حل أول أمس 117 طفلا من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بمطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لإستقبال 2000 طفل من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج واستفادتهم من قضاء أيام من العطلة في المخيمات الصيفية، في إطار ترسيخ روح الانتماء لدى هذه الأجيال التي تتعرف على وطنها الأم ميدانيا.
ووفق ما أدلى به المدير المركزي للشباب بوزارة الشباب والرياضة نذير برحال عند استقباله لهؤلاء الأطفال رفقة إطارات من وزارة الشباب والسلطات المحلية، فإن عملية استقبال أطفال الجالية هي مبادرة وطنية تهدف لتمتين الهوية و غرس الروح الوطنية لدى أبناء الجالية في الخارج وقد تم تسطير برنامج ثري و متنوع لهؤلاء الأطفال يشمل عدة نشاطات و زيارات للمواقع الأثرية و السياحية و التعريف بعادات و تقاليد الجزائر لأبناء الجالية، كما أوضح مدير الشباب والرياضة بوهران بأن الوفد الذي تم استقباله سيتوجه لمستغانم ليقيم في مخيم الشباب ''صلامندر'' لمدة 14 يوماً، على أن يتم استقبال فوج ثاني بعد 15 يوما بمطار وهران.
علما أن هذه العملية تنظم للصيف الثاني على التوالي، وتخص في مرحلتها الأولى التي انطلقت أول أمسمن مطار وهران، إستقبال 1000 طفل على مستوى مختلف مطارات الوطن، على أن تتبعها عملية ثانية بعد أسبوعين يتم خلالها استقبال نفس العدد من الأطفال أبناء الجالية الجزائرية بالخارج لقضاء 14 يوما أيضا بمختلف مراكز الشباب الواقعة ببعض المدن الساحلية، كما أن اختيار هؤلاء الأطفال تم بالتنسيق مع مسجد باريس في إطار الاتفاقية الممضاة بين هذه الهيئة ووزارة الشباب والرياضة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.
وقد سبق لقطاع الشباب والرياضة و أن استضاف شبابا يبلغ عمرهم أكثر من 14عاما خلال الأسابيع الفارطة واليوم جاء دور شريحة الأطفال من7 إلى 14 سنة، هؤلاء وبكل براءة وصدق عبروا عن فرحتهم الكبيرة لهذه المبادرة التي ستسمح لهم بزيارة أرض الأجداد ومنهم من سبق له زيارة الجزائر رفقة والديه ولكن الأغلبية يحطون الرحال بوطنهم الأم لأول مرة، فوجدوا أحسن استقبال وتوفير كل الإمكانيات لإسعادهم وضمان تمتعهم بما تزخر به أرض الجزائر.
بن ودان خيرة