دعا العالم والمخترع الجزائري بلقاسم حبة طلبة جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي أصحاب المشاريع المبتكرة للاحتكاك بالصناعيين ورجال المال لتجسيد أعمالهم.
العالم والمخترع الجزائري بلقاسم حبة قدم أمام طلبة جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي على مستوى قاعة المحاضرات الكبرى التي امتلأت عن آخرها، أول أمس، مداخلة علمية بعنوان الثورة الصناعية الرابعة، أين استعرض فيها بعض التجارب العلمية التي قادها للحصول على العديد من براءات الاختراع، واستهل العالم بلقاسم حبة مداخلته بصور عن المنطقة التي كان يسكنها رفقة عائلته بولاية المغير سنة 1969، وتنقل بعدها للعيش في مناطق مختلفة بالوطن ومنها عين مليلة التي قال عنها بأنها المدينة التي اكتشف فيها الكهرباء صغيرا، وكان لها الفضل في بدايتها الأولى مع الاختراعات، ورد العالم الجزائري الذي قال بأنه ينشط فقط في مجال الاختراعات طيلة 36 سنة أين يعمل فقط مع عديد الشركات العالمية، على عديد استفسارات الطلبة والأساتذة والقائمين على حاضنة الأعمال بالجامعة، داعيا الجميع لضرورة تكوين أرضية صلبة تفاديا لأية مشاكل، والتي من شأنها أن تجعل الطلبة وخريجي الجامعات يستثمرون علمهم في الجزائر، وفي حديثه عن تلقين الأساتذة لمبادئ عن تأسيس مؤسسات ناشئة، اعتبر البروفيسور بلقاسم حبة الأمر بغير الكافي، مؤكدا بأن هناك فرقا كبيرا في النظرة لأستاذ جامعي وباحث في مجال الصناعة، فالباحث على علم بأن المادة المنتجة كيف تصل للمستهلك على عكس الأستاذ الجامعي الذي لا يعلم كيف يتم التصنيع، موضحا بأنه فلا يمكن أن يتم وضع كل العبء على الأستاذ الجامعي في مجال إنشاء المؤسسات الناشئة، فالدور الذي الذي وجب أن يلعبه الأستاذ هو تشريح كيفية الإنشاء وكل الخطوات المرتبطة بذلك مع تقديم المجال بعدها أمام الصناعيين لاستثمار ذلك، وهنا يأتي -بحسب المتحدث- دور أصحاب المؤسسات الناشئة الذين يتلقون المعلومات المبدئية على الأساتذة ويطورونها بعد ذلك وصولا لمجال التصنيع، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوصل الأستاذ الفكرة إلى مادة مصنعة، مؤكدا بأن الذي يوصل الفكرة للمستهلك هو المهم، ولكي يتم النجاح في العمل وجب أن يكون فريق بداية بصاحب الفكرة وصناعي يوصل الفكرة ومستثمرة يمول الفكرة لتجسيدها وهي أمور أساسية لإنجاح المؤسسات الناشئة.
ونقل العالم الجزائري في رده على عديد استفسارات الطلبة والباحثين من أصحاب المشاريع المبتكرة، الذين وجدوا صعوبات في تجسيد مشاريعهم، المرحلة التعليمية التي مر بها وأصبح مخترعا دون أن يخطط لذلك، مؤكدا في رده على سؤال أحد الطلبة حول الخطوات التي قطعها وصولا لما وصل له اليوم، بأن الطلبة اليوم لا يفكرون كما كان الطلبة يفكرون في وقت سابق، مشيرا بأن لما كان يدرس المرحلة الابتدائية بالمغير التابعة سابقا لوادي سوف كان يطمح فقط ليصبح أستاذ تعليم ابتدائي، وعند إتمامه مرحلة التعليم المتوسط تم تحويله لتقرت لإتمام مرحلة التعليم الثانوي وبعد نيله شهادة البكالوريا تم توجيهه لجامعة باب الزوار بالعاصمة، أين درس الرياضيات ثم تخصص في مجال الفيزياء وبعد الوصول لمرحلة التخرج تم فتح المجال لاستفادة أصحاب المعدلات الممتازة من منح للدراسة بالخارج، فقدم ملفا بذلك، أين استفاد من منحة للدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية
ولم يكن يعلم أنه سيتم دراسته في أمريكا، مبينا بأن على كل طالب أو باحث أن يكوّن نفسه في المجال القاعدي ضمن تخصصه العلمي، مبينا بأنه وطيلة مساره التعليمي غير تخصصه لنحو 4 مرات لكنه -كما قال- كان متمكنا في المعارف القاعدية، وأكد المتحدث في دردشة صحفية بأنه يقوم بدورية نحو جامعات الشرق وقدم لأم البواقي من خنشلة لينقل تجربته لطلبة الجامعة، ليدفعهم للمزيد من الدراسة والجد والاجتهاد، مبينا بأن كل الظروف متاحة اليوم أمام الطلبة من أجل التألق والإبداع على عكس الظروف التي مر بها في السنوات الماضية.
أحمد ذيب