أحيت ولاية أم البواقي، أمس، احتفالات يناير، بإقامة معارض وعروض متنوعة ميزها إطلاق مسابقة لأحسن طبق تقليدي، تحت إشراف كبار الطباخين عبر الوطن وتخلل الاحتفاليات مداخلات أكاديمية من دكاترة وباحثين.
والي أم البواقي، أعطى بدار الثقافة، نوار بوبكر، إشارة افتتاح معرض للمنتوجات الغذائية التقليدية المتنوعة وكذا الأفرشة والألبسة التقليدية والأواني الفخارية إضافة للحلي التقليدية والحلويات وغيرها، والذي تم تنظيمه تحت شعار "العولة من الطبيعة إلى المائدة"، وتميزت الاحتفالية بتنظيم الطبعة الثانية لمسابقة أحسن طبق تقليدي، وتأتي العروض التي شارك فيها حرفيين وجمعيات من محلية وأخرى قدمت من مناطق مختلفة عبر الوطن، في إطار تثمين الموروث اللامادي، أين أشار مدير الثقافة لولاية أم البواقي بأن ما تم عرضه هو جزء من ثقافة العولة في المجتمع الجزائري، وهي جزء من ثقافة الشعب الجزائري في الادخار، وشارك في المعرض حرفيون منضوون تحت غطاء غرفة الصناعة التقليدية والحرف، أين أشار مسؤول الغرفة بأن المشاركة تأتي في إطار الحفاظ على النسيج الثقافي والتراثي المتنوع، وعرف المعرض المقام بدار الثقافة تنظيم مسابقة أشرف عليها عدد من كبار الطباخين المنتمين للجمعية الوطنية للتراث والحرف للأيادي الذهبية، وهي الموجهة لاختيار أحسن طبق تقليدي، أين كشفت رئيسة الجمعية نوال أويحي بأن مشاركة الجمعية هي الثانية بالولاية بعد الطبعة السابقة، مبينة بأن الأكلات التقليدية هي تعبير على البساطة مشيرة بأن هدفها تسليط الضوء على هاته الأطباق التقليدية التي تمت المشاركة بها حتى خارج الوطن وأبهرت الجميع بنكهتها، وعلى مستوى مركز التسلية العلمية قطراني الطاهر تم تقديم لوحة فنية من عروض فنية فلكلورية من خيالة وبارود، مع تقديم مداخلتين حول "أهمية الموروث المادي واللامادي في المناطق النائية بأم البواقي" من طرف الدكتورين موسى خليل وزوليخة الباتول من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي.
والي أم البواقي، بن عبد الله شايب الدور، الذي أعطى إشارة افتتاح المعرض، بين بأن المناسبة هي مناسبة كل الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن المعرض فرصة مكنت زائريه من زيارة كل المناطق، لتعزيز الثقافة المحلية، وتشجيع كل الأفكار وإعطاء دفع للأجيال القادمة للحفاظ على تراثها وتاريخ الجزائر، متوجها بشكره لكل المتدخلين وكل الذين ساهموا في إنجاح المناسبة وأضاف المتحدث بأن المعرض مكن الجميع من الوقوف على الطاقات التي يملكها الحرفيون مؤكدا العمل على تشجيعها وإعطائهم فرصة للبروز، مع الحفاظ على امتزاج الثقافات المحلية والوطنية من خلال احتكاك جل الجمعيات المشاركة القادمة من مختلف مناطق وولايات الوطن.
أحمد ذيب