أطلقوا هاشتاغ "مقاطعة نتفلكس": نشطاء غاضبون من محتوى «نتفلكس» و يدعون لمقاطعتها

دعا نشطاء على موقعي فايسبوك و تويتر، إلى مقاطعة شبكة نتفلكس، بسبب إدراج فيلم فرنسي بعنوان «كيوتيز» على منصتها يشجع الاستغلال الجنسي على الأطفال، و قد تناقل مغردون صورا توضح إلغاء اشتراكهم في الموقع الذي تكبد خسارة قدرت بـ 9 مليار دولار.
و قد انطلقت حملة مقاطعة شبكة نتفلكس بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث تصدر في الأيام القليلة الماضية وسم «مقاطعة نتفلكس» موقع تويتر، ليحتل بعدها  منصات عربية، حيث اتهمت الشركة بالترويج للاستغلال الجنسي للأطفال بطريقة قذرة ، عقب طرحها للبوستر الدعائي للفيلم، ما دفع الشركة لسحب الإعلان الترويجي و الاعتذار، بعدما نشر عديد النشطاء صور إلغاء الاشتراك بمنصة نتفلكس.  
و يتحدث فيلم « كيوتيز» عن طفلة مسلمة من السينغال تُدعى إيمي من عائلة محافظة تعيش في باريس و  تتعرف على فتيات من جيلها و تخوض مسابقة في الرقص، و تلتحق بفرقة رقص تضم ثلاث فتيات صغيرات أخريات من سكان حيها، ويؤدين رقصات توحي بالإباحية، و قد نشرت في البوستر الإعلاني للفيلم.
 و قد أثار البوستر غضب الكثيرين فانتقدوا  المحتوى الذي تعرضه «نتفليكس»، و اتهموها بالتشجيع على الاعتداء الجنسي على الأطفال، و يسيء للدين الإسلامي باعتبار بطلة الفيلم طفلة سينيغالية مسلمة، كما وصفوا محتوى الفيلم بأنه شاذ ومنحرف وصادم، و شارك الآلاف صورا توضح أنهم قاموا بإلغاء اشتراكهم في الموقع، فيما قال قرابة مليوني شخص أن بوستر الفيلم لم يعجبهم و ألغوا المشاركة، فيما  تقدم نشطاء بعريضة لموقع Change.org، طالبوا فيها حذف الفيلم من المنصة، و تضمنت العريضة 600 ألف توقيع، تحت عنوان «استغلال القُصّر»، وكشف الموقع في ما بعد، عن بلوغ قيمة خسائر القيمة التسويقية إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار أميركي.
واستمرت تداعيات الفيلم الفرنسي إلى حد أن أحد أعضاء الكونغرس الأميركي من وزارة العدل، تجريم مثل هذه العروض، حيث أرسل عضو مجلس الشيوخ، تيد كروز، رسالة يطلب فيها من وزارة العدل التحقيق حول إذا كانت نتفليكس أو المدراء التنفيذيون قد انتهكوا القانون الفيدرالي المتضمن عدم السماح بإنتاج وتوزيع المواد الإباحية للأطفال، بحسب موقع «ذا دايلي ميل».
أ ب