تمكن أعوان الحماية المدنية بولاية ميلة، من انتشال رفات شهيد، بعد يومين من البحث داخل مغارة يفوق عمقها 200 متر ببلدية الشيقارة وقد جرت العملية...
أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء السبت بالجزائر العاصمة على حفل تم تنظيمه على شرف المرأة...
ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مساء السبت، بالنادي الوطني للجيش، مراسم مأدبة إفطار وحفل...
جرت أمس الأحد عبر مقرات المجالس الشعبية الولائية انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في ظروف تنظيمية جيدة تحت إشراف المندوبيات المحلية للسلطة...
يعد العيد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام تعقب صيام أفضل الشهور رمضان الكريم؛ حيث أمر فيه المسلم بإبداء الفرح والابتهاج حمدا لله على إتمام الصيام، وكثرة الثواب، وتعبيرا عن شكر النعم التي أنعم بها الله تعالى عليه وإظهارا لها، وتحقيقا لمقاصد دينية ودنيوية وأبعاد اجتماعية وحضارية؛ فقد أخرج مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أنَ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه)، وفي غمرة هذه الفرحة يشاركه كل المسلمين؛ بمن فيهم الفقراء والمحتاجون الذين انخرطوا في فرحة العيد بعد أخذ زكاة الفطر؛ لاسيما بعد نقص الوباء.
فمغزى العيد الأساسي هو إظهار الفرحة؛ فرحة تعم الصغير والكبير؛ الغني والفقير، وفي خضم ذلك يستشعر المسلم مشاعر إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، شعور ينتابه وهو يقف على حجم الفرحة العارمة لأزيد من مليار ونصف المليار مسلم، ومن يشاركهم فرحتهم من غير المسلمين، ومن هنا يقتضي العيد أن نحيي فيه كل عوامل الابتهاج والوحدة والتفاؤل بغد أفضل رغم ما يعانيه المسلمون؛ فهو ليس يوما للحزن والاكتئاب، فلا حزن فيه؛ ولا استحضار لمحطات المآسي والانتكاسات في حياة المسلمين، بل هو يوم عفو وتسامح وفرح بنظرة تفاؤل نحو مستقبل أفضل للمسلمين؛ تجعل العسر يسرا والهزيمة نصرا، والتنفير تيسيرا.؛ حتى يشحن المسلم بطاقات إيجابية على المستوى النفسي الفردي والاجتماعي، تدفعه ولا تثبطه، وتشجعه ولا تحبطه؛ فهو بتمسكه بحبل الله تعالى والتزامه بدينه موعود بالنصر ولو بعد حين.
إن فرحة العيد والابتهاج به مشروع وهو تعبير عن شكر نعمة الحياة والانشراح بها؛ لأن من حق المسلم التمتع بالطيبات في هذه الحياة، فالإسلام يدعو للفرح والابتهاج؛ بل يدعو لإشراك النساء والأطفال علانية في مثل هكذا فرحة من خلال إخراجهم إلى فضاءات المصليات، فكل من أذاع في هذا اليوم خطاب تيئيس وقنوط وحزن لم يفهم معاني العيد وأبعاده التي شرع من أجلها، فهو علاج للأفراد والمجتمعات، وشعور يحول دون ضنك العيش والشقاء، بل يدفع للسعادة في العاجل والآجل.
ع/خ
مــــن أحـــــكام العيــــــــــــــــد وآدابــــــــــــــــه
أورد الفقهاء المسلمون آدابا كثيرة يستحب القيام بها يوم العيد؛ منها:
(1)صلاة العيد وخروج النساء والأطفال لها: لحديث أم عطية رضي الله عنها قَالَتْ: (أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين) (متفق عليه).
(2)الاغتسال والتزين باللباس: لما ثبت عن ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه أنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى(رواه مالك)
(3)الفطر قبل الصلاة: فعَنْ أَنَسِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله وعليه وسلم: (لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ (وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا) (رواه البخاري)
(4)التكبير والتهليل، وينتهي التكبير في عيد الفطر، بحضور الإمام للصلاة، ولا توجد له صيغة معينة، وإنما يؤتى بمطلق التكبير، لقوله تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ .
(5)التهنئة بالعيد واللعب المباح: فعن جبير بن نفير رضي الله عنه قال: (كان أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك).
