أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
يحوّل بعض الجزائريين ليالي الصيف إلى نهار، و إلى حيز مفتوح على كل أنواع الصراخ والغناء ، وطلقات المفرقعات، دون أدنى احترام لحرمة الليل، والجيران، ولا للمسنين المرضى أو الصغار.
ويكسر هؤلاء سكون الليل في المناسبات والأفراح وبدونها أيضا.. ففي الحالة الأولى لا يعير أصحاب الأعراس والافراح أي اهتمام لجيرانهم الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يقومون به، والذين يتحملون الصراخ و أصوات البارود والديسك جوكي رغما عنهم إلى نهاية الليل وبداية بزوغ خيوط الفجر، وهذا السلوك أصبح شبه قاعدة في كل الجهات، صيفا عندما تقام الأعراس والمناسبات.
فحقوق الجار في السكينة والهدوء تذهب بين أرجل المحتفلين، على الرغم من أن القانون يلزم صاحب كل عرس بالكف عن إصدار أي إزعاج لجيرانه عند منتصف الليل، لكن قلة قليلة جدا من تحترم هذه القاعدة، والغريب أن لا الجيران المنزعجون يشتكون ولا المصالح المعنية تتدخل لإنهاء المهزلة.
وعلى هذا المنوال تبقى أصوات "الديسك جوكي" تصدح إلى غاية الرابعة صباحا في سلوك لا تفسير له، ودون أي احترام للرضع وصغار السن، أو للمرضى وكبار السن، ولا لأي شريحة أخرى، وهو في الحقيقة سلوك موجود عندنا فقط.
ويعمد بعض الشباب ليس في فصل الصيف فقط بل طول العام إلى إطلاق مفرقعات وألعاب نارية في منتصف الليل وبعده، بمناسبة أو بدون مناسبة، فيفجرون هدوء الليل على الجميع، وفي الكثير من الأحيان يفعلون ذلك من باب التسلية فقط، والابتهاج بأصوات البارود والطلقات المنبعثة في الفضاء ليس إلا.
ولا أحد ينبه هؤلاء إلى عدم صواب هذا السلوك، رغم أن القانون يمنع الضجيج الليلي، فلا أولياء هؤلاء ينصحون أبناءهم بالكف عن إحراج الناس ليلا، ولا مصالح الأمن تتدخل، فمن يحمي الرضيع والمريض والكبير والصغير من هذا الضجيج في مثل هذه الحال؟.
وليت الأمر يتوقف هنا، فالكثير من اصحاب الأعراس والأفراح يصنعون مهرجانات في الطريق العام بمواكبهم، ويضعون أنفسهم قبل الآخرين في موضع الخطر، وكم من فرح تحول إلى قرح أو مأتم، والأمثلة على ذلك نقرأها يوميا في الجرائد ووسائل الإعلام.
أي فرحة هذه التي تدفع من يفترض أنه مقبل على لحظات متعة ولقاءات حميمية مع العائلة إلى التهور، مواكب بسرعة البرق، سيارات تتمايل يمينا وشمالا دون أدنى احترام لحياة من فيها قبل حياة من هم في الطريق، ثم بأي حق لهؤلاء أن لا يحترموا قواعد السير ويعرضوا حياة الآخرين غير المعنيين بأفراحهم للخطر؟.
سلوكات غريبة نراها يوميا خاصة في فصل الصيف في مثل هذه المناسبات، ففضلا عن الضجيج والسلوكات المتهورة، هناك أيضا العيارات الطائشة التي عادة ما تصيب "أهداف" غير متوقعة و تحول الأعراس إلى مآتم، كيف يحدث هذا؟ ولماذا يحدث عندنا فقط؟.
إذا كان البحث عن تفسيرات لمثل هذه السلوكات من صميم مهام علماء الاجتماع وعلماء النفس، فإن الخلاصة أننا لا نعرف كيف نفرح، ولماذا كل هذا التطرف حتى في الفرح؟ وقبل ذلك فنحن لا نعرف كيف نعوم في الشواطئ، وكيف نسير في الطرقات التي فعلت فينا فعلتها، وكيف نتفرج على مقابلة لكرة القدم، و حتى كيف نشرب فنجان قهوة، رغم أن كل هذه الأشياء بسيطة ويكمن القيام بها بكل سهولة.
النصر