أفضل الحلول للتعامل مع لدغة قنديل البحر

قد يتعرض المصطافون إلى لسعات قنديل البحر، لاسيما أثناء السباحة في المناطق التي ينتشر  فيها بكثرة، وهو أكثر
ما يخشاه المصطافون ويثير انزعاجهم كل موسم صيف.
وبالرغم من أن اللدغات ليست قاتلة ولن تحتاج أغلبها إلى استشارة طبية حسب المختصين، إلا أنها قد تكون خطيرة و تهدد الحياة في حالات نادرة، ويمكن أن تسبب أيضا، ردة فعل شديدة تتطلب إسعافات أولية طارئة، حيث يعتمد نوع اللدغة ومدى شدتها على أنواع قنديل البحر و مدى ملامستها للجلد.
 وتسبب اللدغة آلاما حادة ويمكن أن تسبب حرقة قوية إلى حد ما وبدرجات متفاوتة الشدة، بحث سيستمر الشعور بالانزعاج والألم لبعض الوقت، مصحوبا بالحكة في المنطقة المصابة، وقد تتكون بثور صغيرة على الجلد، ويصبح لونها أزرقا بنفسجيا، و لا يزول إلا بعد مرور بضعة أسابيع.
و يمكن أن تحدث أعراض أخرى بعد عدة ساعات من الإصابة بلدغة شديدة من قنديل البحر، حسب نوعه وحجمه والحالة الصحية للضحية وعمرها، وحجم المنطقة المصابة وما إلى ذلك  من الدوار إلى الصداع والنعاس والحمى والغثيان أو القيء و آلام البطن وصعوبة في التنفس وآلام المفاصل والعضلات وزيادة معدل ضربات القلب، في حين أن معظم أنواع القناديل غير ضارة.
 و يحتوي قنديل البحر على خلايا لاذعة، تسمى الخلايا العصبية و توجد بالعموم على مخالب القنديل، كما يمكن أن تكون منتشرة  في بعض الأحيان على كامل هيكل القنديل، وهي خلايا ترسل عند ملامستها لجلد الإنسان سائلا ساما قد يسبب شلالا مؤقتا.
و يمكن لقنديل البحر أن يلدغ في أي مكان من الجسم، عند التعرض له في البحر أثناء السباحة، أو عند المشي في الماء  أو على الشاطئ، و يشبه الألم الناجم عن اللدغة الصدمة الكهربائية، و ينصح المختصون، بعدم الذعر ولكن يجب الخروج من الماء فورا.
وفي ذات السياق ، تؤكد المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي للنصر، بأن هناك العديد من الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند التعرض للدغة قنديل البحر، وذلك لتقليل الضرر حيث تنصح بالخروج من الماء فورا عند التعرض للسعة والتوقف عن السباحة، مع التوجه مباشرة نحو الرمال الجافة والقيام بفرك المنطقة المصابة بتلك الرمال، مع تكرار العملية عدة مرات للتخلص من كل الحويصلات الموجودة فوق المنطقة المصابة.
كما تنصح بعدم التعرض للحرارة أو البقاء تحت أشعة الشمس  لأن ذلك سيزيد من الآلام الناجمة عن اللدغة، ويجب عدم استعمال المياه العذبة لغسل المنطقة المصابة لأنها تسبب انفجار الحويصلات على الجلد وتهيج المنطقة التي تعرضت للدغة  ويمكن استخدام كريمات مهدئة ومضادات الآلام لعدة أيام، مشيرة إلى أن الندبة الناجمة عن اللدغة تكون في الغالب زرقاء مائلة إلي اللون البنفسجي، و قد تستمر إلى عدة أسابيع حسب خطورة ومكان اللسعة.
سامية إخليف