سجلت مصالح الحماية المدنية، العديد من التدخلات، يوم أمس، على إثر التقلبات الجوية الأخيرة، عبر مختلف الولايات، حيث تمكنت من إنقاذ العديد من الأشخاص و...
كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أمس السبت، أن الثلاثي الأول من موسم السياحة الصحراوية 2024 - 2025، الذي انطلق في شهر أكتوبر...
كشف مدير المركب المنجمي للفوسفات جبل العنق ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، بوبكر عويش، عن تحقيق المركب نتائج هامة خلال السنة الماضية 2024، سمحت...
يصنع حذاء المجبود الجزائري الحدث هذا الموسم، وقد عاد للانتشار بقوة و صار مطلوبا في الخارج، بفضل التصميم العصري والأنيق الذي قدمه المصمم الشاب ابن...
قدم أمس، أساتذة و باحثون شاركوا في فعاليات الأسبوع الأول للبحث العلمي، بجامعة قسنطينة 3،مقترحات بناءة لتوجيه طلبة الدكتوراه من أجل تسهيل نشر المقالات العلمية في جميع الشعب.
التظاهرة الوطنية تحتضنها كلية الإعلام والاتصال، من 23 إلى 27 ماي الجاري، و تعرف مشاركة واسعة لأساتذة وباحثين من عديد التخصصات، تطرقوا خلال برنامج اليوم الأول من الحدث، إلى واقع البحث العلمي و خطواته و أخلاقياته، كما تحدثوا عن أهم العراقيل التي يواجهها طلبة الدكتوراه عند إجراء بحوثهم، خاصة ما تعلق بإشكالية السرقات العلمية و التشابهات البحثية و خطر اللجوء للمنصات المجانية لتدقيق البحوث، كما نوه المشاركون بإلزامية فتح تكوين قاعدي لطلبة سنة أولى دكتوراه، في مقياس أخلاقيات البحث العلمي، وذلك قبل وصولهم إلى مراحل التدرج لتجنيبهم الكثير من المشاكل عند تقديم رسائلهم العلمية.
رحاب بوسحابة أستاذة بكلية هندسة الطرائق
تدريس أخلاقيات البحث العلمي أصبح ضرورة
وحسب البروفيسور رحاب بوسحابة، أستاذة بكلية هندسة الطرائق بجامعة قسنطينة، يعد إدراج مقياس لتعليم أخلاقيات البحث العملي، ضرورة وجب اتخاذها بعين الاعتبار، وذلك لجهل الكثير من طلبة الدكتوراه بهذا الجانب البحثي، حيث أن من شأن التكوين تبسيط الكثير من العقبات التي يواجهونها خلال سنوات التدرج.
و قالت المتحدثة، بأن الكثير من الطلبة الجامعيين غير ملمين بأساسيات و شروط البحث العلمي، و هو سبب وقوعهم في أخطاء فادحة عن قصد أو عن غيره، ما ينقص من قيمة أبحاثهم كما يؤثر على سمعة الجامعة الجزائرية عند نشر هذه الأعمال، خصوصا ما تعلق بالسرقات العلمية التي باتت ظاهرة مستفحلة بين الباحثين، إضافة إلى مشكل إغفال ذكر المصادر البحثية، مضيفة، بأنها مشاكل تتكرر كثيرا في ظل التطور التكنولوجي، الذي عرى بعض الممارسات القديمة بفضل التطبيقات و المنصات المتخصصة في مراقبة و تدقيق البحوث العلمية .
و ترى الباحثة، بأنه يتعين على الطلبة إدراك أهمية الالتزام بالطرق العلمية و القانونية عند القيام ببحث علمي و نشره للفائدة العامة، ما سيساهم في تحسين جودة الأبحاث التي تصدرها الجامعة الجزائرية، كما أن إلمام الباحث أو الطالب بأخلاقيات البحث من شأنه أن يقوي شخصيته العلمية، ويجنبه العقوبات المترتبة عن مخالفة قواعد البحث العلمي على غرار السرقات العلمية التي تعرض مرتكبها إلى متابعات قضائية، في ظل القوانين التي أصدرتها الدولة و وزارة البحث العلمي و التعليم العالي لحماية المنظومة الجامعية، و من هنا جاء حسبها، الإجماع على ضرورة تكوين طلبة السنة الأولى في طرق إجراء بحث علمي سليم.
معتز بالله بو الصوف أستاذ بكلية الهندسة و التعمير
المنصات المجانية ضاعفت ضحايا السرقات العلمية
من جانبه، أكد الدكتور معتز بالله بوالصوف، أستاذ بكلية الهندسة و التعمير بجامعة قسنطينة، بأن الكثير من طلبة الدكتوراه يقعون ضحية بعض المنصات المجانية المهتمة بتدقيق البحوث و الكشف عن السرقات أو التشابهات العلمية. وأوضح المتحدث، بأن الاستعانة بمحتوى هذه المنصات قد يعرض مستخدمها للسرقة العلمية كونها مدونات مجهولة تقوم بنسخ الأبحاث على شكل صور رقمية و تقديمها كبيانات للتدقيق لكن الباحث في النهاية سيكتشف بأنه تعرض للسرقة العملية و نشر أعماله في مواقع أخرى.
و أكد المتحدث، خلال المحاضرة التي ألقاها على الطلبة و الأساتذة، بعنوان « السرقة العلمية و طرق الكشف عنها «، بأن المنصات المجانية لتدقيق البحوث، لا توفر خدمة التدقيق الكلي بل تركز على تدقيق عدد معين من الصفحات أو الفقرات فقط، ما يشكل عائقا أمام الباحث، كما صنف السرقات العلمية إلى نوعين مباشرة و غير مباشرة، فقد يقع الباحث حسبه، سهوا في فخ السرقة العلمية و نقل بعض الأفكار و مفردات باحثين آخرين دون ذكر المصدر، و هناك من يمارس هذا النقل بشكل متعمد، و غالبا ما يتم الكشف عن هذه التشابهات العلمية أو السرقة بعدما يقوم الطالب أو الباحث بإيداع رسالة الدكتوراه لدى المجلس العلمي الذي يحيلها إلى مجموعة من الخبراء لتدقيقها، و كثيرا ما يطلب من الباحث إعادة رسالته و تلقيحها لوجود بسبب مشكل الأخطاء و بالأخص التشابهات، مشيرا إلى أن جامعة صالح بوبنيدر، اشتركت في إحدى المنصات المدفوعة لتسهيل عمل الطلبة الباحثين، و يتعلق الأمر بالمنصة البولونية « ستيك بلاجيرزيوم» التي تتوفر على خاصية السرية، حيث سيشرع الأسبوع المقبل في فتح حسابات خاصة للباحثين و طلبة السنة النهائية دكتوراه للسماح لهم بالتدقيق الذاتي لأبحاثهم و بشكل سري و الكشف عن الأخطاء و التشابهات الممكنة، و القيام بتنقيحها دون إحراج قبل إيداع البحث لدى المجلس العلمي .
وهيبة عزيون