تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، خلال عمليات عبر النواحي العسكرية في الفترة ما بين 2 و8 أكتوبر الجاري، من توقيف 40 تاجر...
أكدت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها لشهر أكتوبر أن استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المشروع النهضوي، بعد إعادة انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا...
استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا عن مجمع "إيفيكو" الإيطالي لتصنيع المركبات، برئاسة المدير...
ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...
تتعامل صحف وطنية مع الصحافة الأجنبية كمصدر لا يأتيه الباطل، وإذا كان الاعتماد على وسائل الإعلام الأجنبية في الأخبار الدولية يكاد يكون كليا في الممارسة الإعلامية الوطنية ويصل في معظم الأحيان إلى حد "القرصنة"، فإن الاعتماد عليها في الشؤون الوطنية دونما تحرّ
أو تدقيق يطرح التساؤلات عن مدى مهنية قطاع لا يتوقف المنتسبون إليه عن تقديم الدروس للآخرين.
يذكر قراء فترة التسعينيات كيف كانت بعض الصحف الوطنية تغطي الأحداث العصيبة اعتمادا على الوكالات الأجنبية وكيف كانت تعيد إنتاج قراءات الصحف والدوائر السياسية الأجنبية للأوضاع في البلاد، هذا إذا أسقطنا من الحساب المعالجات المغرضة للأخبار وللأوضاع السياسية، وكيف كان "أحرار الصحافة " يأكلون لحم كل سياسي يتحدث عن السلم وضرورته، ويتبنون الحرب بمصطلحات تتجاوز أدبيات
و أخلاقيات الصحافة بل و القيم الإنسانية.
وأخطر مما سبق أن بعض وسائل الإعلام الوطنية التي تحولت إلى منابر حزبية تتولى المعارضة ، باتت تلتقي مع أطراف أجنبية في مهاجمة "السلطات الجزائرية" وأرشيف الأيام الأولى لغزو ليبيا يكشف بوضوح كيف عومل سفير الدولة الغازية في الجزائر أحسن من وزارة الخارجية التي نقلت الموقف الرسمي الجزائري، حيث أبرز "ثوار الصحافة" موقف السفير الذي يبرّر الحملة العسكرية على البلد الشقيق على حساب موقف الدولة الجزائرية الذي أثبتت الأيام صوابه.
وهنا يمكن أن نقف على الخلط الذي يقع فيه موجهو وسائل إعلام يجعلون من انتقاد السلطة غاية في حد ذاتها، والأمر هنا لا يتعلّق بتجريم نقد السلطة أو أداء الحكومة بما في ذلك الأداء الدبلوماسي، ولكن بتجنب "خلطات" قد تقتل المهنة أو تشوّهها، لأن تحويل الصحافة إلى جبهة سيفقدها بكل تأكيد عنصر قوتها المتمثل في الحياد والنزاهة ويجعل منها طرفا متحيزا في معالجاته سلبا كما إيجابا، وأبعد من ذلك قد يجعلها تخدم أغراضا مشبوهة، ولا بأس أن نعيد هنا التذكير بالأدوار التي لعبتها وسائل إعلام في سنوات الأزمة، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال محوها وحتى وإن تم الرهان على النسيان فإن التاريخ حفظ كل شيء في ذاكرته غير القابلة للمحو.
آخر ما نقلته وسائل إعلام وطنية عن صحيفة سويسرية هو قصة الفيلا الفخمة التي كثيرا ما استعملها رئيس الجمهورية في هذا البلد، قبل أن توضح رئاسة الجمهورية بأن الإقامة ملك للدولة وهي بالضبط إقامة رسمية لبعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف.
و أبعد من ذلك فإن الرئيس الذي قيل أنه "كثيرا ما استعملها" لم يستعملها على الإطلاق لا بصفة رسمية ولا بصفة غير رسمية!
وبالطبع فإن الإسراع في نقل كل ما يصدر في الصحافة الأجنبية سيضر بمصداقية وسائل إعلام أنساها الغرض من نشر الخبر التحقق من صحته، إذ كان يكفي الاتصال بمصالح وزارة الخارجية أو السفارة الجزائرية أو مصالح رئاسة الجمهورية من باب التدقيق في خبر يراد نشره، حتى وإن كان هذا التمرين لا يساعد صحافة تعودت مناصبة كل ما هو رسمي العداء، حتى حين يتعلق الأمر بخبر وبالمقابل الاستناد إلى الضمير المستتر الذي يصعب تقديره في الأخبار و الاتكاء عليه في الحملات التي يبدو أنها لم تعد تؤتي أكلها في أيام الله هذه!
النصر