تعد متنفسا للعائلات بقسنطينة: رواد مواقع التواصل يطلقون هاشتاغ افتحوا حديقة باردو

أطلق أمس، قسنطينيون ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي  هاشتاغ « افتحوا حديقة باردو»، وذلك لمطالبة السلطات المحلية بإعادة فتح أبوب الحديقة البيئية باردو.
 الهاشتاغ تم تداوله بكثرة على موقع فيسبوك، و جاء مباشرة بعد قرار تخفيف إجراءات الحجر و فتح أماكن الترفيه أمام المواطنين، إذ تسائل الكثيرون عبر الفضاء الأزرق عن سبب استمرار غلق الحديقة رغم فتح أماكن اللهو الأخرى، و قالت الناشطة الجمعاوية الدكتورة سامية كرميش، بأن الوقت قد حان لفك قفل بوابة الحديقة المغلقة منذ قرابة سنتين، خصوصا وأن الأمر يتعلق بفضاء الراحة والاستجمام الوحيد على مسوى وسط المدينة، مضيفة بأن الحديقة مكان مفتوح و ذو طابع بيئي وهو ما يعزز الحجج بضرورة السماح للمواطنين باستغلالها لأن شرط احترام التباعد الاجتماعي سيكون مضمونا في هذه الحالة، مضيفة بأن أبناء المدينة لا يملكون متنفسا بديلا عن الحديقة، و أن فتح الشواطئ و أماكن الترفيه يجب أن يشمل السماح بالعودة لاستغلال الحدائق كذلك.
يذكر، أن الحديقة المتواجدة أسفل جسر سيدي راشد ، كانت قد افتتحت سنة 2018، بعد عملية تهيئة كبرى مست المنطقة المحاذية لوادي الرمال، حيث تتربع على مساحة إجمالية قدرها 65 هكتارا تم فتح جزء  منها على 14 هكتارا بجهتها الغربية و ذلك بعد إعادة إسكان أكثر من 4 آلاف  عائلة كانت تقطن بأكواخ قصديرية بذات الموقع.
وقد تم تعيين مؤسسة تهيئة وصيانة المساحات الخضراء لبلدية قسنطينة‎ لتسيير  هذا المرفق وتضم هذه الجهة من الحديقة العديد من المنشآت و التي دخلت حيز الخدمة على  غرار فضاءات للراحة و اللعب خاصة بالأطفال و كافتيريا و مطعم و دار البيئة  مطاطلة الطاهر، ومركز للشرطة وحظيرة لركن السيارات بالإضافة إلى مشتلة في طور  الإنجاز موجهة لتدعيم الغطاء النباتي للحديقة فيما تجري كذلك أشغال استكمال  إنجاز مسبح، وقد تحولت منذ افتتاحها الى مكان جذب للعائلات القسنطينة بالنظر إلى موقعها القريب لوسط المدينة مقارنة بجبل الوحش و المريج، و سهولة الوصول إليها، لكن أبوابها سرعان ما أغلقت بسبب الجائحة ولم تفتح إلى يومنا بالرغم من صدور قرار تخفيف إجراءات الحجر و فتح أماكن الترفيه جزئيا.                      ق.م