أطلقت مطلع الأسبوع، الوكالة الوطنية للتشغيل، بمعهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية، ناديا جديدا للبحث عن العمل تحت اسم «الأمن الغذائي»، وذلك بعد أن كانت قد أسست سابقا أربعة نواد أخرى موجهة للخريجين الجامعيين لتسهيل إدماجهم المهني.
ويهدف نادي البحث عن العمل إلى تعزيز مهارات الطلبة في تقنيات البحث عن الوظائف وفي المهارات الشخصية، حيث يشاركون في تدريب يمتد إلى 15 يوما، مقسم بين المفاهيم النظرية والتمارين العملية حول بداية البحث عن عمل، فضلا عن كتابة الرسائل التعريفية، وكذا البحث عن فرص عبر الإنترنت وإجراء مقابلات عمل ناجحة.
ووفقا لرئيس الفرع الولائي للتشغيل بقسنطينة، جمال زرقوط، فإن أول ناد من هذا النوع أنشئ بالمعهد العالي للرياضة، ثم تلاه آخر في المدرسة العليا للمحاسبة، وثالث في معهد العلوم الاجتماعية، إلى جانب النادي الأخضر، وقد جاءت هذه النوادي بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والوكالة الوطنية للتشغيل ومنظمة العمل الدولية.مضيفا، أنهم سيرافقون الطلبة بعد التخرج أيضا لمدة 6 إلى 7 أشهر، حتى يتمكنوا من تجسيد النوادي على أرض الواقع، وتكون المرافقة شاملة لجوانب إدارية، وتسييرية، و مالية.
وتتكون دفعة الأمن الغذائي من 16 طالبا من أصحاب المشاريع في الحبوب، والتمور، والنباتات الطبية والعطرية، وقد اعتبرها زرقوط مشاريع واعدة يمكن تطبيقها على أرض الواقع لتوفير ثروة محلية ومناصب شغل، خصوصا وأنها مرتبطة بتوجهات الدولة الجزائرية وخطاب رئيس الجمهورية في الأمن الغذائي، مضيفا أن طلبة معهد علوم التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية، يثمنون أيضا هذه الثروات التي تحظى بها قسنطينة، بالإضافة إلى القمح والشعير بوصفهما ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.
من جانبها، أوضحت المستشارة في التشغيل، والمكونة في نادي البحث عن شغل هبة كنوز، أن نادي البحث عن الشغل يهدف إلى كسر العقبات التي تعرقل الطلبة الخريجين للدخول إلى المجال المهني، بسبب عدم امتلاكهم الكفاءات والمهارات التي تسمح لهم بمواكبة سوق العمل والحصول على مناصب مناسبة أو جيدة، وأردفت أنهم كمكونين يعملون بداية على تعريفهم على أنفسهم وقدراتهم وتحفيز إبداعاتهم، ثم ينتقلون إلى إطلاعهم على السوق الخارجية المفتوحة والخفية حتى يحددوا اتجاههم.
وقالت كنوز، إن هذا التدريب يتم بمرافقة خبراء من المجالات التي يتخصص فيها الطلبة، فمثلا في مجال الأمن الغذائي سيكون الطلبة في احتكاك بخبراء من مؤسسات في الصناعات الغذائية والتحويلية، كما تم التواصل مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين باعتبارهما أكبر ممولين وشريكين في سوق الشغل، وذلك حتى يطلعوا الطلبة على جوانب التسيير المالي لمشاريعهم، وهناك حسبها، مراحل المعاملات القانونية، كما يتوفر مختصون في التوظيف كذلك.
وأشارت المكونة، إلى أن هذه النوادي تمتص خوف الخريجين من البطالة خصوصا وأنهم يتعرفون على وظائف أخرى خارج الوظيف العمومي، أما في جانب المهارات الشخصية، فذكرت أنهم يتعلمون مشاركة معلوماتهم بمصداقية، والتعبير بسلاسة عن أنفسهم، وهي مهارات يحتاجونها للتسويق لأنفسهم ومشاريعهم. من جانبها أوضحت مديرة معهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية، حليمة بوغلوط، أن طلبة المعهد بالرغم من فرص الشغل العديدة المتاحة أمامهم إلا أنهم يفتقرون للتكوين في جانب البحث عن العمل وإنشاء سيرة ذاتية، والتواصل مع الآخر، لذلك فإن هذا التدريب في نادي البحث عن شغل مهم لتجاوز هذه العراقيل، خصوصا و أن الطلب على مجال الأمن الغذائي كبير في سوق الشغل.
وذكرت بوغلوط، أن الطلبة يتخرجون بشهادات مختلفة متخصصة في التكنولوجيا الغذائية والبيوتكنولوجيا، سواء في طوري الليسانس أو الماستر، وتشمل مجالات التخصص التغذية، ونوعية الأطعمة، ونوعية الأغذية، وكلها شُعب استراتيجية مهمة في برنامج الدولة، كما كشفت بأن المعهد سيبرمج مشاريع تكوينية أخرى في خبرات يحتاجها الطلبة. إيناس كبير
