أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
كشفت الرسالة التي وجهها رئيس منطقة ألب كوت دازور، كريستيان إستروزي إلى الوزير الأول الفرنسي بشأن تصدير التفاح للجزائر، عن مدى حاجة فرنسا لسوقنا، لكنها أعطت أيضا صورة واضحة عن نفسية استعمارية لا تزال تسيطر على السياسيين الفرنسيين عندما يتعلق الأمر بالجزائر.
المتأمل في نص الرسالة يقف على حقيقة أن هذا المسؤول يطلب من حكومته التدخل لاستعادة السوق الجزائرية وكأنها حق مكتسب، كاسرا بذلك كل القواعد التجارية التي تحكم التعاملات الدولية، كما بدا واضحا أن هذه المنطقة تضع الجزائر في حساباتها الأزلية للتسويق، وكأنها قطعة من فرنسا.
الأكيد أن تصرفا كهذا ما كان ليصدر لو تعلق الأمر ببلد غير الجزائر ، ففرنسا التي تتبجح بتبعية مستعمراتها القديمة إقتصاديا لشركاتها الكبرى، ها هي اليوم تعترف ضمنيا بأن مصير أهم زراعاتها مرهون بقرار واحد من الجزائر، وبدل البحث عن أسواق أخرى راح هذا الوزير السابق في عهد ساركوزي يطلب تدخل حكومتة لإملاء أوامر على دولة، نسي أنها استقلت عن فرنسا وهو لم يبلغ العاشرة بعد.
لكن من يعرف من هو كريستيان إستروزي يفهم أن النزعة الاستعمارية وراء مثل هذه التصرفات، هذا المنتخب الجمهوري المثير للجدل، معروف بنزعته العنصرية و يعد من المدافعين عن وهم الجزائر فرنسية، وقد شارك في 2014 في عملية تدشين نصب تذكاري يمجد عناصر المنظمة المسلحة السرية التي دعت لتصفية الجزائريين، كما أنه يناصب للمهاجرين والمسلمين تحديدا العداء.
الخرجة وإن اعتبرت تخبطا لمسؤول يخشى تبعات أزمة اقتصادية على وجوده السياسي، نبهت إلى أن صاحب السلعة قد يكون رهينة في يد الزبون وأن العالم اليوم لم يعد يحصر أي بلد في نفق بلد آخر نتيجة التبعية الغذائية، لأن المنافسة مفتوحة والعالم أصبح أكبر من فرنسا وشقيقاتها.
ولا شك أن هذا المنتخب المتوغل في عالم الأعمال منذ كان دراجا يعرف جيدا أن تفاح الألب لن يصمد أمام ما ينتج في الأوراس، ويعرف كغيره من الفرنسيين المصابين بعقدة الجزائر، أن هذه الأرض كانت في زمن ما مصدر قوت الفرنسيين وخزانهم الغذائي، ومن عوامل ثروة إقطاعييهم.
المطلوب اليوم هو استغلال هكذا فرص لبعث زراعة تضمن لنا الاكتفاء، لا في التفاح فقط بل في كل المواد، وهي عملية ليست مستحيلة بالنظر لتوفر مختلف الشروط، لذلك فلا تكفي دعوات المقاطعة التي نادت بها جمعية التجار ولا قرار وزارة التجارة، التحدي يكون بالنتائج.
الجزائر قادرة على أن تكتفي ذاتيا في التفاح وتنافس حتى فرنسا لأن ما ينتج في إيشمول و أريس و حيدوسة بمنطقة الأوراس بكل ما تمثله من رمزية في تاريخ قهر الاستعمار، يفوق في جودته ما يصلنا عبر البواخر ويمتاز عنه في كونه طبيعي ولا يحوي مواد مسرطنة، مثلما أشار إليه خبراء أكدوا أن القيمة الغذائية أعلى إذا تعلق الأمر بتفاح جزائري.
استعادة السيادة الغذائية بدأت بالحمضيات والتفاح ويمكن أن تصل إلى القمح والحليب لو أن الفلاحة استعادت وهجها ببلد لا يزال يرفض فيه الشباب خدمة الأرض، ويجد فيه منتجو البطاطا والطماطم صعوبة في تأمين عمالة موسمية، رغم أن الأرياف والمدن لا تخلو من البطالين.
النصر