الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
صابر الرباعي يطرب جمهور قاعة أحمد باي بكوكتيل مشرقي مغاربي
حل نجم الأغنية العربية التونسي صابر الرباعي سهرة أول أمس بقاعة أحمد باي بقسنطينة، حيث سافر بالحاضرين عبر أغانيه، التي راوحت بين الطابع المشرقي والتونسي والجزائري، إلى أرجاء مختلفة من العالم العربي. وتمكن الفنان صابر الرباعي وفرقته الموسيقية من إنعاش القاعة وإعادة الروح إليها، رغم الحضور الباهت للجمهور بالنظر لحجم الحدث، حيث بدأ الحفل باستخبار من طابع «الساحلي» التونسي على آلتي الكمان والناي، ورافقه بقية العازفين بنوتات لملء الفراغات، ليفتتح صابر الرباعي سهرته بأغنيته ذات اللهجة التونسية «ما شا الله عليها»، التي يمتزج فيها الطابع الموسيقي المغاربي ببعض النوتات المشرقية ليواصل بأغان أخرى، لكن تجاوب الجمهور ظل ضعيفا وبدت السهرة باهتة نوعا ما في النصف الأول منها. واتخذت السهرة منحى أكثر نشاطا في نصفها الثاني، عندما بدأ تركيز أعضاء الجوق الموسيقي وأمير الطرب العربي على إيقاعات أكثر قوة، حيث بدأ الجمهور في الرقص على الأغاني التي كان بعضها باللهجة التونسية وأخرى باللهجة اللبنانية، وقد سلب صابر الرباعي ألباب الحاضرات والحاضرين بأدائه على ركح قاعة أحمد باي أغاني عاطفية هادئة، قبل أن يعود إلى أنغام ذات إيقاعات قوية من رصيده الفني، ردد معه الجمهور كلماتها، ولم يترك لهم فيها مجالا للراحة بين الأغنية والأخرى. وتجاوب الجمهور أيضا مع أغنية «نوكل عليك ربي» باللهجة الجزائرية، التي تميل كثيرا في نوتاتها إلى طابع الراي الجزائري، حيث أفاد لنا بعض الحاضرين، بأنهم أعجبوا بالقدرات الصوتية العالية لصابر الرباعي، فضلا عن الأداء الاحترافي للجوق، وامتزاج أنواع فنية مختلفة في أغانيه، في حين جاء ديكور الركح مناسبا للطابع الموسيقي المقدم خلال السهرة، فضلا عن تناسب لون الأضواء وقوتها مع نوعية كل أغنية يؤديها صابر الرباعي، لكن يلاحظ بأن أمير الطرب العربي ظل يشير إلى المهندس من أجل رفع صوت الميكروفون الخاص به، فقد بدا بالفعل صوته مغمورا قليلا مقارنة بأصوات الآلات الموسيقية الخاصة بالجوق، المتكون من عازفي إيقاع على عدة آلات، منها البندير والطار والدربوكة والطبول، بالإضافة إلى أربعة عازفي كمان وعازف على «الباس» وغيرها من الآلات.
ويصرح في ندوة صحفية
لا أخاف على الأصوات الجديدة بقدر خشيتي على نوعية الأغاني
ذكر صابر الرباعي في تصريح لوسائل الإعلام قبل بداية السهرة، بأنه يرى بأن الأغنية العربية الجديدة تشهد العديد من الاجتهادات اليوم، فقد ظهرت، بحسبه، الكثير من الأصوات الواعدة من خلال برامج اكتشاف المواهب، كما أوضح بأنه لا يخاف على القدرات الصوتية للنجوم الشباب الذين لم يحققوا بعد شهرة عالمية خارج بلدانهم، بقدر خشيته على نوعية الأغاني التي يقدمونها، لأن الوصول إلى تحقيق النجاح في الساحة الفنية يتطلب صبرا وعملا جادا يسمح للفنان ببناء تاريخه الفني الخاص به. وقال الرباعي في رد على سؤال حول ما إذا كان يبرمج مشاريع فنية مشتركة مع فنانين من الجزائر، إن العمل المشترك يتطلب جهدا كبيرا ووقتا للتحضير له، لأنه ليس مجرد مشاركة شكلية فقط، وأشار إلى أن الجزائر أنجبت الكثير من الفنانين الكبار في تاريخ الفن، كما قال إن وردة الجزائرية أيقونة في تاريخ الأغنية العربية. وأفرد أمير الطرب العربي جزءا كبيرا من تصريحه للرد على سؤال حول رأيه في تطورات الوضع السياسي لدول العالم العربي، فرغم أنه قال في البداية «دعونا نغني ولنبق بعيدين عن السياسة، فالفن لأهل الفن والسياسة لأهل السياسة»، إلا أنه شدد على أن جميع العرب يعيشون على القضية الفلسطينية منذ سنة 1948، موضحا بأن الأوضاع تزداد ترديا في كل مرة على مستوى العالم العربي، أين لم تبق القضية المركزية القدس وفلسطين فقط، بل تحولت، بحسبه، إلى عدة قضايا نظرا لما يُسجل في كثير من البلدان، على غرار سوريا وليبيا واليمن والعراق من أحداث جديدة تطرأ كل يوم. وأضاف نفس المصدر بأن الحفاظ على الاستقرار أصبح اليوم قضية أساسية أيضا، بالإضافة إلى الحرب على الإرهاب، على غرار الحرب على التنظيم الإرهابي المعروف باسم «داعش»، كما قال «إن سكان الوطن العربي يريدون أن يعيشوا مطمئنين وما يحدث يبعث في نفوسهم الشعور بعدم الاستقرار كما أنا هناك أطرافا لا تريد السلام للبلدان العربية». لكن صابر نبه بأنه يمكن مواجهة هذه الانتهاكات بالفن والحضور والإصرار على الحياة، فالخوف اليوم، بحسبه، على البلدان التي ما زالت مستقرة، من أن تصبح هدفا للاضطرابات.
سامي حباطي