خطر الفيضانات يهدد سكان مشتة قايدي
دق سكان مشتة قايدي عبد الله ببلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة ناقوس الخطر ، بسبب مياه الفيضانات التي تهددهم نتيجة الانسداد الذي يشهده أسفل جسر المشتة الواقع على الطريق الوطني رقم 79 ، و ذلك جراء تراكم الأوحال و القمامة ،التي أصبحت عائقا في عبور مياه الأمطار ،مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لتهيئته و تطهيره.
السكان و في إتصالهم بنا ، عبروا عن قلقهم من الوضعية الكارثية التي آل إليها الجسر و تخوفاتهم من حدوث كوارث جراء تماطل المصالح المعنية في القيام بأشغال التهيئة و تطهير مجرى الوادي الذي تصب فيه مياه الشعاب القادمة من أعالي جبل شطابة المعروف بقرقرة، حيث قالوا بأنه سبق و ان حدث انسداد بالفتحة الموجودة أسفل الجسر بفعل تراكم الطمي و الحجارة التي جرفتها السيول ،نتيجة التساقط الكثيف للأمطار ،وحدوث فيضانات عارمة اجتاحت القرية ، خلفت أضرارا مادية كبيرة، منها انهيار جدران المنازل الهشة وإتلاف العديد من التجهيزات المنزلية و كذا هلاك عدد من الأبقار و الأغنام بعد أن غمرت مياه السيول الإسطبلات .
السكان وصفوا ليلة فيضان الوادي آنذاك بالمرعبة ،متخوفين من تكرار ذات السيناريو بعد أن تقلصت فتحة أسفل الجسر عبور المياه حسب ما شاهدناه بعين المكان دون تدخل المصالح المعنية لحماية سكان القرية من خطر الفيضانات التي قد تتكرر في حالة التساقط الغزير للأمطار ،خاصة و أن فتحة أسفل الجسر تزداد ضيقا من جراء ضغط عبور شاحنات الوزن الثقيل على مستوى هذا المحور ،الذي أصبح يعرف حركة كثيفة للمركبات المتجهين نحو ولايات الشرق الوسط على غرار ميلة و سطيف و الجزائر العاصمة ، بعد منعها من المرور نهارا على مستوى منحدر المنية ،و هو ما أثر على صلابة أعمدة الجسر المهدد بالانهيار في أي لحظة ، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل في أسرع وقت ممكن لإصلاح المعبر و تدعيم الأساس قبل وقوع الكارثة .
و في رده على انشغالات السكان أوضح مصدر مسؤول من بلدية حامة بوزيان أن سبب المشكلة يرجع بالدرجة الأولى إلى لجوء السكان المحاذين للمجرى الذين ينتمون الى بلديتي الحامة و ابن زياد و خاصة مربي الحيوانات لرمي القمامة و فضلات ماشيتهم باستمرار في الشعبة مما يتسبب في انسداد مجرى الوادي ،نافيا أن تكون حركة المرور الكثيفة وراء ضيق فتحة الجسر ،الذي اعترف بأنه في حاجة الى تهيئة .
بوقرن أسماء