السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني
إصدار الجنائية الدولية مذكرتي توقيف ضد نتنياهو وغالانت: انتصـار للحـق الفلسطيـني وتصحيـح لمسـار طويـل من الإجـرام الصهيـوني

يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...

  • 22 نوفمبر 2024
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر
صنصــال، دميــــة التـيار التحريفـــي المعادي للجزائـــــر

تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...

  • 22 نوفمبر 2024
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة
فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة

أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...

  • 21 نوفمبر 2024

البحث عن.. الجن؟

فعلت الخدع التكنولوجية البسيطة فعلتها هذه الأيام في العديد من تلاميذ الثانويات والمتوسطات عبر ولايات من الوطن، بل و  في مجتمع برمته آمن أغلبه فعلا أنه يمكن استحضار الجن عن طريق الهاتف النقال.
 ما حدث في ثانويات وهران وقسنطينة وباتنة وغيرها يستحق فعلا التوقف والتأمل، ليس لأن ما وقع لبعض التلاميذ هناك لم يكن في الحقيقة سوى مجرد خدع تكنولوجية كما شرحها المختصون بعد ذلك، بل لأن التلاميذ هؤلاء راحوا يبحثون عن الجن في الهاتف النقال ولم يذهبوا للبحث عن العلم و المعرفة فيه.
  وهذا هو السؤال الجوهري الذي يجب أن يتوقف عنده الأولياء والأساتذة والمختصون في التربية وعلماء الاجتماع والنفس، ما الذي يدفع تلميذ في عز مشواره الدراسي في عالم اليوم للبحث عن تطبيق لاستحضار الجن في هاتفه النقال؟.
 في عصرنا هذا الذي يمكن وصفه بالعصر التكنولوجي دون تردد، حيث نفذت التكنولوجيا إلى كل الأعماق السحيقة، و غزت كل الميادين، وعرت كل ما كان خفيا، ووضعت العالم بل الكرة الأرضية وما حولها في متناول كل فرد  في مكتبه البسيط أو أمام هاتف النقال، وقضت على الكثير من التفاسير الميتافيزيقية للظواهر، كيف  للجيل الذي نعول عليه أن يتغاضى عن كل هذا العالم ويبحث فقط عن الجن في آلة هي في الحقيقة ابن شرعي لهذه التكنولوجيا.
ألهذه الدرجة نحن مولعون بالجن، وهل ثقافتنا الشعبية الأسطورية القديمة تغلبت على الثقافة الحديثة التي يتلقاها التلاميذ في المدارس كما هو مفترض؟
 والغريب أيضا أن ما وقع من إغماء وهلع للتلاميذ في ثانوية بوهران وغيرها من المؤسسات التربوية أخذ بسرعة البرق مكانته على موقع التواصل الاجتماعي، في تلهف واضح وشغف غير معهود وكأنه اكتشاف علمي كبير، والأغرب أن الكثير ممن تناولوا هذا الخبر فسروا الواقعة على أن التلاميذ أرادوا فعلا استحضار جن عن طريق تطبيق معين، بل وقد استحضروه وأخافهم إلى درجة الإغماء، والكثير من المواطنين دون أدنى تفكير أو تساؤل يجترون الخبر كما هو، ويعطون التفسير الأسطوري للحادثة وحتى بعض التقارير الإعلامية رصدت تحرّك الطاولات واحتراق المصابيح الكهربائية في المدارس نتيجة خروج الجن من الهاتف!
ويفترض في معلمينا وأساتذتنا أنهم يلقنون التلاميذ العلم الحقيقي وليس الخرافة والشعوذة، ومن المفترض أيضا أن يمتلك التلميذ وهو رجل المستقبل قدرا أدنى من التعاطي الجيد مع الظواهر، والتفسير الحقيقي لها، ولن يكون ذلك إلا بالتعلم والقراءة والمطالعة، وامتلاك العقل النقدي المتفتح.
 لكن اللوم لا يقع فقط على المعلمين والتلاميذ والأساتذة بل هي مشكلة مجتمع برمته لم يستطع لحد اليوم التخلص من ثقافة الخرافة والاسطورة، وقد تجد حتى الكبار الذين درسوا في أكبر جامعات العالم يؤمنون بشيء من هذا القبيل، في حياتهم، سواء في هذا المجال أو ذاك.
كما تنبه حادثة الجن في البورتابل أيضا إلى ظاهرة سلبية في حياتنا العامة هي اننا لم نوجه التكنولوجيا الحديثة لخدمة وضعنا الاجتماعي والثقافي والاقتصادي كما يجب، بل الكثير منا لا يزال يستعملها لأغراض جانبية في نهاية المطاف ليس لها سوى تأثيرات سلبية.
وهي ظاهرة عامة في الأساس، فقد كان بإمكان التلاميذ تسجيل الدروس عبر الهاتف النقال ومطالعتها في كل مكان، والاستفادة مما تقدمه هذه التكنولوجيا في توسيع الاطلاع والثقافة، بدلا من استخدامها في البحث عن الجن، ثم في نهاية المطاف يأتي هذا التلميذ الباحث عن الجن ليطالب بالعتبة، وتحديد مواضيع الامتحان، والخروج إلى الشارع احتجاجا على قرارات وزارة التربية، والبحث عن النجاح والمرور إلى الجامعة دون تعب أو كد.

النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com