* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أطلق توفيق مخلوفي تصريحات غاضبة ضد مسؤولين على الرياضة، قال أنهم يستغلون مناصبهم لتحقيق مآرب شخصية واتهمهم بالتلاعب بالموارد المعتبرة التي خصّصتها الدولة لمساعدة الرياضيين وتطوير الرياضة في البلاد.
تصريحات مخلوفي جاءت بعد إخفاقه في التتويج بذهب 1500م وتفريطه في لقبه الأولمبي واكتفائه بالفضة في سباق كان في متناوله لو أحسن التفاوض مع أمريكي لم يكن في الحسبان نجح في تنويم المتسابقين بعد أن قاد السباق بإيقاع بطيء من البداية قبل أن يصعقهم في الأمتار الأخيرة، مكسرا تقاليد هذا السباق المغاربي الافريقي الذي ظل أبطاله يعتمدون تكتيك مراقبة السباق قبل أن ينفلتوا في الأمتار الأخيرة، لكن ماتيو سانترويز غيّر سيناريو هذا الفيلم الكلاسيكي مفاجئا مخلوفي ورفاقه الأفارقة الذين توقف أفق توقعهم عند السيناريو القديم!
مخلوفي قال أن بعض مسؤولي الرياضة لم يكونوا في مستوى المهمة التي أوكلت لهم، واشتكى من محاولة إيذائه من خلال عرقلة تحضيراته.. وحتى وإن لم يكن كلام الرياضي الجزائري الوحيد المتوّج في الأولمبياد جديدا وحتى وإن كان الغضب أحد دوافعه فيجب أخذه على محمل الجدّ، والتحقيق في العرقلة إن وجدت وفي التقصير حيثما وجد، وحتى وإن أفلت المسؤولون المعنيون من العقاب لاحتمائهم بمظلات أولمبية، فإن الفرصة مواتية لفتح نقاش، على الأقل حول السياسة الرياضية وتحديدا في أموال الرياضة التي تجود بها الدولة في ظرف إقتصادي عصيب تحت عنوان تطوير رياضة تأبى التطوّر.
لأن مشاهدة أمم صغيرة تحصد الذهب في الأولمبياد تثير الحسرة بقدر ما تثير التساؤلات عن مدى وجاهة توجهاتنا خصوصا وأننا نشهد تراجع رياضات أنجبت أبطالا وانقراض رياضات جالبة للأمجاد.
نعم، لا بد من تقديم الحساب ولا بد من تجفيف منابع الريع، إن اقتضى الأمر ذلك إذا تبين أن الأموال الموجهة لتطوير الرياضة ورعاية المواهب تذهب هدرا، فصوّر بورعدة وهو في حمامه الغريب يسبح مع قارورات الثلج تبعث على الغضب في بلد ترعى فيه الدولة الرياضة بكل أنواعها بما في ذلك الفرق المحترفة التي يجني العاملون فيها الملايير ولا يدفعون الضرائب، مثلما تبعث على الغضب صور أعمال العنف في ملاعب فرق محترفة لا تستطيع تنظيم مقابلة في كرة القدم، ولا يحسن مسيروها سوى المطالبة بكل شيء.
فالحاجة إلى عقلنة تسيير القطاع ملّحة اليوم، إذ من غير المقبول مواصلة مد جسم ميت بالأكسجين دون الانتباه إلى موته أو دعوته إلى الكف عن الموت!
صحيح أن توفيق مخلوفي بطل شرّف الجزائر وأنقد مشاركتها في أولمبياد ريو، لكن عليه الانتباه إلى أن البطولات نتيجة لعمل فردي شاق، عليه الاعتراف بأنه أخفق كما يخفق جميع الأبطال، وأن لإخفاقه أسباب قد يكون تقصير المسؤولين إحداها، وأن عليه أن يقطع مع ثقافة جزائرية غير سوية تنسب كلّ ما هو سلبي إلى الغير، وأن عليه أخيرا ارتداء ثوب البطل المنصرف إلى شؤونه والذي لا يهتم بالأحاديث التافهة كالحديث عن سيارته الذي شغل باله.
نعم، لا تجانب تصريحات بطلنا مخلوفي الوجاهة، لكن كان يمكن أن يكون كلامه من ذهب لو جاء بعد التتويج بالذهب!
النصر