الأربعاء 19 فبراير 2025 الموافق لـ 20 شعبان 1446
Accueil Top Pub

نجمة "بروجكت رانواي الجزائر" سكينة لعيدي للنصر: قادرون على دفع صناعة الأزياء في بلادنا


اعتبرت سكينة لعيدي، المتوّجة بلقب أفضل مصممة أزياء في الجزائر، خلال الطبعة الثانية من برنامج «بروجكت رانواي» النسخة الجزائرية، بأن المصممين الشباب مسؤولون أيضا عن حماية الزي التقليدي الجزائري، مضيفة أن ظهور شباب مبدعين بروح جديدة حوّل قطاع صناعة الألبسة إلى مجال واعد.

إينــــاس كبيــر

تركت سكينة، بصمتها في البرنامج الشهير بفضل إبداعها والتقنيات الفنية التي استخدمتها في تصميم الأزياء خلال المنافسة، وذلك رغم بعض التحديات التي اختبرت موهبتها أول مرة على حد تعبيرها، مثل تصميم الألبسة الرجالية، وتصميم أزياء تقليدية بلمسات عصرية أو حديثة نوعا ما. وقالت الشابة التي توجت بلقب أحسن مصممة في المنافسة التي جمعت مبدعين من مختلف ولايات الوطن، إن البرنامج يعد فرصة للمشاركين الشباب ليستفيدوا من خبرات مصممين مشهورين في بلادنا على غرار ريان أطلس و سمير كرزابي و كريم آخروف و آخرين، قدموا لهم نصائح مهمة استفادوا منها حتى بعد نهاية البرنامج.
تحديات فجّرت إبداعاتنا
وصفت صاحبة اللقب تجربتها في النسخة الجزائرية من البرنامج العالمي «بروجكت رانواي» بالمميزة جدا، وقالت إنها ذكرى جميلة لن تنساها، خصوصا وأنها كانت متحمسة جدا للظهور في الحصة بعد موسمها الأول. مضيفة، أنها كانت تنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن العودة لموسم ثان لتحجز مباشرة مقعدا لها في ورشة الخياطة الخاصة به، وكلها حماس لأجواء المنافسة والتحديات بين المشاركين، أما دافعها في ذلك كما أخبرتنا فهو التميز، حيث كانت متشبثة بفكرة المشاركة «للإمتاع والاستمتاع» لذلك لم توفر أي جهد في عيش التجربة.
وأردفت الشابة، أنها تعلمت الكثير بفضل المواضيع التي كانوا يطبقونها في التحديات و التي شكل بعضها تجربة جديدة لم تختبرها من قبل، وذكرت على سبيل المثال تصميم الزي الرجالي الذي لم تعمل عليه سابقا، رغم ذلك وبفضل القدرات التي تملكها و ذكائها استطاعت أن تتجاوز التحدي بنجاح وتحصلت على «الحصانة». وعلقت قائلة «منحني البرنامج فرصة لتفجير مواهبي والذهاب إلى أبعد الحدود الإبداعية، واكتشاف نفسي أكثر».
وبالإضافة إلى تحديات تصميم الأزياء التقليدية في الموسم الثاني الذي شاركت فيه، ترى مصممة الأزياء أن التحديات في البرنامج ساعدت المصممين الشباب على تقديم لمسات فنية رائعة خصوصا وأن كل مصمم في الفريق يملك توجهات فنية خاصة.
وفي هذا السياق قالت سكينة : «إن إضفاء روح جديدة بلمسة شبابية على اللباس التقليدي لم يكن بالأمر السهل»، مضيفة أن عصرنة بعض الأزياء وإعادة تصميمها وإنجازها مثل «الغليلة» أو القفطان، والنايلي، والبلوزة، والشاوي، عملية تتطلب الكثير من الوقت في حين أن زمن الحصة محدود جدا، لذلك يجد المشارك نفسه مجبرا على استخدام تقنيات حديثة تستلهم من التقليدي.
وأتبعت سكينة قائلة، بأنها استفادت كثيرا من النصائح التي كان يوجهها إليها مصمم الأزياء ريان أطلس، خصوصا وأنه كان يدقق كثيرا مع تفاصيل كل فكرة. وبالرغم من إعجابه بأفكارها لكنه لا يفوت الفرصة ليقدم لها إرشادات حول طبيعة كل تحد.
أما بالنسبة للجنة التحكيم، فبالرغم من حدة ملاحظات أعضائها أحيانا كما قالت، إلا أن الشابة اعتبرتها مهمة وتصب في صالح المشتركين، حيث ساعدتهم على الانتباه للنقائص والاشتغال عليها، وكذا الاستفادة من خبرات المصممين المحترفين في اللجنة و الذين يملكون رصيدا معرفيا مهما يعتبر مرجعية لكل مصمم شاب.

