الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تصدّر الجزائر ما لا يقل عن مليون ونصف مليون سائح إلى بلد مجاور و مئات الآلاف إلى وجهات أوروبية وآسيوية يبحث فيها الجزائري عن عطلة مريحة غير متاحة في بلاده، وهو واقع لا يمكن نكرانه ولكن مبرراته تدفعنا إلى التوقف عند إشكالية أساسية وهي، لماذا لا تستقطب الجزائر السياح الوطنيين
و الأجانب؟.
من ينظر إلى الساحل الجزائري يجد مميزات قلّما تجتمع في بلد واحد حتى في الوجهات الأكثـر طلبا من الجزائريين أنفسهم، لكن هذا التنوع يظل غير مفتوح للزوار، لأن الطبيعة الخام بحاجة إلى تدخل بشري ُيسهّل الاستمتاع بها ويثمنها ويحول الزائر من مجرد عابر إلى سائح، وهو ما نفتقده في الكثير من المناطق الساحرة ببلادنا.
النصر و في إطار تحقيقاتها قادت قراءها في جولة إلى قلب جبال غرب سكيكدة أين ترسم الطبيعة لوحات فريدة لم تطلها يد إنسان، تضاهي في جمالها أكثـر المناطق جذبا في العالم، لكن للأسف تظل هذه الكنوز الطبيعية بعيدة عن اهتمام المستثمرين رغم أنها لا تتطلب مشاريع ضخمة لأنها تتوفر على ما هو أهم.
نباتات وأنواع حيوانية نادرة، خلجان وبحيرات وشواطئ تعانق الخضرة والجبال، ديكور يتحرك في فلكها، سكان يحسنون استقبال الزوار بابتسامة وكرم زائدين.
تلك مجرد لمحة عمّا يجري في خناق المايون، البلدية النائمة في قلب جبال سكيكدة، أين يتجسد سحر هاواي وهدوء المالديف ويضاف إليهما نقاء طبيعي و بساطة لا نجدها إلا في هذه البلدة وفي أماكن أخرى من الجزائر لم تكشف عن أسرارها بعد.
مشكلة السياحة في الجزائر لا تتوقف عند ضعف الاستقطاب الخارجي بل حتى الداخلي، فالجزائري اليوم يشارك في بناء اقتصاد بلد مجاور بعد أن تحسنت ظروف معيشته وأصبح يخطط لعطلة بمقاييس عالمية، و لم يعد يرضى بالرمال ومياه البحر فقط، لقد أصبح أكثـر تطلبا و يبحث عن الفندق والمنتجع والمطعم الراقي وملعب الغولف وزوارق سياحية، كل هذا يصعب توفره في الداخل أين يصعب حتى إيجاد غرفة في فندق غير مصنف أو شالي أو حتى خيمة.
رجال المال في بلادنا لم يستوعبوا بعد متطلبات السوق الجزائرية و ما تتيحه من أفكار يمكن تجسيدها ببساطة وبشيء من الاحترافية بعيدا عن ثقافة الكلفة الأقل والربح الأكبر، لأن السياحة صناعة قائمة على نظرة اقتصادية لا يمكن عزلها عن المجتمع ونفسية الفرد.
الجزائري اليوم يبحث عن الرفاهية التي تلاءم إمكانياته المالية، وقد تسحره الكهوف العجيبة بجيجل والتنوع الايكولوجي في القالة وربما يجد المتعة في جبال القل وغابات بلاد القبائل، لكنه يتوق إلى البيئة المتكاملة سياحيا، حيث يمكنه أن يدفع ليحصل على ما يقابل ذلك من خدمة دون منغصات ولا مفاجآت.
المطلوب اليوم ليس الإكثار من الفنادق الفخمة بل الالتفات للسياحة الموجهة للطبقات المتوسطة والعادية، لأن أولائك الذين يقصدون تونس بالآلاف يوميا، قد يكتفون بيوم أو نصف يوم في شواطئنا على جمالها، لأنهم غير مرتاحين ولا يثقون في المرفق الجزائري، بل يتحسرون على جمال الطبيعة وغير قادرين على التصالح معها توجسا من انتشار المزابل والضجيج و نقص المياه وأشياء أخرى تحول بين الطبيعة والإنسان، في بلد كل حجر فيه ينطق جمالا.
النصر