أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
بدأت مشروعها الصغير بإمكانيات بسيطة، و انطلقت في إنتاج كميات قليلة بمفردها، لتجد نفسها بعد أشهر قليلة أمام طلب كبير، واجهته بأيادي نواعم مدينتها، فجمعت ربات البيوت منهن خريجات من الجامعة، و بدأت تمارس نشاط صناعة عجائن قسنطينة التقليدية بجودة فرضت نفسها في السوق المحلية و الوطنية.
عبر عديد الولايات الشرقية و حتى الوسط الجزائري، استطاعت عجائن «أم محمد» أن تفرض نفسها في السوق الوطنية رغم شراسة المنافسة من منتوجات تتزايد كالفطريات في ظل طلب كبير على العجائن التقليدية، فمن مقر سكناها ببلدية حامة بوزيان، بدأت «أم محمد» مشروعها البسيط لصناعة أنواع مختلفة من العجائن التقليدية، تتقدمها معشوقة الجزائريين «شخشوخة الظفر» و معها الرفيس، الكسكس، التريدة، و حتى العيش و البسيسة. مشروع السيدة الذي بدأ بفكرة بسيطة و كان يباع للأقارب و الجيران، استطاع بعد فترة قصيرة أن يتحول إلى نشاط كبير، طلبيات أجبرتها على البحث عن مقر لتوسيع العمل، فاستأجرت محلا بحي الزويتنة، و من فرن واحد صغير، لأفران أكبر، و آلة لفرد العجين، إلى جانب وسائل أخرى تبقى بسيطة بالنظر لحجم الطلب على منتوجات «أم محمد» الكبيرة، لتكون بوابة لتشغيل عدد كبير من النساء الماكثات بالبيوت اللائي تشاركن في تحضير «الشخشوخة» و صناعة «النعمة» على الطريقة التقليدية الأصيلة.
أطمح لإنشاء مصنع و تشغيل عدد إضافي
و لأن طموح «أم محمد» لا يتوقف عند صناعة كميات قليلة من هذه العجائن، فقد استعانت بأبنائها لتوضيب المنتوجات و وضعها في العلب و من ثم تسويق نحو مختلف المراكز التجارية الكبرى بقسنطينة و التي استطاعت أن تحجز مكانا دائما على رفوفها بفضل جودة منتوجها، كما فتحت باب ورشتها الصغيرة لخريجات الجامعة الجزائرية ممن لم تتح لهن بعد الفرصة للحصول على وظيفة قارة بحسب الشهادة التي تحصلن عليها، الأمر الذي ساعدها بشكل أكبر على تسيير نشاطها بشكل أفضل، و العمل لساعات طويلة خلال اليوم من أجل تلبية جميع الطلبيات التي أكدت أنها كبيرة جدا مقارنة بما لديها من إمكانيات.
و على الرغم من تزايد الماركات المتخصصة في صناعة العجائن التقليدية القسنطينية بالسوق المحلية و الوطنية، إلا أن صناعتها على الطريقة التقليدية يشكل الفارق في ظل حرص الأسر على استهلاك منتوجات تحضر يدويا و ليس بواسطة الآلات التي تؤكد «أم محمد» أنها تغير من ذوق و حتى جودة العجائن التقليدية، معترفة أن حرصها على تحضير منتوجاتها يدويا و وفق المعايير التقليدية الأصيلة، ساعدها في إحداث الفارق في هذه الصناعة و فرض سيطرتها الكبيرة.
صناعة العجائن التقليدية الذي أكدت الحرفية أنه نشاط يلقى رواجا كبيرا، خاصة في ظل حتمية وجودها في مختلف مناسبات العائلات القسنطينية و الجزائرية بشكل عام، يحتاج حسبها إلى عمل أكبر و مقر أكبر، بحيث تطمح إلى إنشاء مصنع لتوسيع نشاطها و تشغيل عدد أكبر من الشباب، و تسهيل عملية تسويق المنتوجات و توزيعها إلى مختلف الولايات التي تسيل لعابها العجائن التقليدية القسنطينية.
و في انتظار حصول «أم محمد» على دعم يساعدها على تحقيق حلم إنشاء مصنع ترى بأنه يشكل مستقبل أبنائها و الكثير من أبناء مدينتها، تواصل السيدة السعي جاهدة لتقديم منتوجات أجمع من استهلكها على جودتها و قدرتها الكبيرة على الوصول بعيدا و النجاح لتكون سفيرة العجائن التقليدية القسنطينية عبر كامل القطر الوطني. إيمان زياري