بسبب الإنزلاقات و الاضطرابات الجوية

عشرات البيوت مهدّدة بالسقوط بحي "ديبونو" بقسنطينة

تعيش عائلة ختلة بالمنطقة السفلى من حي «ديبونو» الواقع بمنطقة الكيلومتر الرابع بقسنطينة، في العراء منذ مساء الخميس الماضي، بعد تعرض منزلها لانهيار جزئي أجبر أفرادها على المغادرة، فيما يواجه سكان حوالي 25 بيتا مجاورا خطرا محدقا، بسبب مشكلة الإنزلاقات التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمنازل، ما جعلها مهددة بالانهيار في أية لحظة و بالأخص بعد تساقط الأمطار.
أفراد عائلة «ختلة» المتكونة من ثلاث أسر تضم حوالي 12 فردا، عاشوا حالة هلع كبيرة بعد أن تعرض منزلهم الواقع أسفل الحي و المطل مباشرة على وادي بومرزوق، إلى انهيار جزئي، حيث انفصلت الجدران الخلفية عن بقية المنزل و تعرضت باقي أجزاء البيت إلى تشققات كبيرة بفعل قوة الانزلاق، فيما اضطر جميع سكانه للمغادرة، حيث يمكث الرجال و النساء في العراء، فيما تم توزيع الأطفال على الأقارب، كما اضطر بعضهم إلى التغيب عن الدراسة.
و حسب ما أكده أصحاب المنزل، فإن مصالح الشرطة و كذا الحماية المدنية قاموا بزيارتهم بعد الحادثة، و حذروهم من المكوث داخل منزلهم الذي يبدو آيلا للسقوط في أية لحظة، حيث لاحظنا أن جدرانه منفصلة عن بعضها و عاينا تشققات كبيرة، إلى درجة أنه يمكن تحريك الجدار بدفعة خفيفة باليد، و حتى الأرضية متصدعة بشكل كبير، فيما تطالب العائلة بإيوائها و لو بشكل مؤقت، حيث لم تجد مكانا تلجأ إليه، كما أن أفرادها متخوفون من البقاء داخل المنزل، خاصة بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار خلال الساعات الماضية.
و خلال تواجدنا بالمكان، أكد رئيس جمعية الحي أن العديد من البيوت التي يصل عددها إلى 25، أصبحت مهددة بالانهيار في أية لحظة، بسبب قدم الحي الذي يزيد عمره عن 50 سنة، و كذا بسبب استمرار خطر الإنزلاقات، التي أدت إلى تحريك بعض المنازل من أماكنها، و تسببت في سقوط الجدران و تشققها، فيما اضطر عدد من السكان إلى هجرة بيوتهم، بعد أن أصبحت غير قابلة للسكن، حيث شاهدنا بيوتا مهجورة و أخرى مأهولة رغم حالتها الكارثية التي تشكل خطرا على قاطنيها.
و قد عبر السكان عن تخوفهم من استمرار هذه الوضعية خاصة مع قدوم الاضطرابات الجوية التي تزيد من حدة الانزلاق، مؤكدين بأنهم طرقوا جميع الأبواب من أجل لفت انتباه السلطات المحلية إليهم، غير أن الوضع بقي على ما هو عليه، في حين أشار رئيس جمعية الحي، إلى أن المصالح التقنية لمندوبية التوت أعدت تقريرا سابقا، يفترض أنه سلم لدائرة قسنطينة، موضحا أيضا بأن رئيس الدائرة كان قد وعدهم بالنظر في وضعيتهم فور استلام تقرير مفصل حول الحي.      
   عبد الرزاق.م