أطلق مؤخرا، الفنان العربي بن كسول المعروف فنيا باسم العربي شوشانة، كليب أغنيته الجديدة « قاصد بيتكم»، التي يتغنى من خلالها بعادات وتقاليد قسنطينة، كما يستعرض في الكليب جانبا من تراث المدينة على غرار صنعة النحاس، ويقدم أيضا مشاهد بانورامية تعكس روعة جغرافيا سيرتا.
واختار الفنان لأغنيته طابع المالوف العصري الذي اشتهر به منذ بداياته، إلى جانب بالفلكلور التقليدي «العراسي»، الذي قال للنصر إنه اختاره للتميز فنيا، عندما انطلق في مشوار سنة 2008 أين أصدر أول ألبوم له «اليوم وافي أملاك» الذي كان يتضمن 8 أغاني من بينها «أما شوشانة» التي حققت نجاحا كبيرا وصنعت شهرته.
وقال الفنان، إن هذا العمل تحديدا، هو الذي قدمه للجمهور باسم العربي شوشانة، بعد أن انتشر بقوة خلال تلك الصائفة، وهي أغنية في طبع الوصفان، مع بعض اللمسات العصرية التي تتناسب مع موسيقى الحفلات والأعراس القسنطينة، أو ما يعرف بـ «الفلكلور العراسي باللهجة القسنطينة».
وكشف شوشانة، أن هذا الطبع الموسيقية ساعده كثيرا على الشهرة والنجاح في مدن الشرق الجزائري، لأن الجيل الحالي يحب التجديد الفني كثيرا، مع الاعتماد على الفيديو كليب، معلقا بأن الحفاظ على موسيقى قسنطينة، ستوجب الترويج الجيد وتوظيف عناصر التراث في الصورة تلبية لرغبة الجمهور الجزائري المغترب، الذي يتواصل معه كما أخبرنا، ويطلب هذا النوع من الأعمال التي تبرز عراقة جمال المدينة وخصوصية المدينة القديمة وتفاصيل أزقتها. وعبر الفنان قائلا:» لاأنكر أن مواقع التواصل ساعدتني في تمرير أفكاري للجمهور، فالنجاح اليوم يرتبط بشكل كبير جدا بالصورة ونوعيتها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالموسيقى والفن عموما» مواصلا: «عندما أتحدث عن التجديد فأنا لا أقصد أن أغير روح المالوف أو الموسيقى القسنطينية، لأنني فنان يؤدي طبعا مختلفا يعتمد على التحديث، وهو فلكلوري تقليدي عراسي خفيف، والدليل نسب المشاهدة العالية للكليبات التي أقدمها، أنا ابن قسنطينة والشرق عموما وأعرف وأحب المالوف الأصيل، لكنّي أؤدي طبعا له خصوصيته وجمهوره، كما أنني فنان ذواق أعشق و أقدم طبوعا أخرى من السطايفي والشاوي، أتقبل النقد من الجمهور واعتبره دافعا للتطور».
إيمان فرقاني
