قلق من إنتشار مختلين عقليا في الأسواق والمقاهي ببئر العاتر
يشكو سكان مدينة بئر العاتر ولاية تبسة، من تزايد أعداد المختلين عقليا، الذين باتوا يشكلون خطرا حقيقيا على حياة السكان، حيث يتجولون في سراح ورواح، ويعتدون من حين لآخر على حين غفلة على المواطنين في الأسواق و المقاهي و الطرقات.
المختلون عقليا والمتشردون يصولون ويجولون في مختلف شوارع وأزقة مدينة بئر العاتر، في الوقت الذي يرشح فيه المختصون عددهم إلى الارتفاع، مستندين في ذلك إلى عوامل كثيرة، كتنامي ظاهرة الإدمان على المخدرات والحبوب المهلوسة، وصعوبة الظروف الاجتماعية، وما تخلفه من اضطرابات نفسية لدى الكثير من الأشخاص، وقد تنامت هذه الظاهرة الملفتة للانتباه بشكل كبير، خاصة في الآونة الأخيرة.
شوارع المدينة ومحطات الحافلات، والأسواق المحلية، والمقاهي وحتى بعض المساجد تشهد تزايدا ملحوظا في عدد المختلين و المعاقين ذهنيا، فلا يكاد يمر يوم حتى يظهر فيه واحد أو أكثر، وباتوا يخلقون جوا من القلق و الخوف في أوساط المواطنين نتيجة بعض السلوكات، التي تصدر عنهم، و التي تصل إلى حد الاعتداءات الجسدية وتعريض حياة الناس للخطر، كما هو الشأن بالنسبة لشاب تعرض قبل يومين لاعتداء خطير من طرف مختل عقلي، بواسطة قاطع الأوراق على مستوى الوجه، عندما كان أمام بائع خضر، فيما يقوم بعضهم بتصرفات مخلة بالآداب العامة، على مرأى ومسمع من الجميع، دون تدخل أي جهة من الجهات لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة.
ولعل ما يثير القلق أكثر، كما أكد بعض أولياء التلاميذ، هو تواجد هؤلاء المرضى أمام المؤسسات التربوية أثناء فترات الدراسة، ما يجعل أبناءهم يتعرضون لمحاولة الاعتداء من طرف هؤلاء المختلين عقليا، حتى وصلت الوضعية ببعض المجانين إلى مطاردة التلميذات وهن في طريقهن لمزاولة دراستهن، وما يخلفه ذلك من مخاوف و أزمات نفسية لديهن، في ظل غياب التدخل أو التكفل بهذه الفئة من الجهات المعنية، ما يحتم دق ناقوس الخطر من حدوث كوارث لا يحمد عقباها.
ولدى اتصالنا ببلدية بئر العاتر التي طرحنا عليها هذه المشكلة ، أكد لنا أحد نواب المير، أن تدخل البلدية لنقل المرض عقليا ، يأتي بطلب من ذويهم، يطرحوا من خلاله حالة أبنائهم ورغبتهم في نقلهم إلى المستشفيات، وبناء على ذلك يتم التكفل بهم وتحويلهم إلى المستشفيات الخاصة بالأمراض العقلية، لتلقي العلاج المناسب. ع.نصيب