الاثنين 21 أكتوبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
بعد عقد اجتماعات مكثفة لضم أكبر عدد من التلاميذ: مديريـــــات التربيـــــة تطوي ملف إعــــادة إدمـــــاج المعيدين
بعد عقد اجتماعات مكثفة لضم أكبر عدد من التلاميذ: مديريـــــات التربيـــــة تطوي ملف إعــــادة إدمـــــاج المعيدين

أنهت مديريات التربية الوطنية عبر مختلف الولايات معالجة التماسات إعادة إدماج التلاميذ المعيدين التي تقدم بها الأولياء، بعقد اجتماعات ماراطونية...

  • 20 أكتوير
انطلاق الاحتفالات المخلّدة للذكرى الـ 50 لتأسيس اتحـــاد العمال الصحراويين: عزم على مواصلة التصدي لقوى النهب واستغلال ثروات الشعب الصحراوي
انطلاق الاحتفالات المخلّدة للذكرى الـ 50 لتأسيس اتحـــاد العمال الصحراويين: عزم على مواصلة التصدي لقوى النهب واستغلال ثروات الشعب الصحراوي

دعا مسؤولون نقابيون، أمس، من مخيم أوسيرد لللاجئين الصحراويين، إلى تفعيل الدبلوماسية النقابية لإعطاء دفع إضافي للقضية الصحراوية في المحافل الدولية،...

  • 20 أكتوير
جمارك:  تسجيل 178 قضية مكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود
جمارك: تسجيل 178 قضية مكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود

سجلت مصالح الجمارك، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 17 أكتوبر الجاري، 178 قضية متعلقة بمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود، تم خلالها...

  • 20 أكتوير

محليات

Articles Bottom Pub

السلامة العقلية قبل المرورية

 لم تفلح كل الإجراءات التنظيمية، والردعية التي اتخذتها السلطات العمومية منذ سنوات في التقليص من حوادث الطرق، التي صارت إرهابا حقيقيا يخيف الجميع دون استثناء.
لم يتمكن وقوف الدركي وسط الطريق، ولا الشرطي في كل منعرج  من ردع السائقين المتهورين، والتقليل بذلك من حوادث المرور ومن عدد القتلى والجرحى، ولم يرجع سحب رخصة السياقة، وفرض غرامات مالية- بعضها معتبر- العقل للكثير من أصحاب المركبات الذين يحصدون أرواحهم وأرواح الكثير من الأبرياء يوميا عبر طرق التراب الوطني. إن الإحصائيات التي تؤكد أن 95 من المئة من حوادث المرور سببها العامل البشري يستحق التوقف فعلا، نعم التوقف عند هذا البشر الذي يُقدم بعيدا عن أي منطق أو عقل على قتل نفسه قبل قتل الآخرين في الطريق العام، وفي الحقيقة فإن هذه الإحصائية لابد أن تستفزنا جميعا، مواطنين وبسطاء ومسؤولين، ولكن أيضا خبراء وعلماء اجتماع وعلماء النفس وأطباء و غيرهم.
 لابد من فهم نفسية المواطن الجزائري وهو يجلس وراء مقود السيارة فهما حقيقيا، لأننا نقف فعلا على شفير الهاوية، ونتفرج يوميا على مجازر حقيقية في الطرق أبطالها للأسف شباب جزائري في عمر الزهور في غالب  الأحيان.
علينا أن ننظر من زاوية أخرى إلى الحالة التي يصير عليها كل واحد منا عندما يمتطي سيارته ويجلس وراء مقودها، ليس لأننا مرضى نفسيا، بل لأن هذه الحالة فعلت فينا فعلتها، وربما سنكتشف أشياء لم نكن نعرفها.
 في كل المجتمعات  والدول تدرس الظواهر الاجتماعية دراسات شاملة اجتماعيا ونفسيا وعلميا لمعرفة  كل تفاصيلها، وهو ما يجب أن يحدث عندنا اليوم، لمعرفة الأسباب التي تدفع الكثير من أبناء جلدتنا لعدم احترام قوانين المرور، رغم كل القوانين والعقوبات التي وضعتها الدولة ضد كل مخالف للقانون.
  نعم هناك أسباب موضوعية مادية معروفة تقف وراء الازدياد المتصاعد لحوادث المرور  عندنا، لكن كل ذلك يمكن التغلب عليه بالعقل والتفكير والتدبير، لأن الإنسان هو الرأسمال الحقيقي، وهو الذي يقود العربات والمركبات والشاحنات في آخر المطاف وليس العكس.
 و بما أن تشديد العقوبة لم يفلح في التقليص من المجازر على طرقنا فقد بات من الضروري التفكير بجد في طريقة أخرى لإيقاف هذا الإرهاب، وذلك ممكن دون أي نقاش، نعم إن تشديد العقوبات لابد منه لكنه يبقى إجراء غير كاف، لأن الكثير من الذين يتعرضون للعقوبات وتسحب منهم رخص السياقة يتمكنون في آخر المطاف من الالتفاف على القانون بطريقة أو بأخرى، وتراهم في اليوم الموالي يسيرون على نفس المنوال والرخصة في جيوبهم. وهذا بدوره يطرح ضرورة دراسة ومعالجة حالات الذين يمكنون هؤلاء من  الدوس على القانون والتسبب في ارتكاب الأخطاء القاتلة، نعم في آخر المطاف فإن كل الاخطاء والعيوب سببها البشر.
لقد اقترحت لجنة النقل والمواصلات  والاتصالات السلكية واللاسلكية في تقريرها الخاص بمشروع القانون الخاص بالسلامة المروية إدراج الطب النفسي ضمن شروط الحصول على رخص السياقة بمختلف أنواعها، قد يبدو هذا المقترح قاسيا لأنه يشكك في السلامة العقلية للجزائريين، لكن قد ننظر إلى هذا الاقتراح من جانب آخر.. بهدوء كامل قد يجنبنا مستقبلا كوارث إضافية.  ولا عيب ففي كل الدول يخضع المرشحون في اختبارات مهنية عديدة للاختبار النفسي والعقلي دون الإساءة للعقل، بل بالعكس من له عقل يمكن خلال الاختبار أن يبرهن عليه، ومن ليس له عقل لا نتركه يركب السيارة.                  
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com