فايسبوكيون يعيدون الإعتبار لخالتي فافة أو «بن ديدح»
لا يزال سكان حي الحمري و كل أحياء وهران، بل الغرب الجزائري كله، يذكر كلمة «بن ديدح» للدلالة على الأشخاص ذوي القامة القصيرة، ورغم أن الأغلبية لا يفقهون معنى الكلمة، إلا أن سكان الحمري يحتفظون في ذاكرتهم بالمعنى الحقيقي المرتبط بخالتي فافة، مصدر هذه الكلمة.
وقد أعاد فايسبوكيون خالتي فافة للواجهة معتبرين إياها من معالم حي الحمري، حيث يقول السيد حليم، أحد سكان شارع «لامير» بالحمري، أنه عرف «خالتي فافة» التي كانت تنتمي لفئة ذوي القامة القصيرة، و كانت تسكن في ذات الشارع، و تجلس يوميا على قارعة الطريق أو تتخذ من ساحة «الشاقوري» القريبة، مكانا تقضي فيه وقتها وتتفاعل مع الناس. المتحدث رجح أن يكون «بن ديدح» هو الاسم العائلي أي لقب خالتي فافة، بينما هناك من يقول بأنه يعود للمقولة الشهيرة بالمنطقة « بن ديدح أردح أردح»، و يعتقد البعض بأنها توفيت سنوات بعد الإستقلال، و كانت خفيفة الحركة و كان جسمها خلال المشي يرتجف أو بالعامية «يردح»، ومن هنا جاءت التسمية التي أصبحت في ما بعد كنية لكل قصار القامة.
و أضاف محدثنا بأنه لا أحد يعرف عمر خالتي فافة، لكن الجميع كان يحترمها و يؤكدون بأنها كانت تملك القدرة أو «الحكمة» في علاج ما يسمى ب «السرًة»، و عندما تضع يدها على موضع الألم في جسم المريض، وتبدأ في التدليك التقليدي يزول الألم. وفق من عرفوا خالتي فافة، فإنها لم تمرض طيلة حياتها، و أكد بعضهم أن جميع سكان الحمري كانوا يطعمونها ويمنحونها نقودا لتشتري ما تريد، ولكن لا أحد اليوم يعرف إذا كان لديها أهل أو أقارب.
بن ودان خيرة