الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الطبيب محمد كواش للنصر: السباحــة قـــد تتحــول لخطـــر على مرضـى القلـــب

يؤكد المختص في الصحة العمومية محمد كواش للنصر، بأن السباحة قد تكون خطيرة على بعض مرضى القلب، بسبب مجموعة من العوامل التي قد تجهد عضلة القلب، وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، لذا يجب بحسبه ممارسة هذه الرياضة بحذر وباستشارة طبية مسبقة، مع أخذ الاحتياطات المناسبة التي تساهم في تقليل المخاطر وجعل السباحة نشاطا آمنا وصحيا.

دراسات تذكر مخاطر السباحة على مرضى القلب
وقد سلطت العديد من الدراسات الضوء على خطورة السباحة على مرضى القلب، خاصة في ما يتعلق بالتعرض المفاجئ للماء البارد والإجهاد البدني، حيث نشرت مجلة «Circulation» التابعة لجمعية القلب الأمريكية دراسة تشير إلى أن التعرض للماء البارد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات قلبية، ووفقا للدراسة، فإن الماء البارد يسبب تقلصا مفاجئا في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة العبء على القلب، هذا قد يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية أو اضطرابات في نظم القلب لدى المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية.
وأظهرت دراسة نشرتها مجلة، European Heart Journal، أن التمارين المكثفة مثل السباحة السريعة قد تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب شائع في نظم القلب، لدى مرضى القلب.
هذه الدراسة أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب أو لديهم تاريخ من النوبات القلبية أكثر عرضة لتفاقم حالتهم عند ممارسة السباحة بشكل مكثف، فيما استعرض بحث منشور في Journal of the American College of Cardiology حالات غرق مرتبطة بمشاكل قلبية، وأشارت الدراسة إلى أن مرضى القلب الذين يمارسون السباحة في بيئات غير مراقبة أو في ظروف صعبة «مثل التيارات القوية أو الماء البارد» يواجهون خطرًا أكبر للتعرض لنوبات قلبية مفاجئة تؤدي إلى الغرق.
الإشراف الطبي ضرورة لسباحة آمنة
وبحسب المختص في الصحة العمومية الطبيب، محمد كواش، فإن السباحة تعتبر من التمارين البدنية المفيدة لمرضى القلب إذ تمت ممارستها بطريقة صحيحة، وتحت إشراف طبي، كما تعد مهمة للأصحاء، لأنها رياضة كاملة ومفيدة لسائر أعضاء جسم الإنسان، فهي تعزز من قدرة القلب على ضخ الدم وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز العضلات القبلية، كما تحسن من كفاءة التنفس، و منشطة لعضلات الرقبة والبطن والصدر والأرجل، وتقوي العظام والمفاصل بمختلف أحجامها، واكتساب طاقة ومناعة جيدة.
وأوضح المتحدث، بأن السباحة رياضة خطيرة على بعض مرضى القلب، بسبب مجموعة من العوامل التي قد تزيد من الإجهاد عضلة القلب وتؤدي إلى مضاعفات صحية، وأضاف بأن من أبرز المخاطر التي يمكن أن تواجه مرضى القلب السباحة في الماء الساخن، والذي يتسبب في زيادة ضغط الدم، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، كما يؤدي الإجهاد البدني المكثف، إلى تسارع ضربات القلب أو حتى فشل القلب.
وقال الطبيب، بأن مرضى القلب يعانون من انخفاض كفاءة توزيع الأكسجين في الجسم، وأثناء السباحة، خصوصا في وضعيات مثل الغوص، أو السباحة السريعة، إذ قد يواجه المريض صعوبة في التنفس مما قد يؤدي إلى نقص الأكسجين.
ونوه كواش، إلى أن بعض الأدوية التي يتناولها مرضى القلب، مثل المدرة للبول أو أدوية الضغط، قد تؤثر على توازن الجسم وتجعله أكثر عرضة للدوار أو الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم، لذا يجب بحسبه على الأشخاص الذين يستهلكون أدوية معينة استشارة الطبيب قبل الذهاب إلى الشواطئ والمسابح لتفادي مضاعفات الخطيرة.
السباحة في المياه العذبة أخطر
وحث الطبيب المرضى على تجنب أي جهد بدني خلال السباحة، وعدم الذهاب إلى المسابح العميقة، والمغلقة والتي تعرضهم للضغط، والإلتزام بجملة من الشروط عند السباحة، بدأ بالقيام ببعض التمارين القبلية قبل الدخول إلى المسبح، والتقيد بمدة قصيرة، لأن السباحة تتطلب جهدا بدنيا كبيرا، وتمارين مجهدة، ونشاط قلبي قوي جدا.
وأشار في سياق منفصل، إلى أن السباحة في المياه العذبة أخطر من السباحة في المياه المالحة، لأن المياه خفيفة، وتجعل مريض القلب يتعب بسرعة ويغرق إذا تعرض لمشكلة صحية مفاجئة، وينصح المرضى الراغبين في التسجيل في دورات السباحة بالقيام بجميع الفحوصات والتحاليل المطلوبة، كإجراء رسمة القلب والصدر، ودرجة المرض، وهي عملية وقائية أولية، مع استشارة الطبيب للتأكد من ملاءمة التمرين للحالة الصحية، مع التقيد بالسباحة في أماكن المراقبة المتوفرة على خدمات طبية في حالات الطوارئ، مع البدء ببطء وزيادة مدة وشدة التمرين بشكل تدريجي لتجنب الإجهاد المفاجئ، وفي حال الشعور بأي أعراض غير طبيعية مثل ألم الصدر، أو ضيق في التنفس أو دوار، يجب التوقف فورا وطلب المساعدة الطبية، كما أشار في سياق منفصل بأن مريض القلب عليه أيضا إجراء الفحوصات البعدية بعد السباحة حتى يتأكد من سلامته الجسدية.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com