الخميس 13 مارس 2025 الموافق لـ 13 رمضان 1446
Accueil Top Pub
 الحكومة تدرس مشروع الإستراتيجية الوطنية لمكافحتها:  نحــو تشديـد العقوبـات على الجـــرائم المتعلقــة بالمخـــدرات
الحكومة تدرس مشروع الإستراتيجية الوطنية لمكافحتها: نحــو تشديـد العقوبـات على الجـــرائم المتعلقــة بالمخـــدرات

* خـلق أقطاب امتـياز جـامعية في بعض التخصصاتناقشت الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، سبل تعزيز الإطار التشريعي لقمع...

  • 12 مارس 2025
الرئيس تبون يدشن مصنع تحلية مياه البحر «رأس جنات 2» ببومرداس ويؤكد: ما تحقق  تأسيس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع الكبرى
الرئيس تبون يدشن مصنع تحلية مياه البحر «رأس جنات 2» ببومرداس ويؤكد: ما تحقق تأسيس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع الكبرى

* الجزائر في الطريق الصحيح للحاق بركب الدول النامية * تلبية حاجيات المواطنين هو «الشغل الشاغل» أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، من ولاية بومرداس،...

  • 11 مارس 2025
انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة: 19 مقعــــدا للآفـــــلان 14 للأرنـــــــــدي و 10 للمستقبــــــــل
انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة: 19 مقعــــدا للآفـــــلان 14 للأرنـــــــــدي و 10 للمستقبــــــــل

* نسبة المشاركة بلغت 31ر96 بالمائة * المحكمة الدستورية تشرع في استلام محاضر الفرز حل حزب جبهة التحرير الوطني في المقدمة في انتخابات التجديد النصفي...

  • 11 مارس 2025

مـا وراء الجــريـمة

تقع يوميا بمدننا وقرانا جرائم بشعة عادة ما تكون أسبابها بسيطة ولا تعدو كونها خلافات عادية تحصل بين مجموعات بشرية تتشارك في الفضاء الواحد، فيما تشكل حالات أخرى وجها خفيا لمجتمع يسوي مشاكله الحساسة بالقتل والكتمان.
المحاكم تعج بقضايا يفترض أن تسوى بابتسامة أو سعة بال لكنها تتحوّل إلى أفعال اعتداء وقتل وتخريب، فأصبحنا نسمع عن قتل الزوج لزوجته لمجرد أنها لم تعد له العشاء، كما تنتقم امرأة من حماتها بخنق حفيدتها، ويلجأ كهل إلى لغة الخنجر فقط لأن أبناء جاره استفزوه ذات مرة. الأمثلة كثيرة، وإن اختلفت في التفاصيل فهي تشكل فسيفساء لوحة قاتمة  تعبر عن  خدوش في نفسية المجتمع.
حتى الأرياف فقدت من هدوئها وأمنها الكثير وتحوّلت إلى مسرح  لجرائم غريبة، فأصبحنا نسمع عن رمي طفل في بئر بسبب الشك أو الغيرة وتهشيم رأس الجار في خلاف على المرعى، و كثيرا ما تحدث مواجهات بين عرشين وحتى أبناء العائلة الواحدة لمجرد هفوة أو خلاف بسيط حول طريق.
الأطفال أيضا دخلوا دائرة الأفعال الإجرامية بين متعد ومخرب وراشق بالحجارة ومضرم للنار في القسم أو المدرسة، وأصبح عدد النساء المتورّطات في جرائم يضاهي حضور الرجال، ناهيك عن مناوشات يومية داخل الحافلات والأسواق والأحياء.
 كل الفئات انخرطت في فعل العنف وفي كل يوم نسمع عن طرق غريبة وأسباب أكثـر غرابة، تتطلب وقفة لنفسانيين و سوسيولوجيين عليهم أن يبحثوا في حقيقة ما يجري داخل هذا المجتمع، حتى يدرسوا التحوّلات وما تتطلبه من علاج طالما الردع الأمني لم يحدث التغيير المطلوب.
الحالة الجزائرية يراها المختصون استثنائية بالنظر لترسبات العشرية السوداء على النفوس والأفعال ولكن يبقى الأمر مجرد معاينة لم تتعمق في الواقع بكل جوانبه، لأن ما نعيشه يوميا في حياتنا يجعلنا نخشى ما هو أسوأ، طالما لم ينخرط الباحثون في مسعى بناء الفرد الجزائري واكتفوا بالتنظير بعيدا عن الواقع.
ومن بوادر هذا الخطر ما تشهده العائلات من تفكك سريع أو انفجار يتجسد في شكل جرائم غريبة عن مجتمعنا، والأخطر أن تلك الجرائم تعالج أمنيا لكنها كحالات لا تدرس رغم ما تحمله من أسباب توجد في طياتها إجابات على الكثير من التساؤلات، فقضايا الشرف و النسب  وجرائم الشذوذ مثلا  يتم التكتم عليها من باب الحفاظ على صورة المجتمع، رغم أنها حقيقة تصنع الوجه الخفي لنفس المجتمع.
فقد تبيّن وبعد الضجة المثارة حول ظاهرة الاختطاف أن أغلب الأطفال المختفين يهربون من عقاب الأب في حالات الرسوب وأن هناك  فتيات يأخذن وقتا مستقطعا من قوانين العائلة بفبركة  سيناريو الاختطاف للحصول على التأييد عند العودة من الفسحة، وتوصلت تحقيقات أن عددا لا يستهان به من جرائم قتل الزوجات والأطفال له علاقة بشكوك حول الخيانة.
هي مؤشرات تؤكد بأن استمرار التعاطي مع أمراض المجتمع بمنطق الطابو سيزيد الأوضاع تأزما في مجتمع لا يعد الإرهاب السبب الوحيد في ما يعرفه من تحوّلات، لأن المسلسلات التركية و المكسيكية فعلت فعلتها وكذلك الأنترنت بكل ما تفتحه من بوابات على عالم لا يعترف بالقوالب ولا بالحدود.
لذلك فإن الحل ليس في رفع تعداد الشرطة والدرك بل في فتح صفحات ما هو مسكوت عنه والانتقال إلى مرحلة مواجهة حقيقة ما يجري بعيدا عن البحث عن الكمال لأن المجتمع نسق يؤثر ويتأثر وفي حالات كثيرة يمرض ويمكنه أن يتعافى.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com