انطلقت نهاية الأسبوع، فعاليات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2970 عبر الفضاءات الثقافية التابعة لمديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، بمشاركة عدة ولايات و العديد من المديريات المحلية، على غرار مديرية الشباب والرياضة والسياحة والصناعات التقليدية والتربية والحركة الجمعوية التي سطرت برنامجا فنيا و ثقافيا ثريا و متنوعا.
شارك في حفل الافتتاح الذي احتضنته دار الثقافة مولود معمري، والي تيزي وزو محمد جامع والسلطات المحلية، و تم تدشين عدة معارض خاصة بالمناسبة، تضم إبداعات الحرفيين القادمين من مختلف ولايات القطر الوطني، التي تترجم التراث الأمازيغي و التنوع الثقافي لكل ولاية، على غرار الألبسة التقليدية والطبخ والحلي الفضية والنحاسية والمنتجات الفلاحية والفخار، إضافة إلى منتجات النسيج منها الزرابي والبرنوس وغيرها.كما تم تخصيص نحو 60 فضاء للعرض عبر مختلف دوائر و بلديات الولاية، منها ملحقة دار الثقافة بعزازقة والمركز الثقافي معطوب لوناس بعين الحمام، إضافة إلى دار الصناعات التقليدية والحرف و ساحة الزيتونة الواقعة عند مدخل تيزي وزو، وساحة المتحف بوسط المدينة، ومبارك آيت منقلات بمحطة المسافرين القديمة وغيرها.
ستمتد هذه النشاطات التي تشارك فيها نحو 20 ولاية، على غرار الجزائر العاصمة، بومرداس، أدرار، الشلف، تمنراست، تلمسان، برج بوعريريج، البيض، خنشلة وغيرها إلى مختلف بلديات الولاية، وتشارك عدة جمعيات ثقافية بأنشطة تبرز طريقة الاحتفال بيناير في كل منطقة بالبلاد، كما ستشارك المتاحف الوطنية في إحياء يناير بتيزي وزو، على غرار متحف الباردو ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية للجزائر العاصمة.
و من المنتظر أن تقدم محاضرات حول «يناير رمز للهوية المكتشفة ومعلم تاريخي يجب تقديره» من طرف أساتذة جامعيين وباحثين في التراث الأمازيغي.ومن بين العادات التي تميز سكان منطقة القبائل في احتفالية يناير، حلق شعر الطفل الذي لم يبلغ عمره سنة واحدة ، كما تقوم العائلات بتحضير «ثحبولت نيناير» أو فطيرة يناير، بسبعة أنواع من الحشائش العطرية ، ليتناولها كل أفراد العائلة، حتى تقيهم من مختلف الأمراض التي قد تصيبهم طيلة السنة، حسب معتقداتهم، ويأمل الجميع أن تكون السنة الجديدة أفضل من سابقتها وتكثر فيها المحاصيل الزراعية ويتسامح فيها المتخاصمون، فيناير مناسبة أيضا للم الشمل.
سامية إخليف