستخدم بشكل واسع قبل ظهور المراهم الصيدلانية، نذكر منها مزيج زيت الزيتون و الخل أو الليمون و قليل من ماء البحر، و هو مستحضر يدهن عادة على الظهر و البطن.
أسماء بوقرن