تساءل والي ولاية تبسة «مولاتي عطا الله»، عن الخلل في تعطّل فتح مطاعم مدرسيّة بعدد من المؤسسات الابتدائية و عن عدم تقديم الوجبات السّاخنة للتّلاميذ، رغم توفّر الهياكل و الإمكانات الماديّة و اللّوجستية و التّعداد البشري اللاّزم.
و خلص المسؤول خلال اجتماع خصص لهذا الغرض، عقد يوم، أمس بمقر الولاية، إلى وجود حلقة مفقودة تحول دون ضمان السّير الحسن للتكفّل بإطعام التّلاميذ على النحو المطلوب، يتوجّب إيجادها و معالجة أسبابها، محمّلا المسؤولية لكل الأطراف المعنيّة، داعيا إياهم للبحث في الأسباب و إيجاد الحلول العمليّة و معالجة الأمر و تغطية العجز المسجّل في اليد العاملة، من خلال إعادة ضبط قوائم العمّال و توزيعها وفقا للاحتياجات، وصولا إلى ضمان وجبات غذائية ساخنة لتلاميذ المدارس، مؤكّدا - مرّة أخرى – على أنه يولي أهميّة قصوى للأمر و لن يتسامح مع أيّ إخلال بتأدية الواجب تجاه تلاميذنا أو تقاعس في ذلك.
والي ولاية، أوصى بالعمل على تطهير قوائم المستفيدين من مناصب عمل في إطار صيغ مختلفة و الموجّهين إلى المدارس الابتدائيّة و البالغ عددهم 938 عاملا، موزّعين عبر 80 مدرسة ابتدائيّة بإقليم بلدية تبسة، حاثّا الجهات المعنيّة على إعداد خارطة إعادة النّظر في هذه المناصب و إعادة توجيهها و توزيعها بشكل متوازن و منصف على كامل المدارس بمدينة تبسّة، وفقا لاحتياجاتها و موصيا بالتّنسيق الإيجابي بين مختلف المصالح ذات العلاقة بملفّ الإطعام المدرسي و المطاعم المدرسية.
الاجتماع الذي خصّص لمتابعة وضعيّة المؤسّسات التربويّة للطّور الأوّل ببلدية تبسة و ملف الإطعام المدرسي و المطاعم المدرسيّة بها، تناول بالتّحليل و التدقيق و المناقشة، جميع العوائق التي تحيل دون ضمان السّير الحسن لملفّ الإطعام المدرسي و مناقشة وضعيّة المدارس على مستوى بلدية تبسة حالة بحالة، من حيث وضعيّة الهياكل و العتاد و التّجهيزات و اليدّ العاملة، في انتظار اجتماع مماثل لدراسة وضعيّة المدارس ببلديّات إقليم الولاية، ليوجه الوالي تعليمات فوريّة، تقضي بضرورة معالجة جميع الاختلالات المسجّلة و تدارك جميع النّقائص، مؤكّدا على استعداده و مصالحة للمرافقة الإيجابية و تقديم كل الدّعم للتكفّل الأمثل بملف التمدرس على أكمل وجه.
ع.نصيب