الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
الحاجة محجوبة.. ذاكرة تحفظ صفحات سوداء من جرائم فرنسا
تعيـــــش على زيــــــت الزيــــــتون و الأجـــــــبان الطبيعيـــــــة
تحتفظ الحاجة محجوبة فلاق، البالغة 112 عاما، بذاكرة قوية تؤرخ لمسيرة كفاح و نضال المرأة الجزائرية من أجل تربية أبنائها ورعاية أسرتها، كما أنها الشاهدة الوحيدة على قتل الاستعمار الفرنسي لولديها حرقا، و يؤكد أحفادها بأن سر احتفاظها بصحتها و عافيتها يكمن في نوعية غذائها.
الجدة محجوبة فلاق، زوجة محمد شقاليل، القاطنة بدوار الزمالة ببلدية العطاف، بولاية عين الدفلى، تعيش وسط أجيال متلاحقة من أحفاد أحفادها الذين يغمرونها بالعطف و الحنان و يعتبرونها رمزا للبركة في العائلة الكبيرة و المجتمع المحلي الذي مافتئ يغدق عليها من حين لآخر بالهدايا، و قد بادرت مؤخرا مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، بمعية بعض الجمعيات النشطة إلى تكريمها بمناسبة اليوم الوطني للمسنين وأكد أحد المحسنين بأنه سيساعدها لتتمكن من الذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة .
تحرص الحاجة محجوبة باستمرار على رسم ابتسامة جميلة تأسر القلوب على شفتيها، و لا تزال حواسها الخمس سليمة، فالتقدم في السن لم يحرمها من نعمتي السمع و البصر، كما أنها لا تزال تتمتع بذاكرة قوية تأبى نسيان جرائم الاستعمار الفرنسي الغاصب، و يعود ذلك، حسب أحفادها، إلى حرصها على تناول أغذية طبيعية كزيت الزيتون، الأجبان، خبز الدار التقليدي الذي يحضر بمزيج القمح و الشعير، كما أنها تأكل باعتدال، عندما تشعر بالجوع و لا تتناول، مهما كانت الظروف، أكثر من حاجتها الضرورية من الطعام. و قد ساعدها المشي و الحركة على الاحتفاظ بنشاطها. و ذكر بعض أفراد عائلة الحاجة محجوبة بأنها قبل عقد من الزمن فقط، كانت تقوم بمختلف الأشغال المنزلية.
الحاجة محجوبة فلاق من مواليد 5 سبتمبر 1905 ، حسب ما سجل ببطاقة التعريف الوطنية الخاصة بها، أي أنها ستحتفل بعد 4 أشهر تقريبا بعيد ميلادها 112 وسط أجيال من الأحفاد و الأقارب، فقد عاشت كافة المراحل التي شهدتها الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي و من بينها الحربين العالميتين الأولى و الثانية و لا تزال تتذكر المتاعب التي تعرضت لها إثر محاولات تجنيد أفراد عائلتها في صفوف الجيش الفرنسي، و كانت شاهدة على الإبادة التي تعرض إليها بعض أفراد عائلتها، حيث قضى اثنان من أبنائها نحبهما حرقا على يد الاستعمار الفرنسي، و ذلك بتهمة مساعدة أفراد جبهة التحرير الوطني، وهي ذكرى بشعة لا تزال رغم مرور عقود طويلة عن وقوعها، تنخر ذاكرتها و تعذبها باستمرار.
و قد عاشت الحاجة بعد وفاة زوجها محمد مصاعب لا تحصى و عانت من ظروف اجتماعية واقتصادية لا تحتمل، فقد تخبطت طيلة عقود من الزمن في الفقر و الحرمان و ظلم لا مثيل له من قبل الاستعمار الفرنسي إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية و الاستقلال. و أكدت الحاجة بأن افتكاك الجزائر للاستقلال كان حلما لم يكن ليتحقق إلا بفضل صمود و تضحيات الجزائريين الأبطال، مضيفة «لم نكن نتصور تلك اللحظة التاريخية عندما تم الإعلان بأن الجزائر حرة مستقلة، بعد أن تسلل اليأس إلى قلوبنا و خشينا أن يظل الاستعمار مدى الحياة يضطهدنا و يغتصب أرضنا و خيراتنا و يقتل أبناءنا». هشام ج