27 بالمائة من طلبة الثانويات يتعاطون المخدرات
حذّر مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي «فورام «، أمس ، من انتشار مؤثرات عقلية جديدة تُصنف في مخابر سرية تتواجد في بلدان قريبة من الجزائر، مشيرا إلى ظهور نوعين جديدين وهما» ميتيلون» و” بيتيلون” إضافة إلى أنواع أخرى توجد في مراحل التجريب.
وذكر أن الجزائر تحصي ما بين 800 إلى 900 ألف مستهلك للمخدرات ليس كلهم مدمنين، مشيرا إلى أن 27 بالمائة من طلبة الثانويات يتعاطون المخدرات فيما ترتفع النسبة إلى 31 بالمائة في أوساط الجامعيين بينما تقدر بـ 15 بالمائة بين تلاميذ المتوسطات، معتبرا أن مــراكز معــالجة الإدمـــان لم تحــــقـــــــق النتــائـج المرجـــــــوة .
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، أن مؤسسة «فورام» طالبت منذ عامين باستحداث مركز لتحديد الأنواع الجديدة للمخدرات التي تهدد استقرار المجتمع، سيما على مستوى الحدود الغربية، أين يستعمل الكيف المعالج كأساس لصنع هذه المخدرات التي قد تشكل تركيبتها الكيميائية خطرا على صحة الإنسان الجسدية والعقلية ، مضيفا في تصريح إذاعي ،أمس، أن تقرير الأمم المتحدة عن المخدرات لسنة 2015، يتحدث عن 250 مليون شخص اعمارهم ما بين 15-54 سنة يتعاطون المخدرات ما يمثل نسبة 5 بالمائة من سكان العالم، وأشار إلى وجود ما بين 800 إلى 900 ألف مستهلك للمخدرات في الجزائر، ليس كلهم مدمنين، موضحا في هذا الصدد أن الجزائر ليست وحدها المعنية في العالم بتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب أو المؤسسات التعليمية، مذكرا بأن 27 بالمائة من طلبة الثانويات يتعاطون المخدرات وترتفع النسبة إلى 31 بالمائة في أوساط الجامعيين وتقدر ب15 بالمائة بين تلاميذ المتوسطات.
و طالب رئيس الهيئة في السياق ذاته، بمراجعة قانون 2004 المتعلق بمكافحة المخدرات، معتبرا أن تجربة مراكز معالجة الإدمان لم تأت بنتائج مشجعة، حيث تتكفل بـ 5000 مدمن فقط سنويا، مشيرا إلى أن المدمنين يرفضون التعاطي مع مؤسسات عمومية رسمية، واقترح في هذا الصدد فتح مراكز « مجهولة» يشرف على تسييرها جمعيات محلية لمراعاة الخصوصية والسرية وتقريبها من الأحياء، إضافة إلى التكفل بالمدمنين نفسيا وهو الحلقة المفقودة في علاج الإدمان كما أضاف.
وأفاد خياطي أن 20 ألف شخص تتم إدانتهم سنويا في قضايا مخدرات وأضاف ان 40 بالمائة من نزلاء السجون في الجزائر مرتبطون بقضايا المخدرات، واقترح استبدال عقوبة السجن في هكذا قضايا بعقوبة النفع العام مع مرافقة طبية ونفسية.
مراد ـ ح