أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تعقدت مهمة المنتخب الوطني لكرة القدم في العبور إلى الدور الثاني من أكبر منافسة قارية تدور حاليا بدولة الغابون، وأصبح حقيقة يحتاج إلى معجزة كبيرة أمام نظيره السنغالي وانتظار هدية من زيمبابوي أمام تونس، تنجيه من إقصاء مرّ ومخيّب للآمال، بعدما استحلى نجومه طعم ترشيحهم على الورق لإضافة نجمة ثانية، تكون عيدا للجزائريين لاستعادة أجواء الأفراح والاحتفالات.
حقيقة " الخضر" رهنوا حظوظهم مرّة أخرى بعدما اصطدموا بدفاعات الخطوط الأولى لدخول أدغال إفريقيا، ولم يتسلّحوا كما ينبغي وبما يكفي، لاصطياد النسور والفيلة والأسود والأفاعي... وهي منتخبات تطوّرت كثيرا وأصبح لها باع طويل في تحويل موعد قاري لكرة القدم إلى حدث رياضي عالمي يتابعه الرياضيون في نقاط العالم الأربع.
غير أن هناك حظ ضئيل يبقى بمثابة خيط أمل رفيع يجب المحافظة عليه وعدم قطعه، بل الدفاع عنه إلى آخر ثانية من المقابلة الثالثة والظهور بوجه مشرّف أمام المنتخب السنغالي المتأهل والذي ليس لديه ما يخسره، وهي فرصة " الخضر" لحفظ ماء الوجه وتقديم اعتذاراتهم للشعب الجزائري الذي وضعهم فوق رأسه، وطلب منهم اللّعب بحرارة جزائرية خالصة بغض النظر عن النتيجة.
سيكون من المبكر القسوة على اللاعبين ومحاكمة الطاقم الفني قبل نهاية المشوار الإفريقي، ولذلك من الحكمة والتعقل القول للصحافة والجمهور الرياضي، رفقا برفقاء محرز إلى غاية صافرة الحكم، وقتها ستبدأ ساعة الحساب هذه المرّة، فالدولة التي وفرت بسخاء لا مثيل له، إمكانيات و وسائل تنتظر ما يقابلها من النتائج الإيجابية من المسؤولين على جميع المستويات، ذلك أن كرة القدم لم تعد لعبة للمتعة و فقط، بل هي مناسبة سانحة لتصحيح صورة الجزائر في المحافل الدولية و الدفاع عن الألوان الوطنية بين الأمم.
الدولة تنتظر أيضا تفسيرات مقنعة عن سر الخيبات المتتالية للمنتخب الجزائري الذي يفشل رياضيا كل مرّة في " الهجوم" على إفريقيا ويعود خالي الوفاض، في الوقت الذي تحقق فيه الدبلوماسية الجزائرية حضورا متميّزا في تسوية المشاكل الأمنية والسياسية للقارة والمساهمة في الدفاع عن حقها في التنمية أمام المحافل الدولية.
إن تحقيق أي نجاح رياضي لمنتخباتنا الوطنية في إفريقيا على وجه الخصوص، سيشكل لاريب دفعا قويا لرغبة الجزائر في تعزيز بعدها الإفريقي وتأكيد حضورها المشروع على جميع المستويات بهذه القارة التي نحن جزء هام منها، وهي اليوم محل تكالب استعماري جديد على خيراتها ومواردها الأولية وأسواقها الصاعدة، بعدما تضاءلت فرص الاستثمار في القارات الأخرى.
وبالعودة إلى المنتخب الوطني اليوم حسابيا هو أقرب إلى الخروج المبكر من عرس كروي قاري أقيم على بلد إفريقي آخر تخيم عليه الحرب الأهلية، على الرغم من إمكانية الظهور بوجه حازم وصارم في المقابلة الأخيرة.
إن الإقصاء المبكر من كان الغابون 2017 سيعجّل من دون شك بطرح أسئلة مقلقة لطالما احتفظ بها العديد من الرياضيين والأنصار الشباب الذين يبحثون عن لحظات نشوة وفرح يصنعها نجوم جزائريون أصبحوا بالنسبة لهم قدوة في النجاح والتألق على الصعيد العالمي.
عزاؤنا الوحيد في هذه الخيبة الإفريقية للمنتخب الأول، هو النجاحات الباهرة التي يحققها بالتوازي المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم، بعيدا عن الأضواء ودون صخب، حيث تألق عسكر الجزائر بمسقط في عمان في إطار كأس العالم العسكرية، وانتصروا على عسكر ألمانيا وإيران وكوريا الشمالية والمسيرة متواصلة، وما على الرياضيين المولعين بالألوان الوطنية إلا توجيه اهتمامهم للاستمتاع بالظهور المشرف للعسكر الذين تأهلوا للأدوار المتقدمة دون عناء وحسابات.
النصر