الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
نزل في الأشهر الأخيرة نواب ومناضلون في أحزاب إلى الشارع وأصبحوا أكثـر إنصاتا ومتابعة للشأن العام، زاد اهتمامهم بالمرضى والفقراء وطالبي السكن والماء، سال حبرهم في رسائل مكتوبة تهاطلت على بريد الحكومة بشكل مكثف.
كما ظهرت وجوه جديدة وعادت أحزاب نكاد لا نذكر أسماءها للواجهة، تعددت الصفحات على فيسبوك وخرج أميار ومنتخبون إلى الشارع بحثا عن من يشتكون لهم همومهم، يوزعون الابتسامات ويظهرون مرونة غير معهودة أثناء خرجاتهم إلى الريف، تذكر البعض قرى و دواوير لا وجود لها في خريطة نشاطاتهم.
عاد الناشط إلى دشرته وأصبح يفخر بكونه ابن البادية الذي لا يستحي ببيئته، عادوا إلى المقاهي الشعبية وأصبحوا يقبلون دعوات حضور الأعراس، ظهرت على البعض علامات كرم زائد ومنهم من أخرج بدلته القديمة، وعند كل محطة تأخذ الصور وتدون اللحظة.
إنها الاستفاقة التي تسبق كل استحقاق انتخابي ويزيد معها حب التواقين للبرلمان والمجالس المحلية للشعب، ولا اعتراض على هذا الحب إن كان مستمرا ومثمرا، ففي النهاية السياسة نضال والنضال يحكمه لسان طليق ويد مرفوعة لإشعال الحماس وأذن تسمع للجميع، لأن الانتخابات لعبة تشتغل على الاستمالة والقدرة على الإقناع.
من يخوض الانتخابات عليه أن يعي بأن تمثيل الشعب لا علاقة له بالتمثيل على الركح، الأمر يتطلب يقظة متواصلة وقدرة على الإحاطة بما يجري حول السياسي وحواس مكرسة لتغذية فعل السياسة لإحداث توازن مع شحنة الذاتية والنرجسية التي تسيطر على من يقدم نفسه كمنقذ للوطن.
كما أن إطلاق الوعود يحتم تنفيذ بعضها على الأقل لضمان مرور آخر طالما الفئة التي أوصلت هذا أو ذلك هي التي يحوم حول أصواتها و يسعى في كل مرة لجرها إلى الصندوق. اليوم وجد كثيرون في التقاعد النسبي مجالا خصبا لخوض حملة مسبقة والأغرب أننا أصبحنا نسمع عن استقالات من مجالس بلدية في آخر أشهر العهدة، لأن السيد المير قرر تسوية تقاعده حتى لا يفوته القطار، وبعد أن يضمن وصول ملفه إلى بر الأمان قد يلبس قبعة المنتخب السابق ويخوض غمار سباق أطول يوصله إلى منحة أهم، طالما ما يحصل عليه من البلدية غير مقنع إلى درجة أنه رمى المنشفة على بعد خطوات من خط الوصول.
على غير العادة كثـرت أسئلة النواب الكتابية وأصبحت انشغالات المواطنين تنقل لحظة بلحظة حتى البسيطة منها وكل تلك الأسئلة تنشر على نطاق واسع إعلاميا وعلى الانترنت طبعا، تكيفا مع المرحلة، أما الإجابات فغير مهمة طالما خبر طرح السؤال قد انتشر في المدينة، وسيسجل ضمن حسنات المنتخب الموعود.
التعميم في هذه الحالة غير جائز لأن هناك نواب نزلوا إلى الميدان منذ وصولهم إلى قبة البرلمان فتحوا مداومات وساعدوا في حل الكثير من المطالب أو على الأقل إيصالها حيث يجب، فيما لا يعرف سكان عدة ولايات عن نائبهم سوى الاسم، وحتى هذا لم يعد يذكر لأن هناك من توارى عن الأنظار وأصبح يتحاشى السير في الشوارع حتى لا يقابل بالشكاوى وهو السياسي المنشغل بالصالونات وكاميرات التلفزيونات، ولا يهتم بأكثـر من أعماله التي ازدهرت طيلة تلك العهدة وينوي تطويرها أكثـر بعهدة أخرى جعلته ينزل مرة أخرى إلى الشارع ويصبر على كل ما فيه
من صخب.
النصر