(6)صلة الرحم: لقول اللهِ سبحانه: « وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا «، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». البخاري
(07)أداء صلاة العيد وهي سُنّةٌ مؤكدة، ويُكلَّف بصلاة العيدين ويُخاطب بها من تجب عليه صلاة الجمعة، يبتدئ وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قِيد رمح، وتسن إقامتها في المصلَّى خارج المساجد
من مظاهر العيد في البيت النبوي
من مظاهر العيد في بيت النبي صل الله عليه وسلم أنه كان يستعد لصلاة العيد بالاغتسال بهذه النية والتطيب والتجمل ولبس الثياب الجديدة أو أجمل الثياب، فقد كان (ص) يلبس للعيدين أجمل الثياب، وكان له حلة خاصة يلبسها للعيدين والجمعة كما جاء في كتب الحديث والسيرة.
فإذا ما جاء الصباح يأتي نوع آخر من الاحتفال ألا وهو صلاة العيد فكان يفطر النبي صل الله عليه وسلم ثم يخرج مبكرا إلى المسجد، وكان يأمر الرجال والنساء على السواء أن يخرجوا لصلاة العيد حتى من كانت منهن حائضا وكانت صلاة العيد في الخلاء فإنها تخرج حتى تحضر فرحة العيد. وذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه (ص) كان يخرج يوم العيد فيصلي بالناس ركعتين ثم يسلم فيقف على راحلته مستقبل الناس وهم صفوف جلوس فيقول: تصدقوا فأكثر من يتصدق النساء بالقرط والخاتم، فإن كانت له حاجة يريد أن يبعث بعثا يذكره لهم وإلا انصرف.
وفي داخل بيت النبوة روت لنا كتب السيرة النبوية المطهرة والسنن كيف كانت مظاهر العيد،والتي كان يتخللها الفرح والغناء المباح، فقد روى الإمام البخاري بسنده عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبوبكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صل الله عليه وسلم، فأقبل عليهما رسول الله صل الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا. ليس ذلك فحسب بل كان النبي (ص) حريصا على الترويح عن أهل بيته وزوجاته في كافة المناسبات وفي غير المناسبات، ومن ذلك أنه جعل السيدة عائشة تتسلى برؤية احتفال في ساحة المسجد النبوي الشريف. وكذلك من مظاهر فرحة العيد إدخال السرور على قلب الأطفال والصغار ليستشعروا حلاوة العيد وأهميته.
من معاني العيد ومقاصده
العيد مأخوذ من العود وهو الرجوع في كل عام، وبرجوعه ترجع الكثير من المعاني الجميلة التي تعيد للنفس والمجتمع نظارته وحيويته وحقيقته التي فطر عليها، ولعل أهم هذه المعاني التي يمكن أن نلاحظها في يوم العيد ما يأتي :
(أولها): الوحدة الشعورية بين جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فالجميع يشترك في نفس الإحساس العربي والأعجمي، الأبيض والأسود، الصغير والكبير، الذكر والأنثى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الأمة جسد واحد وإن فصلت بينها الحدود، قال الله تعالى: ((وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون))؛ وجاء في كتاب للرحالة الألماني بول سميد سماه الإسلام قوة الغد سنة 1936م (إن مقومات القوى في الشرق الإسلامي تنحصر في قوى ثلاث :في قوة الإسلام كدين، ووفرة الثروة الطبيعية في رقعة الشرق، وخصوبة النسل البشري لدى المسلمين مما جعل قوتهم العديدة متزايدة) ثم قال: (فإذا اجتمعت هذه القوى الثلاث، كان الخطر الإسلامي خطرا منذرا بفناء أوروبا وبسيادة عالمية في منطقة هي مركز العالم كله).
(ثانيا)-العيد شعور الأمة أنها باستطاعتها تغيير أوضاعها البائسة وتتجه نحو الأفضل، فما نلاحظه في يوم العيد من سلوكات إيجابية عفوية كمظاهر التعاون وإدخال السرور بين الغني والفقير والقريب والبعيد والمقيم والغريب والصحيح والمريض، ومظاهر الزيارات المتبادلة وما فيها من تسامح وغفران حتى بين الأعداء، وحالات الانشراح والرضا والفرح البادي على جميع الوجوه، وهذا بالضبط هو التغيير الإيجابي الذي يطالبنا به الإسلام دائما، وهذا ما ينبغي أن يستمر و يتعزز.
(ثالثا)- تعظيم شعائر الله، فثمار السمع والطاعة ماثلة في سلوكات وتصرفات الجميع، حيث يخرج الجميع (بمن فيهم الصغار والنساء الحيض والمرضى) بهيئات جميلة مهللين مكبرين وشاكرين الله على ما أنعم به وتفضل، في احتفالية عظيمة تحبس الأنفاس وتبعث العزة في الأنفس.
