* الأجور ستكلف ميزانية الدولة 5843 مليار دينار كشف المدير العام للميزانية بوزارة المالية، الحاج عمري، أنه سيتم العام المقبل، فتح أزيد من 69525 منصبا ماليا في...
جدد المشاركون في أشغال المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أمس، الدعوة للأمم المتحدة والاتحاد...
نوهت جمعيات حماية المستهلك و الجمعية الوطنيّة للتجّار و الحرفيّين، بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال ترؤسه، أول أمس، اجتماعا لمجلس...
ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء الجدد بالجزائر لكل من مملكة بلجيكا، بعثة الاتحاد الأوروبي، جنوب إفريقيا...
بدأت مشروعها الصغير بإمكانيات بسيطة، و انطلقت في إنتاج كميات قليلة بمفردها، لتجد نفسها بعد أشهر قليلة أمام طلب كبير، واجهته بأيادي نواعم مدينتها، فجمعت ربات البيوت منهن خريجات من الجامعة، و بدأت تمارس نشاط صناعة عجائن قسنطينة التقليدية بجودة فرضت نفسها في السوق المحلية و الوطنية.
عبر عديد الولايات الشرقية و حتى الوسط الجزائري، استطاعت عجائن «أم محمد» أن تفرض نفسها في السوق الوطنية رغم شراسة المنافسة من منتوجات تتزايد كالفطريات في ظل طلب كبير على العجائن التقليدية، فمن مقر سكناها ببلدية حامة بوزيان، بدأت «أم محمد» مشروعها البسيط لصناعة أنواع مختلفة من العجائن التقليدية، تتقدمها معشوقة الجزائريين «شخشوخة الظفر» و معها الرفيس، الكسكس، التريدة، و حتى العيش و البسيسة. مشروع السيدة الذي بدأ بفكرة بسيطة و كان يباع للأقارب و الجيران، استطاع بعد فترة قصيرة أن يتحول إلى نشاط كبير، طلبيات أجبرتها على البحث عن مقر لتوسيع العمل، فاستأجرت محلا بحي الزويتنة، و من فرن واحد صغير، لأفران أكبر، و آلة لفرد العجين، إلى جانب وسائل أخرى تبقى بسيطة بالنظر لحجم الطلب على منتوجات «أم محمد» الكبيرة، لتكون بوابة لتشغيل عدد كبير من النساء الماكثات بالبيوت اللائي تشاركن في تحضير «الشخشوخة» و صناعة «النعمة» على الطريقة التقليدية الأصيلة.
أطمح لإنشاء مصنع و تشغيل عدد إضافي
و لأن طموح «أم محمد» لا يتوقف عند صناعة كميات قليلة من هذه العجائن، فقد استعانت بأبنائها لتوضيب المنتوجات و وضعها في العلب و من ثم تسويق نحو مختلف المراكز التجارية الكبرى بقسنطينة و التي استطاعت أن تحجز مكانا دائما على رفوفها بفضل جودة منتوجها، كما فتحت باب ورشتها الصغيرة لخريجات الجامعة الجزائرية ممن لم تتح لهن بعد الفرصة للحصول على وظيفة قارة بحسب الشهادة التي تحصلن عليها، الأمر الذي ساعدها بشكل أكبر على تسيير نشاطها بشكل أفضل، و العمل لساعات طويلة خلال اليوم من أجل تلبية جميع الطلبيات التي أكدت أنها كبيرة جدا مقارنة بما لديها من إمكانيات.
و على الرغم من تزايد الماركات المتخصصة في صناعة العجائن التقليدية القسنطينية بالسوق المحلية و الوطنية، إلا أن صناعتها على الطريقة التقليدية يشكل الفارق في ظل حرص الأسر على استهلاك منتوجات تحضر يدويا و ليس بواسطة الآلات التي تؤكد «أم محمد» أنها تغير من ذوق و حتى جودة العجائن التقليدية، معترفة أن حرصها على تحضير منتوجاتها يدويا و وفق المعايير التقليدية الأصيلة، ساعدها في إحداث الفارق في هذه الصناعة و فرض سيطرتها الكبيرة.
صناعة العجائن التقليدية الذي أكدت الحرفية أنه نشاط يلقى رواجا كبيرا، خاصة في ظل حتمية وجودها في مختلف مناسبات العائلات القسنطينية و الجزائرية بشكل عام، يحتاج حسبها إلى عمل أكبر و مقر أكبر، بحيث تطمح إلى إنشاء مصنع لتوسيع نشاطها و تشغيل عدد أكبر من الشباب، و تسهيل عملية تسويق المنتوجات و توزيعها إلى مختلف الولايات التي تسيل لعابها العجائن التقليدية القسنطينية.
و في انتظار حصول «أم محمد» على دعم يساعدها على تحقيق حلم إنشاء مصنع ترى بأنه يشكل مستقبل أبنائها و الكثير من أبناء مدينتها، تواصل السيدة السعي جاهدة لتقديم منتوجات أجمع من استهلكها على جودتها و قدرتها الكبيرة على الوصول بعيدا و النجاح لتكون سفيرة العجائن التقليدية القسنطينية عبر كامل القطر الوطني. إيمان زياري