صور الأطفال تهيمن على الفضاء الأزرق
فضل رواد الفضاء الأزرق في أول أيام عيد الفطر تبادل التهاني، بنشرها على صفحاتهم و إرفاقها بصور لأبنائهم و هم يرتدون ملابس العيد، لتحل بذلك هذه السنة صورهم محل صور صينية الحلويات التي ظلت تتصدر قائمة «الهاشتاغ» و «الترند» في كل عيد طيلة سنوات، في المقابل غابت مظاهر زيارة الأقارب لتجسيد صلة الرحم و التغافر و تبادل التهاني على المباشر التي يحث عليها ديننا الحنيف، الذي جعل هذه المناسبة فرصة لإصلاح ذات البين . بعد أن دعا رواد مواقع التواصل عشية العيد إلى التخلي عن عادة نشر صور الحلويات ، زينت صور الأطفال و هم بملابس العيد صباح أول أمس أغلب صفحات الفيسبوك فأضفت عليها جمالية خاصة، حيث نشر الأغلبية صورا للأطفال، سواء كانوا أبناءهم أو إخوتهم أو أحفادهم و أرفقوها بتهانيهم ، ذاكرين الولاية التي ينحدرون منها و اسم الطفل صاحب الصورة، فيما فضل البعض الآخر بعد صلاة العيد التقاط صور جماعية مع أبناء حيهم، و نشرها عبر صفحاتهم، لإبراز مظاهر الفرحة بالعيد، غير أن صور الحلويات لم تغب بشكل تام عن الصفحات فقد فضل البعض أن يبرز ما تزينت به مائدته صبيحة العيد. في المقابل غابت مظاهر زيارة الأقارب بعد أن قضت عليها مواقع التواصل الاجتماعي ، و أصبح التغافر يتم عبرها أو بالاتصال هاتفيا ، حيث اكتفى الأغلبية بإرسال التهنئة عبر فيسبوك أو الرسائل القصيرة إلى أبناء عمومته وأقاربه حتى ممن يقطنون نفس المدينة وربما الحي ذاته، و القلة التي حافظت على عادة الزيارات حصروها في الوالدين لا غير، لتغيب أجواء العيد عن البيوت الجزائرية و يعم السكون أرجاء الأحياء يوم العيد، حيث فضل الأغلبية ملازمة البيت، خاصة بعد أن شهدت درجات الحرارة ارتفاعا قياسيا لامس 40 درجة مئوية في معظم ولايات الوطن، حيث فرضت على بعض المدن والقرى حظر تجول، ولازم كثيرون بيوتهم طيلة اليوم خوفا من لسعات الشمس، ولم تدب الحركة إلا مساء بتنقل البعض إلى حدائق عمومية و أماكن بيع المثلجات، أما في المدن الساحلية فقد كان البحر الوجهة الأولى.
أسماء ب