مديرية البيئة تحمل المسؤولية للمواطن: رمي القمامة خارج الحاويات يُؤثر على جهود النظافة بتبسة

أعربت مديرية البيئة لولاية تبسة، عن استيائها من انتشار ظاهرة رمي أكياس القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، و حملت بعض المواطنين المسؤولية، لأنهم لا يعبأون بوضع الأكياس داخل الحاويات المخصصة، ما يساهم في تفاقم الكثير من المشكلات البيئية و الصحية، الناجمة عن الحشرات و الجردان.
المديرية، سجلت بعد عملية توزيع حاويات القمامة (من نوع PEHD وسعة 770 لتر)، عدم التزام المواطن برمي القمامة داخلها و رميها بجانبها و هو سلوك يؤثر سلبا على نظافة الأحياء و الحد من انتشار الأوساخ داخلها.
المديرية، أعربت عن أسفها لرمي القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، سيما بعد أن تم توفير ألف حاوية لبلديات الولاية الـ 28، مشيرة إلى أن الظاهرة تجعل جهود النظافة التي تتحرك بخطى حثيثة في كل المناطق، دون جدوى، و طالبت بضرورة إطلاق برامج توعوية تثقيفية، بمشاركة العديد من الجهات، خصوصا دور العبادة و المؤسسات التعليمية و الأندية الرياضية والجمعيات الخيرية.
و أضافت مصادر المديرية  أن الظاهرة مثيرة للقلق، نظرا لما لها من انعكاسات سيئة على البيئة والصحة العامة، موضحة “ أصبحت من المفارقات الغريبة التي تحتاج إلى دراسة سلوكية، للأشخاص الذين اعتادوا إلقاءها إلى جانب حاويات القمامة، فيما تكون الحاويات فارغة، وهي ظاهرة ليست موجودة في منطقة بعينها، بل تمكن مشاهدتها بوضوح في العديد من الأحياء السكنية في المدن”.
 و اعتبرت رمي أكياس النفايات خارج الحاويات ظاهرة خطيرة، لكونها توفر بيئة خصبة تساعد على تكاثر الحشرات الضارة، وباتت الظاهرة مثيرة للقلق البيئي و الصحي، لذلك فإن من المهم البحث عن علاج لها.
و يرى القائمون على شؤون البيئة، أن الأسلوب المناسب للقضاء على الظاهرة هو تنظيم حملات توعوية و ثقافية، تطال المجتمع و تشارك فيها كل الجهات، خصوصا الجمعيات النسائية و المدارس.
السكان يشتكون عادة من ازدياد القوارض و الحشرات في أحيائهم، رغم علمهم أن سبب ذلك يعود إلى التعامل السيئ مع أكياس القمامة، خصوصا عدم الحرص على وضعها في الحاويات،  و يطالبهم القائمون على شؤون البيئة بوضع القمامة في أكياس بلاستيكية مغلقة و رميها داخل حاويات القمامة، للمساهمة في الجهود المبذولة و الارتقاء بالنظافة في الولاية.    
ع.نصيب