السبت 2 نوفمبر 2024 الموافق لـ 29 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
 الرئيس تبون لدى إشرافه على الاستعراض العسكري: الجزائر التي انتصرت بالأمس على المستعمر تواصل درب انتصاراتها
الرئيس تبون لدى إشرافه على الاستعراض العسكري: الجزائر التي انتصرت بالأمس على المستعمر تواصل درب انتصاراتها

 * سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...

  • 01 نوفمبر
حضروا الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى 70 للثورة: رئيس الجمهورية يستقبل القادة ضيوف الجزائر
حضروا الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى 70 للثورة: رئيس الجمهورية يستقبل القادة ضيوف الجزائر

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...

  • 01 نوفمبر
رئيس الجمهورية يترحم بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة
رئيس الجمهورية يترحم بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة

وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...

  • 01 نوفمبر

محليات

Articles Bottom Pub

تعذيب التاريخ

تطرح في  كل مناسبة تاريخية مسألة كتابة تاريخ الجزائر الحديث، في وقت لازال المختصّون يتحدثون عن «ضعف» فادح في الكتابة التاريخية، رغم  الأرقام الفلكيّة للمتخرجين من معاهد التاريخ في الجزائر المستقلة. واللافت أن الصحافة أصبحت تلعب دورا في طرح القضايا التاريخية للنقاش، وبغض النظر عن حسن النوايا في ذلك، فإن هذا الدور ليس دور الصحف اليومية الخبرية التي تسعى لتقديم التاريخ بنزعة خبرية مع توابل الإثارة، بل هو دور الدوريات والمجلات المتخصصة وهي غير موجودة أصلا في الجزائر.
 والأمر هنا لا يتعلّق بدعوة إلى تجنب التاريخ في الصحف، ولكن بطرح مسألة مدى قدرة صحف و مؤطريها على «فحص» المادة التاريخية التي تقدم للنشر، خصوصا أننا نقف بين الحين والحين على قراءات انتقائية وإيديولوجية و جهوية لأحداث تاريخية، بل أنك قد تجد محرّرا يتحدث بيقين عن وقائع لم يعشها مستندا إلى شهادات أو كتابات منتشرة على الأنترنيت ولا يمكن عدّها بين المصادر الموثوق بصحتها.
صحيح أن الشهادات التي تنشرها الصحف تعد توثيقا ثمينا لكنها لا تعتبر تأريخا، بل مادة أولية تخضع لتحليل ومقارنة المختصين الذين قد يضعوا الرواية الصحيحة لواقعة بالعودة إلى عشرات الروايات.
و يسجل تجاسر بعض العصاميين على التأريخ  في كتب أو مقالات، لكن الظاهرة الملفتة في بلادنا  هي تحوّل جامعيين من اختصاصات أخرى إلى حقل التاريخ الذي يبدو أنه أصبح جذّابا ومُكسبا، وساهمت الصحافة في ذلك حيث باتت تقدّم جامعيين من اختصاصات لا تنتسب إلى الشجرة العائلية للتاريخ كمؤرخين ويرتدي هؤلاء اللقب بكل فخر واعتزاز  ويتقدمون إلى الساحة “كقوالين” يسردون التاريخ بالشكل الذي يناسب كل مرحلة سياسية أو خط  الوسيلة الإعلامية في غيّاب “الرّدع النقدي” بسبب ضعف في الثقافة التاريخية  وتجنّب  العارفين لرد الفعل المكتوب واكتفائهم بالنميمة في ظاهرة غير صحيّة، فأستاذ الأدب الذي قضي ثلثي عمره في تدريس “فعولن  مفاعيلن “ سيكتشف التاريخ في الهزيع الأخير ويتوجه للكتابة والمحاضرة في أحداث مفصلية في الثورة، دون أن يقول له أحد: “ عد إلى بحرك”، وكذلك يفعل أستاذ علم الاجتماع الذي ينتقل دون مقدمات من دوركايم إلى شرح العلاقة الملتبسة بين عبان رمضان وكريم بلقاسم، وكذلك يفعل الصحفي المتقاعد الذي تلهمه حوارات سابقة الإفتاء في التاريخ.
ويعدّ التجاسر على العلوم والمعارف من الأمراض التي تعاني منها الجزائر بسبب غياب تقاليد علمية وثقافية وبسبب غياب ثقافة الاستحقاق، ما يجعل أي شخص يقتحم أي حقل ويشرع في “فلاحته” دون  خوف أو خجل.
و كمثال  على ما سبق ذكره سجلت في ذكرى 20 أوت محاولات إسقاط سياسي على مؤتمر الصومام  أو انتصار لطرف على حساب آخر لاعتبارات جهوية أو ايديولوجية، في وقت كان يمكن فيه وضع الأمور في نصابها التاريخي، لأنه من السهل الحكم على رجاحة موقف بعد ستين سنة، كما أن إسداء أدوار البطولة الذي  تقوم به بعض وسائل الإعلام  من شأنه أن يلفق للتاريخ ما ليس للتاريخ، فالإشادة بعبان رمضان ليست مبررا للتقليل من شأن قادة الولاية التاريخية الثانية، وإبراز دور مؤتمر الصومام  في وضع قواعد عمل للثورة لا يبرّر تجاهل هجومات الشمال القسنطيني أو إغفال أثرها في انتشار الثورة. ويجب على الذي ينظر إلى الأحداث من ارتفاع ستين سنة أن يكون محايدا، ويعتبر الخلاف بين قادة الولاية الثانية والثالثة في مؤتمر الصومام مثلا، اختلاف في وجهات النظر عوض أن يتحمس لطرف على حساب طرف ويتحول من كاتب للتاريخ إلى معذب له.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com