حديقــــة مصطـــفى سرايـــدي تتعـــــرض للتدميـــــر
تتعرض الحديقة الأثرية الشهيرة مصطفى سرايدي وسط مدينة قالمة لما وصفه السكان بدمار كبير بعد أن غزتها أكوام النفايات و شبت فيها الحرائق بسبب الجفاف و تحولت مواقع كثيرة منها إلى بؤر للانحراف و أصبحت المعالم الأثرية المتبقية فيها من أقواس و أعمدة عرضة للتخريب و التشويه.
و حسب السكان الغاضبين على الوضع البيئي المتردي بالمدينة فإن النيران تشتعل باستمرار في أكوام النفايات المتراكمة وسط الحديقة و ينبعث الدخان في سماء المدينة كل يوم تقريبا و احترقت أشجار الزينة و تحطمت القضبان المعدنية التي تفصل بين مربعات الحديقة العريقة و انتشرت المراحيض الفوضوية في كل مكان و تكاد تدمر الجدار الصخري الذي يفصل بين الحديقة و حي الثكنة القديمة الذي يظم مرافق إدارية و خدماتية هامة.
و وجه سكان قالمة القديمة انتقادات حادة للمسؤولين المحليين و طالبوهم بالتدخل لإنقاذ ما تبقى من الحديقة الأثرية التي توجد بها لوحة تؤرخ لجائزة أجمل مدينة من حيث النظافة و الإنارة حصلت عليها مدينة قالمة سنة 1987 عندما كانت شوارعها مضاءة، نظيفة و حدائقها خضراء مزهرة على مدار السنة.
و قال السكان المجاورون للحديقة بأن الروائح الكريهة تنبعث باستمرار و الدخان يغطي البيوت و المحال التجارية بسب الحرق المتواصل للنفايات حيث أصبحت الحديقة أشبه بمفرغة كبيرة و وكر للمنحرفين.
و تتعرض عدة حدائق بمدينة قالمة إلى دمار كبير منذ بداية الصيف بسبب الجفاف و الحرائق و النفايات و لم تعد حديقة مصطفى سرايدي وحدها المتضرر بالمدينة حيث امتد الخراب أيضا إلى حدائق أخرى بالمدينة الجديدة الأمير عبد القادر و مفترق الطرقات الرئيسية و فضاءات حي قهدور و المسبح البلدي القريب منه و غيرها من المساحات الخضراء التي تصحرت و اشتعلت فيها النيران و غزتها النفايات المنزلية و بقايا مواد البناء.
فريد.غ