(رابعا)- اللهو المباح؛ فله حظ وافر في هذا اليوم المشهود، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سماحة الإسلام ومراعاته للجوانب النفسية والعاطفية التي هي انعكاس للفطرة السليمة، فمن مقاصد العيد الترفيه والتنفيس عن الأنفس حتى تتقوى على العمل والعطاء، فهذا هو الإسلام السمح وما نلاحظه من إنكار لدى البعض إنما هو من جفاء الطباع بسبب سوء فهمهم لتعاليم الإسلام الحنيف .
(خامسا)- فرصة لإصلاح ذات البين والعفو عما جرى وفتح صفحة جديدة.
رمضـــــــــان يعطينـــــــــا إشـــــــــــارة البدايـــــــــــة
إن هذا الوافد العظيم/المغادر، جاءنا لتسمو أرواحنا، ولتتوب أنفسنا، ولنراجع حساباتنا، مع ربنا ومع عباده فننظر إلى ما قدمنا لأنفسنا ونفكر فيما هو آت من مستقبلنا. في أيام معدودات يهيئ الله لنا فيها كل أسباب التوفيق وينحي عنا كل المعيقات التي طالما تحججنا بها، فتصفد الشياطين، وتفتح أبواب الخير والجنان.
إن رمضان فرصة عظيمة للتغيير إنه بداية التغيير، والانطلاق بعد رحيله بوجه جديد؛ تغير فيه عادات أو سلوكات وتصحح مسارات، وتنظيم وقت، بل هو فرصة جيدة أحدثت تبديلات فيزيولوجية ونفسية تعود بالنفع على أعضاء الجسم؛ فهو يأتي كل عام ويرحل، ليجدد مع طالب التغيير العهد، وكأنه يضعه في امتحان جديد لتقييم ما عمله لعام مضى، ويعيد شحنه لعام قادم. إن بداية أي تغيير حقيقي يكون من رمضان بداية ونهاية، فوقت المسلم فيه محسوب بالثانية، وكأنه يسابق الزمن، والعجيب في الأمر أن معظم المسلمين اليوم لا يستفيدون من رمضان قدر أنملة بل ويخرجون منه كما دخلوا، ينامون حتى الظهر ويسهرون إلى الفجر فتحدث لخبطة في الساعة البيولوجية ولا تعود إلى سابق عهدها إلا بشق الأنفس، تزداد أوزانهم وأمراضهم من كثرة الحلويات والمعجنات، معظمهم يضيع أعماله بحجة استغلال الشهر، وفي الجانب المقابل من يحسب أن رمضان سوبر ماركت يأخذ منه الكثير ليدخر لعامه فيكلم الناس عن الإكثار من الطاعات والتزود اللاواعي من الحسنات، وكأنه بعد رمضان يمكنه أن يأخذ راحة فهو في حالة طوارئ تنتهي يوم العيد أين تجد الكثيرين آخر صلاتهم أو آخرها جماعة على الأقل صلاة العيد.
قديما كان الوعاظ يذكرون الناس بمقولة من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد انتهى ومن كان يعبد الله فالله موجود دائما، والفقراء لا ينقطعون وأعمال البر والصلة طيلة العام، نعم زيادة الخير في رمضان مطلوبة؛ بل تجد أن معظمنا لا يجد في ذلك حرجا أو مشقة كبيرة فكما قلت سابقا الأجواء مهيئة للخير فمع قدوم رمضان ينادي المنادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولكن فلنجعل من رمضان الانطلاقة الحقيقة و ليس الفرصة الوحيدة.
أتعجب ممن يحدث الناس عن التفرغ، وما علم أعذارهم ولا خبر أحوالهم، وما فهم المقصد الحقيقي من رمضان، في نظري رمضان علمنا كيف نوازن بين الطاعة والعبادة وبين خوض غمار الحياة، يدخلنا في معسكر تدريبي كل عام ليفهمنا أننا نستطيع أن نوازن بين الاثنين. فكأننا رهبان الليل فرسان النهار.
ربع مليون معتكف في ليلة القدر بالأقصى
قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إنّ «ما يقارب 250 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وقد أدى الجميع صلاة العشاء وصلاة التراويح في المسجد الأقصى، وسط انتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي حوّلت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية وسط حشود مهولة من الفلسطينيين الذين تخطوا حواجز الاحتلال وجاءوا من مختلف أنحاء فلسطين، وبدت مشاهد كثيرة من التكافل والتضامن سجلتها ليلة القدر، وقد ظل المصلون يقيمون الليل والتهجد حتى صلاة الفجر.