مناوشات بين سكان و مستغلي حظائر فوضوية بعلي منجلي
أدى تحول النقاط المجاورة للمراكز التجارية بعلي منجلي إلى حظائر فوضوية لركن السيارات، لحدوث مناوشات متكرّرة مع السكان الذين يطالبون بتدخل مدير الأمن الولائي بقسنطينة.
و لم يجد قاطنو الوحدة الجوارية 8 المحاذية لمركزيين تجاريين معروفين بكثرة التوافد عليهما، أماكن لركن سيارتهم بعد احتلال مجموعة من الشباب و المراهقين «الغرباء»، الأرصفة و مداخل الأحياء التي حولوها إلى حظائر للركن يوجهون إليها السائقين مقابل تلقي إتاوات تصل إلى 100 دينار، ما تسبب في فوضى و ازدحام كبيرين، ناهيك عن ضيق الطريق الرئيسية و عرقلة حركة المركبات.
و عبّر لنا العديد من قاطني تلك الأحياء على غرار سكان الوحدة الجوارية رقم 8 عن استيائهم الشديد من الفوضى الحاصلة، التي أكدوا بأنها حوّلت لياليهم إلى جحيم، ما تسبب في حدوث مناوشات كلامية كادت أن تتحول إلى مواجهات باستعمال العصي، لولا تدخل العقلاء، مضيفين بأن المكان صار مسرحا للشجارات اليومية بين مستغلي المواقف غير الشرعية، ناهيك عن الكلام البذيء و الصراخ الذي يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، كما أصبحوا لا يجدون أماكن لركن سيارتهم، حيث وصل الأمر بمستغلي الحظائر إلى نزع الحواجز الحديدية، التي كان السكان قد وضعوها لتنظيم الدخول إلى الأحياء، مطالبين مدير الأمن الولائي بالتدخل و تخصيص دورية لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات.
و يؤيد أصحاب المحلات الذين تحدثنا إليهم ما طرحه السكان من انشغالات، حيث عبروا عن تذمرهم الشديد من تكرار هذه التصرفات التي تسبب إزعاجا كبيرا لمرتادي الأسواق، الذين يتعرضون لإهانات و شتائم من طرف محتلي المواقف، و كان مندوبو القطاعات الحضرية بعلي منجلي، قد صرحوا للنصر سابقا، بأن مشكلة الركن مطروحة بحدة على مستوى مصالح البلدية، نظرا للعديد من الطلبات التي يودعها شباب لتقنين هذه الحظائر، و التي تتطلب، حسبهم، دراسة و ملفات تقنية تُعدّها المصلحة المختصة، كما دعوا المواطنين لإيداع شكاوى رسمية لمصالح الأمن في حال تعرضهم للابتزاز أو المضايقات. ل/ق