الانطلاقة كانت من سرايدي في عنابة: تكوين فلاحي مناطق الظل في تقنيات إنتاج الزيتون

أطلقت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، أول أمس، برنامجا تكوينيا لفائدة سكان مناطق الظل، لتطوير إنتاج أشجار الزيتون، تلبية لطلب فلاحي و مزارعي البلديات الريفية، لإثراء رصيدهم المعرفي حول تقنيات إنتاج الزيتون وفق طرق علمية، كانت الانطلاقة من منطقة عين بربر ببلدية سرايدي.
و استنادا للمكلفة بالاتصال بمديرية المصالح الفلاحية لبوز زهرة، تضمن اللقاء التكويني الأول، المنظم بالتنسيق مع و المجلس الولائي المهني المشترك لشعبة الزيتون، بمناسبة الاحتفال اليوم العالمي لشجرة الزيتون، تلقين الفلاحين تقنيات « زبر الزبوج و المعالجة الشتوية لأشجار الزيتون» تحت إشراف تقنيين من المعهد التقني للأشجار المثمرة و الكروم بسكيكدة و المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالطارف.
 كما تم التطرق خلال اليوم التكويني إلى نوعية التربة، الحرث، اختيار الأصناف و أنواع الشجيرات المصادق عليها، كثافة الغرس، التسميد، السقي، تقنيات التقليم، كذلك تقديم عرض تطبيقي توضيحي مفصل لعملية الزبر و الوقاية النباتية من مختلف الآفات الحشرية و الأمراض الفطرية و كيفية تسطير برنامج معالجة.

و وفقا للمكلفة بالاتصال و الإعلام، فقد عرف اللقاء استحسان الفلاحين لما تلقوه من معلومات، كما حظي بالرد على جميع أسئلة و انشغالات الفلاحين من قبل مديرية المصالح الفلاحية و محافظة الغابات، فضلا عن توزيع مطويات من قبل المعهد التقني للأشجار المثمرة و ضرب موعد تكوين استبياني آخر خاص بساكنة هذه المنطقة وقت الزبر شهري مارس و أفريل، كما يهدف هذا البرنامج الإرشادي، إلى ترقية شعبة الزيتون، من خلال التحسيس و التوعية بتطبيق الممارسات الجيدة و السليمة شهدته .
كما عرفت المستثمرة الفلاحية، قويدري ناصر، ببلدية واد العنب، حسب لبوز، غرس أشجار الزيتون و تقديم عرض تطبيقي للتقنيات الحديثة للجني، بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، التي وعدت بتنظيم خرجات ميدانية لجميع المستثمرات و الأراضي الفلاحية بالمنطقة، بالتنسيق مع مختلف المصالح.
و ذكرت ذات المصدر، أن المساحة الإجمالية المغروسة من أشجار الزيتون، تقدر بـ 1311.25 هكتارا موزعة عبر جميع بلديات الولاية، حيث توجد معصرتين على مستوى الولاية، واحدة تقليدية ببلدية عنابة و أخرى حديثة ببلدية عين الباردة. و تتوقع المصالح الفلاحية، تسجيل تراجع في الإنتاج مقارنة بالموسم الفارط 2019/2020، نظرا لنقص الأمطار في الوقت الذي تحتاج فيه الأشجار للمياه.
حسين دريدح