مـــــنازل مهـــــددة بالانهيار في الغريانـــــة بأعالـــــي تاكسـنــــــة
تعرضت منازل واقعة بجوار الطريق الوطني رقم 77 بمنطقة الغريانة في بلدية تاكسنة إلى تشققات داخل الغرف و تصدع في الأعمدة، بعد حدوث انزلاقات في التربة أرجعها سكان إلى أشغال توسعة الطريق بجوار المنازل ،وقد أبدت العائلات تخوفها من تعرض المنازل للانهيار في أي لحظة.
النصر تنقلت إلى مكان تواجد الانزلاقات ببلدية تاكسنة بأعالي جبال جيجل أين عاينت عن قرب معاناة و تخوفات ست عائلات ، واثناء تواجدنا بالمنطقة لاحظنا الأشغال الجاري إنجازها على مستوى الطريق الوطني رقم 77 بمنطقة الغريانة بالقرب من مكان تواجد المنازل المتضررة، و ما يلاحظ هناك تصدع الجدار الداعم بين المنازل و الطريق ، حيث أوضح لنا صاحب منزل بأنه منذ بداية الأشغال التي تقع على بعد أمتار تعرضت منازلهم إلى تصدعات و تشققات بالجدران و أعمدة المنازل ، موضحا بأن المقاولة المكلفة بالإنجاز قامت بالأشغال و تعميق في الحفريات رغم تحديرهم لها من إمكانية حدوث انزلاقات و تصدع للجدار الذي يمنع انجراف التربة ، ليضيف لنا أحد شيوخ المنطقة بأنه اثناء القيام بإنجاز الطريق في سنوات الثمانينات ، حدثت انزلاقات مشابهة بنفس المكان مما استدعى بناء جدار فاصل . كما شاهدنا تشققات على مستوى الجدران و الأعمدة ، كما لو أن هزة أرضية أصابت المنطقة ، و أشار محدثنا « لقد اصبحنا نخاف المبيت هنا ، أنا الوحيد الذي أقيم بالمنزل ، فزوجتي تأتي في الفترة الصباحية فقط لتتفقد المنزل و الاطمئنان على حالتي، فقد تنقلت عند عائلتها مند يومين ،كما أننا قمنا بجمع اثاث المنزل و نقله خارجا «، توجهنا بعدها إلى منزل مجاور ، توجد به العديد من التشققات على مستوى مختلف جدران الغرف ، لنصعد بعدها للطابق العلوي الذي وجدناه مائلا ، كما لاحظنا بأن المنزل شبه خال من الأثاث ، سألنا عن السبب ، أجابنا مالك المنزل « الخوف دفعنا لنقل كل اثاث المنزل ، كما أننا سئمنا هذه الوضعية ، فأنا رب عائلة تضم العديد من الأولاد ، من بينهم شباب مقبلين على الزواج ، و لقد أفنيت حياتي في بناء هذا المنزل رفقة اشقائي «، مضيفا «بعد حدوث الكارثة جاءتنا لجنة قامت بمعاينة المنزل ، كما أن رجال الحماية المدنية ابدوا تخوفهم من إمكانية سقوط المنزل وشددوا بضرورة مغادرة المنزل «، أكملنا سيرنا باتجاه جدار الدعم الذي وجدناه قد انفصل إلى جزئين و يوشك على الانهيار، و أوضح أحد المتضررين بأنه لم يبق سوى بعض الوقت و ينهار الجدار ، ليستطرد قائلا « على السلطات ان تتدخل قبل وقوع كارثة ، فالأشغال بالطريق سببت لنا ضررا كبيرا، رغم تحذيرنا لفرع الأشغال العمومية بتاكسنة و المؤسسة المكلفة بالإنجاز من إمكانية حدوث انزلاقات ، وعلى الجهتين تحمل مسؤوليتهما كاملة». و قد طالب أصحاب المنازل المتضررة السلطات بضرورة التدخل في القريب العاجل ، قبل حدوث الكارثة و ترحيلهم من المكان الذي اضحى يؤرقهم كثيرا و يسبب لهم مخاوف ، كاشفين بأن ظروفهم المادية لا تسمح لهم باقتناء منازل. وفي رده حول انشغالات العائلات المتضررة اعترف رئيس بلدية تاكسنة بوجود خطر يهدد منازل هؤلاء المواطنين بمنطقة الغريانة على مستوى النقطة السوداء التي يعرفها الطريق الوطني رقم 77 منذ سنوات ، وقد اعتبر الأمر كارثة حقيقية بسبب وجود انزلاقات على مستوى الأرضية التي توجد بها تلك المنازل ، و ابدى المير استعداده لترحيلهم في القريب العاجل ، موضحا بأن العملية تتطلب التنسيق مع مصالح الولاية و الدائرة ، مشيرا بأن الفرصة مواتية من أجل استفادتهم من سكنات اجتماعية خصوصا وأنه حاليا يتم دراسة ملفات المستفيدين من السكنات الاجتماعية التي سيعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.
ك طويل