وترى سكينة، أن البرامج المنتشرة عالميا، مثل «بروجكت رانواي»، الذي كانت أول نسخة منه أمريكية، تلتها 48 نسخة أخرى عبر العالم، مهمة جدا للشباب وتعد فرصة فريدة من نوعها خصوصا للمبدعين في الجزائر وذلك عائد إلى ثقل تأثيرها في مجال صناعة الملابس عالميا، وهو ما يعد بالكثير أيضا على المستوى المحلي، لذلك اعتبرت بأن المشاركين الذين برزت أسماؤهم في هذه البرامج يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة لأنهم مطالبون بالاستمرار وتقديم الجديد، مشيرة إلى أن الإرادة موجودة وفي حال تدعمت بمساندة حقيقية و تسهيلات لإنشاء مشاريع مصغرة وورشات إنتاجية حقيقية، فإن ذلك سوف يضخ دماء جديدة في قطاع صناعة الملابس و تصميم الأزياء في بلادنا لأن الفكر الإبداعي متوفر وبغزارة.
قطاع واعد
أخبرتنا المصممة الشابة، أنها بعد تخرجها من البرنامج ونيلها اللقب حظيت بفرصة ذهبية للعرض على البساط الأحمر، حيث جذبت تصاميمها خلال المنافسة الممثلة الجزائرية هيفاء رحيم، لتكون أول فنانة تتعامل معها.
وفي هذا السياق قالت محدثتنا، إنها لاحظت أن الممثلين والفنانين الجزائريين ينقسمون إلى ثلاث فئات، منهم من يفضل ارتداء ملابس عصرية سواء كانوا رجالا أو نساء، بينما يحب آخرون الأزياء التقليدية الأصيلة وهي فئة كبيرة جدا وفقا لها، أما الشباب فيحبون الأزياء العصرية التي تستلهم من التقليدية وتواكب الموضة.
أوضحت لنا المصممة، أنها لم تعمل على عصرنة اللباس التقليدي قبل مشاركتها في برنامج «بروجكت رانواي»، حيث كانت سابقا تتبع طلبات الزبائن فقط، لكنها في نهائي البرنامج رفعت التحدي وقررت العمل على زي تقليدي جزائري عصري، ثم استهواها هذا النوع من العمل المبتكر واختارت الاستمرار فيه. أما عن أسلوبها في تصميم ألبسة عصرية مستلهمة من الهوية الجزائرية فذكرت، أنها تقتبس عناصر توظفها في تصميم الأزياء وتحول التقليدي إلى عصري. وأضافت، أنه من مسؤولية المصممين الشباب الحفاظ على تقاليدهم وحمايتها، خصوصا مع ظهور عدة محاولات للاستيلاء على موروثنا، مع التذكير بالقطع التي ألهمت المصممين العالميين، كالنايلي الذي اقتبست منه شانيل مؤخرا، والكاراكوا الذي أعاد تقديمه كل من زهير مراد و إيلي صعب، ولذلك تعمل على الترويج لتصاميمها عبر حسابها على «إنستغرام» فترفق كل صورة لزي صممته بتاريخ القطعة وأصلها وتقدم معلومات تاريخية عنها.
وترى مصممة الأزياء سكينة لعيدي، أن قطاع صناعة الملابس ، عرف قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة، بعد ظهور شباب قدموا روحا جديدة لصناعة الملابس والأنسجة، موظفين تقنيات حديثة طورت القطاع. وأتبعت الشابة قائلة : «إن الكرة الآن هي في ملعب المستثمرين والدولة لتدعمهم حتى تصبح الجزائر قادرة على المنافسة على مستويات عالمية أعلى».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com